أربيل/ سالي جودتاحتفل عمال كردستان بعيد العمال العالمي وسط أمنيات بتحقيق العديد من مطالبهم التي ناضلوا من اجل تحقيقها كما تلقى عمال كردستان بهذه المناسبة العديد من برقيات التهنئة التي اعترفت بدورهم النضالي الكبير في الحركة التحررية الكردية مثمنة دورهم في اعمار وتطور إقليم كردستان وترسيخ تجربته الديمقراطية.
فقد تقدم رئيس برلمان كردستان الدكتور كمال كركوكي باحر التهاني وأسمى آيات التبريك الى العمال كافة والكادحين من أبناء كردستان الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد، وننحني إجلالاً للشهداء من هذه الشريحة وجميع شهداء الحركة التحررية الكردية والكردستانية. وقال: أن عمال وكادحي كردستان كانت لهم ولا تزال المشاركة الفاعلة في النضال التحرري الوطني لشعبنا، وشهدوا شأنهم شأن باقي الشرائح والطبقات في كردستان الآلام والمعاناة والمآسي الكبيرة، وقدموا العشرات من الشهداء في مراحل ومحطات النضال المختلفة، مستعرضاً محاولات النظام البعثي الدكتاتوري لإيقاف النمو الطبيعي للمجتمع التي كانت تصب في منع أسس التقاليد الطبيعية للمجتمع ، فضلاً عن محاولة تحويل المجتمع الكردستاني من مجتمع منتج نشط الى مجتمع محروم يعتمد على الآخرين، كونه يعلم بأن أي تنمية مادية وبشرية في كردستان ستفضي الى تغيير في موازين القوى وصلات الإنتاج، ما يجعل العمال كشريحة اجتماعية أن يؤدوا من حيث الكمية والنوعية دوراً فاعلاً في حياة المجتمع ومن ثم في النضال، الأمر الذي لم يكن بالتالي سيعود على ذلك النظام العنصري القمعي بالنفع والفائدة.واستعرض كركوكي، بحسب KRG ما تحقق للعمال الكردستانيين من منجزات عقب انتفاضة شعبنا المباركة عام 1991، وإتاحة الفرصة لهم لينظموا أنفسهم وبحرية في النقابات والاتحادات والجمعيات ويشاركوا الى جانب الشرائح الأخرى وبفاعلية في حياة المجتمع والحكم، وفي ظل تلك الحرية والتشريعات النافذة، فإن العمال والكادحين ولاسيما بعد عام 2003 نالوا جزءاً لا بأس به من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية مثل حرية تشكيل وتنظيم الجمعيات والنقابات الخاصة بهم، وحرية التظاهر والاعتصام، وفرص عمل أفضل، وارتفاع مستوى الأجرة الى حد ما، ومستوى أرفع للمعيشة مقارنة بمناطق العراق الأخرى، واستفاد ذوو الدخل المحدود ومن ضمنهم العمال الى حد ما من خطة الحكومة لخفض نسبة أزمة السكن في كردستان، نأمل أن نتمكن في المستقبل من إعادة النظر في التشريعات النافذة المتعلقة بمجالات العمل والتقاعد والضمان الاجتماعي والصحي، بشكل يتناغم مع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المنصوص عليها في الدستور والتنمية الحاصلة في كردستان، والمساهمة في الارتقاء بالمستوى المعيشي للعمال وذوي الدخل المحدود بشكل ينسجم مع متطلبات الحياة. كما أكد رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم احمد صالح بأن العمال في كردستان يستحقون حياة أفضل تليق بالشروط التي تحيط بظروف عملهم اليومي. وحكومة إقليم كردستان ملزمة وفق برنامج مرسوم بضمان حقوق أكثر لهم، كما تأمل ان تتجسد هذه الحقوق في الحياة اليومية للعمال في مستقبل قريب. وقال لقد شكلت حكومة إقليم كردستان في هذا الإطار لجنة خاصة للعمل على قانون العمل والضمان الاجتماعي وذلك من أجل تنظيم واجبات الاعمال وواجباتهم وفق قانون فعال يؤثر إيجاباً على حياة العمال من جانب وعلى التنمية والاستنهاض بكردستان من جانب آخر. وأصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، بياناً، بمناسبة حلول (1) أيار، عيد العمال العالمي، بارك فيه لعمال وفلاحي وكادحي الفكر والساعد في كردستان عيد الأول من أيار.وخاطب البيان العمال قائلاً: ان إحياء يوم كهذا، ليس فقط التفاتة لتأريخ مليء بالأمجاد والتضحيات، بل هو احترام لدوركم في الثورات والنضالات السياسية في كردستان، وفي نضالكم لإعمار كردستان.نحن ندرك أنه في هذا الزمن الذي تمر فيه كردستان بمرحلة بناء الأسس الاقتصادية والتقدم الصناعي والزراعي والمجالات الاستثمارية والإنتاجية الأخرى، فإن الأسس القانونية التي تحميكم من الانعكاسات وردود الأفعال السلبية وصراعات الانتقال الى كردستان أكثر إعماراً واعتماداً على الذات وازدهاراً لجميع المواطنين ولاسيما للعمال والفلاحين وكادحي الفكر والسواعد، لسكنة البيوت الطينية في المدن والقرى، لم تتحقق بعد. وأضاف الاتحاد الوطني في بيانه بحسب PUKmedia: ندرك أنه ليس هناك حتى الآن قانون فعال ومتطور لإرشاد السلطة التنفيذية في كردستان حتى تحمي مصالحكم بصورة أفضل ما عليه الآن، رغم الاختلافات الطبقية والثقافة الرأسمالية التي هي نتاج هذا العصر، ونحن نعلم ان قانوناً للعمل يحفظ مصالحكم ويحقق الرفاه لكم ولعوائلكم غير موجود لحد الآن في كردستان.نحن ندرك جيداً أن تحسن المستوى المعيشي بصورة عادلة لجميع شرائح وطبقات كردستان لم يتحقق بعد، ما جعل الاختلاف في المستوى المعيشي بين الطبقة الثرية والطبقة الفقيرة في المجتمع كاختلاف الأرض والسماء. نحن نعلم أن فرص العمل لكم وخاصة للشباب والشابات لم تتوفر رغم توسع وتطور المجالات الاقتصادية وازدهار الرأسمال ووجود الآلاف من مراكز العمل ومشاريع الحكومة والقطاع الخاص. لذلك كله فإن الاتحاد الوطني الكردستاني كحزب اش
فـي الأول من أيـار.. فعاليات وتهان بمناسبة عيد العمال العالمي
نشر في: 1 مايو, 2010: 05:41 م