متابعة اخبارية:المسؤولون في واشنطن وتل أبيب يتحدثون عن أنطلاق محادثات فلسطينية اسرائيلية غير مباشرة "قريبا". في وقت يعتقد المراقبون انه لا مؤشرات أيجابية الى نهاية ازمة الصراع في المنطقة.وكان واضحا ان الاسرائيليين اتجهوا نحو حلحلة نسبية للازمة المندلعة اثر قرار توسيع الاستيطان،
 حين جمدوا تنفيذه الاسبيوع الماضي، لكن دون ان يعرف حتى الان انهم سيكونون مرنين في المفاوضات.وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قال إن من المقرر أن تنطلق المحادثات غير المباشرة الفلسطينية الإسرائيلية عما قريب.واشارت الى إن الولايات المتحدة تتطلع إلى محادثات مباشرة بين الفسطينيين والإسرائيليين. وقالت كلينتون في واشنطن إن المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل سيعود إلى منطقة الشرق الأوسط في القريب العاجل. وقد أخفقت الجهود الرامية إلى استئناف مباحثات غير مباشرة الشهر الماضي، بسبب الجدال الذي اندلع بسبب الإعلان عن خطة لبناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية.وتوقفت مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ 2008. وقالت كلينتون: "سنبدأ بمباحثات عن كثب الأسبوع المقبل". وأضافت قائلة "إننا نتطلع أساسا إلى أن يخوض الطرفان مفاوضات مباشرة".وكان فريق ميتشيل يحاول طيلة الأيام الماضية أن يحصل على ضمانات من الإسرائيليين من أجل إقناع الفلسطينيين بخوض هذه المفاوضات.وصرح المبعوث الأمريكي في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه قد أجرى مؤخرا محادثات "مشجِّعة وبنَّاءة" مع القادة والمسؤولين في المنطقة.ونقل تقرير نشرته وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته، تصريحات قال فيها إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قد عرض إجراءات من بينها تخفيف الحصار على قطاع غزة، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين، وتجميد المشروع الاستيطاني في القدس الشرقية لمدة سنتين، كما قبل ببحث مسألة الحدود ووضع القدس.ويسعى الفلسطينيون حاليا إلى الحصول على مزيد من الإيضاحات، كما يأملون أن يحصلوا على دعم جامعة الدول العربية.وكانت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما وراء اقتراح صيغة المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بوساطة اميركية منذ نهاية 2008 وذلك بهدف استئناف الحوار بين الجانبين. ومن المقرر ان يعود المبعوث الاميركي الى منطقة الشرق الاوسط في الايام القادمة.في تل أبيب، صرح وزير في الحكومة الإسرائيلية ان الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني توصلا لتفاهم في ظل الوساطة الأمريكية يقضي بإطلاق مفاوضات السلام غير المباشرة والتي جرى تأجيلها لفترة طويلة، مطلع الشهر المقبل.ومع ذلك لم يدل بنيامين بن إليعازر وزير البنية التحتية لإسرائيلي، بتفاصيل تتعلق بالتفاهم الذي جرى التوصل إليه كما لم يؤكد التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن إسرائيل وافقت على تجميد عمليات البناء في القدس الشرقية بشكل فعلي­ وهو الشرط المسبق الذي فرضه الجانب الفلسطيني لبدء المفاوضات مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو.وقال بن إليعازر "هناك نقاط تفاهم بين الجانبين ، بوساطة الولايات المتحدة ، وهو ما يعني أنه من الممكن بدء مفاوضات التقريب على الفور" مضيفا أن هذه المفاوضات يمكن أن تبدأ في الأسبوع الأول أو الثاني من أيار المقبل.وتنبأ بن أليعاذر بأن تبدأ المحادثات خلال الأسبوع الأول أو الثاني من الشهر الجاري.ويعني انطلاق المفاوضات مجددا، إنهاء فترة تجمد المفاوضات والتي دامت ثمانية عشر شهرا، بعد تعليقها في أواخر 2008 ، حيث كانت إسرائيل بصدد خوض انتخابات جديدة شهدت عودة حزب ليكود اليميني المتشدد برئاسة نتنياهو للسلطة.ومنذ تولي نتنياهو رئاسة الوزراء في آذار 2009 ، والرئيس الفلسطيني عباس يطالبه بتجميد كل النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية المختلة والقدس الشرقية قبل استئناف المحادثات والتي كانت قد وصلت لمرحلة حاسمة في ظل رئاسة إيهود أولمرت للحكومة الإسرائيلية.وهناك إجماع في الأوساط الإسرائيلية على أن مستوطنات القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من عاصمة إسرائيل غير المعترف بها.وواصل مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي امس السبت تأكيد الموقف المعلن. وقال ريجيف لوكالة الأنباء الألمانية :" لقد أعرب رئيس الوزراء عن موقفه بوضوح ..وهو أنه لن يقبل بالمطالب الفلسطينية بتجميد (النشاط الاستيطاني) في القدس الشرقية ..كشرط مسبق لمحادثات التقريب".وأفصح عباس خلال لقائه مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن مزيد من التفاصيل الخاصة بالمرحلة المتقدمة التي كان وصل لها مع أولمرت ، حتى تم تجميد المحادثات على خلفية اتهامات فساد طالت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وأجبرته على التنحي عن منصبه.