يوسف فعلrnشغلت قضية تسمية المدرب المقبل لمنتخبنا الوطني الشارع الرياضي واخذت من اهتماماته اليومية الشيء الكثير، وانقسم اهل الشأن في اتحاد الكرة الى فريقين متناقضين في الرأي والتوجه بين مؤيد لفكرة استقدام المدرب الاجنبي لتدريب المنتخب الوطني
وبين متمسك بمنح فرصة للمدرب المحلي لقيادة المنتخب في المعترك الآسيوي في 2010 ،واختلاف وجهات النظر بين الفريقين في هذا الوقت دليل على غياب الستراتجية الواضحة في عمل اتحاد الكرة وعدم وجود آلية طويلة الأمد يسير عليها الاتحاد الذي اثبت ان المواقف الآنية تحركه وتحدد مساره ، وكل رأي يؤكد اصحابه انه الاصلح واقرب الحلول نجاحا للمنتخب في مشواره المقبل.وهناك رأي بدأ يتصاعد بين المدربين يتمثل بتشكيل هيئة تدريبية محلية للاشراف على اعداد المنتخب لصعوبة الاتفاق على اسم مدرب معين، وجميع هذه الآراء غير متفقة عليها من اعضاء لجنة المنتخبات المشكلة حديثا في اتحاد الكرة التي تتعرض الى ضغوط كبيرة من مختلف الجهات ومن تلك الضغوطات محاولات المدربين المحليين لاقناع اللجنة ان المدرب المحلي الانسب لفهم متطلبات لاعبي المنتخب ، فضلا عن انهم يرون ان تسلم المهمة لزميل لهم تأكيد جدارتهم التدريبية وعدم بخس حقوقهم بشرف تدريب المنتخب الوطني في المحفل القاري.أما اصحاب الرأي الآخر فانهم يؤكدون ان المدرب الاجنبي الافضل والاقرب الى الواقعية إذ انه يتمتع بسمعة مدوية في الملاعب العالمية، يعرف قدرات لاعبينا جيدا ولديه اطلاع كامل على خفايا واسرار منتخبات القارة الآسيوية ومن هذه الاسماء المطروحة الاورغوياني فوساتي والتشيكي ماتشالا والروماني كوزمين .والغريب ان اعضاء لجنة المنتخبات بالرغم من المضايقات التي يتعرضون لها فان قرارتهم غير ملزمة لاعضاء الاتحاد وانما يبقى اصدارالقرار بيد الاتحاد نفسه ، ما يعرض قرار اللجنة الى الاهتزاز والضعف لتداخل العلاقات والمجاملات في الموافقة على التسمية.وفق تلك التجاذبات فان الوعاء الزمني لانطلاق البطولة لم يعد يحتمل التأخير اكثر في تسمية المدرب المرتبطة بأمور كثيرة منها توفير العقد المناسب والترتيبات الاخرى في حالة الاتفاق على اسم المدرب الاجنبي المقبل وتهيئة المعسكرات التدرييية وتأمين المباريات التجريبية وذلك له علاقة وثيقة بتسمية لاعبي المنتخب الوطني الذي مازال غير واضح الملامح.وبنظرة بسيطة الى واقع جميع المنتخبات الوطنية المشاركة في نهائيات القارة نجدها تنعم بالاستقرارعلى الصعيدين الفني والاداري ،ولا تعاني اية مشكلة، بينما منتخبنا الوطني مازال من دون مدرب او لاعبين وتحت رحمة امزجة اتحاد الكرة الذي يجب عليه ان يمنح الضوء الاخضر للجنة المنتخبات للإسراع بتسمية المدرب المقبل الذي لابد من ان يتمتع بالقدرات التدريبية الكبيرة والشخصية القوية التي تسهم في الارتقاء بواقع منتخبنا نحو الافضل وتساعده على الاحتفاظ باللقب القاري.yosffial@yahoo.comrn
نبض الصراحة :منتخب بدون مدرب
نشر في: 2 مايو, 2010: 05:35 م