اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > إطفاء..معالجة..إنقاذ..شعارات مديرية الدفاع المدني بين الواقع والتطبيق

إطفاء..معالجة..إنقاذ..شعارات مديرية الدفاع المدني بين الواقع والتطبيق

نشر في: 2 مايو, 2010: 04:48 م

بغداد / ايناس طارق في حالة قد يعتبرها البعض غريبة والبعض الآخر شيئاً إيجابياً للاستجابة  والتطور الملحوظ في قابليات روح الدفاع المدني العراقي خصوصا خلال السنون القليلة الماضية، التي كثرت بها الحوادث والانفجارات العشوائية 
 جعل اكثر من راي متباين بشان نشره من عدمه لكن في النهاية حسم الامر لصالح نشره و تسليط الضوء على نكران الذات في سبيل إنقاذ الآخرين، وحقيقة استجابة رجال الدفاع المدني لإنقاذ قطة كان حافزه مناشدة أهالي المنطقة الذين لم يستطيعوا النوم طوال تلك الليالي الأربع لأنها عالقة فوق قمة النخلة  وتموء للإسراع بإنقاذها،ليت السياسيين العراقيين ينقذوننا مما نحن عليه الآن.  بداية الحكاية لمدة أربعة أيام متتالية  قطة عالقة على قمة نخلة عالية جدا في محافظة بابل وتحديدا في مدينة (الحلة)، أهالي المدينة عجزوا عن طلب المساعدة من قبل رجال الأمن والجيش والشرطة  ولكن الجميع كان معذورا لعدم توفر المستلزمات المطلوبة لإنقاذ القطة والبعض كان يعلق ساخرا بقوله (معودين هي  بزونه) وبين هذا وذاك اتصل شاب يدعى محمد بمركز الدفاع المدني بالمحافظة، ولان المدينة صغيرة، استغرق وصول رجال الدفاع المدني 15 دقيقة وعندما وصلوا للمكان المقصود أنقذت القطة وسط دهشة أهالي المدينة وتصفيق الشباب ومباركة الشيوخ والدعاء لهم بالحفظ والسلامة.حقيقة هذا الحادث كان حافزا كبيرا للإسراع بإلقاء المسؤولين  في مديرية الدفاع المدني العامة لأنه يختلف عن بقية الحوادث المفزعة وحالات الانفجارات والحرائق والكثير من الحوادث التي طرأت على العراق فكان لقاؤنا مع مديري الدفاع المدني الكرخ العميد وليد الذي علق قائلا:لماذا الاستغراب من إعمال رجال الدفاع المدني فهم يعملون وينقذون الأشخاص من وسط النيران فكم من الحوادث الغريبة والتي كانت لم تمر يوما على مجتمعنا وكنا نسمع ونراها بالتلفاز فقط،وبالنسبة الى حادث إنقاذ القطة  في المحافظة كان عملا انسانيا بالدرجة الأساس  ونحن نعتب على وسائل الإعلام العراقية  وتجاهلها مثل تلك الحوادث ولو كان الحادث جرى  في إحدى الدول العربية أو في  العواصم لكانت جميع القنوات الفضائية تناقلته، كما يفعلون هم بنقل حوادث الانفجارات  وإعداد الضحايا وبسرعة البرق.إنقاذ طفل عمره 60 يوماً وأضاف وليد إن رجال الدفاع المدني تمكنوا وبجهود كبيرة من إنقاذ طفل لا يتجاوز عمره 60 يوما من تحت أنقاض منزله الواقع في حي المنصور بسبب الانفجارات الأخيرة التي طالت السفارات ولقرب منزله من السفارة المصرية تهدم جزء من منزل عائلته ويفقد والداه الحياة،وبعد إن استخرج الطفل من تحت الإنقاذ سلم إلى أقارب والده للعناية به.فضلا عن إنقاذ طفل في منطقة الحرية يبلغ من العمر سنتين بعد إن توفى إفراد عائلته جميعا والبالغ عددهم خمسة أشخاص ولولا جهود رجال الدفاع المدني الكبير  على الرغم من بساطة الاليات المستخدمة في عملها لتوفي الطفل لكن إصرارهم وتضحيتهم وتحملهم الأذى لان الأمر تطلب حمل بعض الكتل الكونكريتية والحفر بالأيدي حتى لا يسقط الكثير من التراب على الطفل ويسبب اختناقه.أقوى الحوادث وأشار وليد إن من ضمن الحوادث الكبيرة التي واجهتها مديرية الدفاع المدني هي الانفجارات التي أصابت وزارة العدل والمالية إضافة إلى وزارة الخارجية، والمؤسسات الحكومية الاخرى، فالأمر تطلب أياماً عديدة لرفع الإنقاذ وإخراج الضحايا ومع الأسف البعض يتهمنا بالتقصير في أداء العمل كيف يمكن ذلك ونحن ندخل وسط النار ونقف بالقرب من حدوث الانفجار دون ان يبالي رجل الإطفاء بما قد يحدث بعد الانفجار من حدوث انفجارات أخرى وفي المكان نفسه.واسترسل وليد في حديثه قائلا:الانفجار الذي حدث في مستودعات أللطيفية والذي استغرق أربعة أيام  متتالية لإخماد النيران  ومن ثم السيطرة على المكان بتبريده ومحاصرة الجيوب النارية حتى  الأمر يحتاج إلى الهدوء والدقة وتحمل المصاعب حقيقة رجل الإطفاء ألان يعيش في حالة من الصراع بين أداء الواجب والحفاظ على حياته وهو يؤدي واجبه من اجل إنقاذ الآخرين.  مبالغات في بعض البلاغات وفيما يخص الحوادث التي يمكن ان تحل ذاتيا وبدون تدخل من رجال الدفاع المدني أو قد لا تحتاج إلى استنفار عدد كبير من الآليات ورجال الإطفاء هو بعض البلاغات  التي تأتي عن طريق الأشخاص يكون فيها مبالغة مثلا قبل فترة قصيرة اتصل احد الأشخاص وابلغ بوجود حريق على نهر دجلة وقد تطول النار بعض المواقع المهمة المطلة على النهر،الاستجابة  كانت سريعة ولم تستغرق أكثر  من عشر دقائق، لكن عند وصول سيارات الإطفاء  كان الحريق صغيرا جدا ولا يحتاج حضور كل تلك الآليات والكثير من تلك الحوادث التي قد لا تحتاج إلى هول وذعر كبيرين لكن يبقى رجل الإطفاء في أهبة الاستعداد لتلبية النداء مهما كان حجمه.القرارات المضادة إما فيما يخص حدوث تضارب في التقارير المرفوعة عند حدوث الحرائق والحوادث الخطرة في بعض المؤسسات الح

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram