اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ملحق ذاكرة عراقية > سامراء حافظة الدين والتأريخ

سامراء حافظة الدين والتأريخ

نشر في: 2 مايو, 2010: 05:45 م

1ـ تعريف: هي من المدن العراقية القديمة والمقدسة ، تضم تربتها الزكية الإمامين العسكريين عليهما السلام وفيها ولد الإمام الحجة المهدي (صاحب الزمان) وفيها اختفى مبتعدا عن ملاحقة خلفاء بني العباس الذين اتخذوها عاصمة لهم ، تزخر بالآثار العربية والإسلامية وكانت مركزا مهما للعلوم والفنون الإسلامية ثم هجرت.
 1ـ تعريف: هي من المدن العراقية القديمة والمقدسة ، تضم تربتها الزكية الإمامين العسكريين عليهما السلام وفيها ولد الإمام الحجة المهدي (صاحب الزمان) وفيها اختفى مبتعدا عن ملاحقة خلفاء بني العباس الذين اتخذوها عاصمة لهم ، تزخر بالآثار العربية والإسلامية وكانت مركزا مهما للعلوم والفنون الإسلامية ثم هجرت. 2 ـ الموقع: تقع المدينة على الضفة الشرقية لنهر دجلة وتبعد نحو 118 كم إلى الشمال من العاصمة بغداد. وتقع على خط طول 43 درجة و45 دقيقة ، وعلى خط عرض 34 درجة و35 دقيقة. يحدها من الشمال تكريت ، ومن الجنوب بغداد ، ومن الغرب الرمادي ، ومن الشمال الغربي الموصل ، ومن الجنوب الشرقي ديالى. 3 ـ التأسيس: بنيت مدينة سامراء لتكون عاصمة الامبراطورية العباسية ، وكان المكان الذي شيدت عليه المدينة مستوطنا منذ أقدم العصور ، وكان لسكانه نصيب من الحضارة تمتد إلى عصور سحيقة ، ولما انتقل المعتصم العباسي من بغداد إلى سامراء ، راح يفتش عن موضع لبناء عاصمته الجديدة ، فلما كان يتحرى المواضع وصل إلى موضع يبعد عن بغداد 118 كم ، فوجد فيه ديرا للمسيحيين ، فأقام فيه ثلاثة أيام ليتأكد له ملاءمة المحل ، فاستحسنه واستطاب هواءه ، واشترى أرض الدير بأربعة آلاف دينار ، وأخذ في سنة (221  هـ)  بتخطيط مدينته التي سميت ( سر من رأى) ، وعندما تم بناؤها انتقل مع قواده وعسكره اليها ، ولم يمض إلا زمن قليل حتى قصدها الناس وشيدوا فيها مباني شاهقة وسميت بالعسكر والنسبة اليه عسكري ، واشتهرت بسامراء ، وهي كلمة مشتقة من (سر من رأى) يوم كانت المدينة عامرة ومزدهرة ، ثم اصبحت ( ساء من رأى ) لما تهدمت وتقوضت عمارتها. 4 ـ التوسعة والاعمار: ـ قام هارون الرشيد بحفر أول نهر في المدينة وشيد قصراً له سمي باسمه وأراد أن يبني مدينة في منطقة القاطول لكنه لم يتمها. ـ في عهد المأمون العباسي ( 198 ـ 218 هـ ) بنيت قرية المطيرة والتي كانت من منتزهات بغداد وسامراء. ـ سنة 245 هـ بنى المتوكل العباسي مدينة المتوكلية وشيد المسجد الجامع ومئذنته الشهيرة ( الملوية ) . ـ ( بعد سنتي 254 هـ وسنة 260 هـ ) ولما توفي الامامان علي الهادي والحسن العسكري ( عليهما السلام ) اتخذ مرقداهما مزاراً بنيت حولهما العمارات وانشئت الدور والمنازل العامة فحافظت المدينة على عمرانها الى ما بعد انقراض الدولة العباسية. ـ سنة 1881 م  بنيت أول مدرسة ابتدائية في مدينة سامراء. ـ سنة 1878 م  ايام الدولة العثمانية نصب أول جسر على نهر دجلة يربط مدينة سامراء بالضفة الاخرى له. ـ قام الميرزا محمد حسن الشيرازي بعدة اعمال في المدينة وجعلها مركزاً علمياً مرموقاً اذ بنى مدرسة علمية كبيرة لازالت باقية الى اليوم.  سنة / 1955 م أمرت الحكومة بشق شارع يمتد من باب القاطول حتى باب الحضرة العسكرية ، بعد تهديم الباب المذكور ، وبنى صرحاً لها ودوراً للبلدية ومستشفى ومدرسة ودائرة للبرق والبريد. ـ سنة ( 1952 م ) بوشر العمل بتنفيذ مشروع الثرثار الذي يعتبر من أهم المشاريع الاروائية في المدينة. 5 ـ المعالم: كان يحيط بالمدينة سور مضلع على شكل يميل إلى الاستدارة ، يبلغ طول محيطه 2 كم ، ولايتجاوز قطره 680 م ، مبني بالجص والآجر يصل ارتفاعه إلى 7 م ، وكان له 19 برجا وأربعة ابواب ، هي باب القاطول ، وباب الناصرية ، وباب الملطوش ، وباب بغداد ، وظل هذا السور ماثلا للعيان حتى سنة ( 1356 هـ / 1936 م ) . واكثر بيوت المدينة مبنية بالاجر وتنتشر في ارجائها الحدائق العامة والخاصة ، وفتح فيها متحف وضعت فيه المخطوطات والمصورات المهمة عن اثارها ، وفي مدخل المدينة يقع مشروع الثرثار الذي يقي بغداد من الغرق. احياؤها السكنية: لقضاء سامراء ثلاث نواح هي: تكريت ، بلد ، الدجيل ( مركز قرية سميكة ) . أما محلاتها فهي: محلة العابد ، ومحلة البوجول ، ومحلة البوبدري ، ومحلة البونيسان ، والمحلة الغربية ، ومحلة القاطول ، ومحلة القلعة ، والمحلة الشرقية. شوارعها: شارع الخليج ، وشارع السريحة (يعرف بشارع الاعظم) ، وشارع الحير الاول ، وشارع أبي أحمد بن الرشيد ، وشارع برغمش التركي. مساجدها: جامع سامراء الكبير الذي شيده المعتصم عند بداية بناء المدينة سنة ( 221 هـ) ، وجامع القلعة ، ومسجد حسن باشا ، ومسجد حميد الحسون ، ومسجد سيد درويش ، ومسجد البورحمان ، ومسجد علي بن أبي طالب ( ع ) ، ومسجد الحاج صالح الرحماني ، ومسجد الارقم ، ومسجد أولاد الحسن ( ع) ، وجامع الفاروق. ويعتبر جامع أبي دلف وملويته والذي يبعد نحو 15 كم عن شمال المدينة من الآثار العباسية المهمة في المدينة. معالمها الاثرية: المئذنة الملوية ، والنافورة ، وقصر بلكوارا ( شيده المعتز سنة 247 هـ) ، وقصر العاشق والمعشوق ( شيده المعتمد العباسي سنة 264 هـ) ، وقصر المعتصم ( الجوسق الخاقاني) ، وقصر المختار ،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

ثورة العشرين الأسباب والنتائج

بيوتات الكاظمية في العهد الملكي

الكاظمية المقدسة في العهد الملكي

تاريخ العملة العراقية :منذ عهد الملك فيصل الاول وحتى بداية العهد الجمهوري

محاولة تقديرية لجرد أسماء الضباط الأحرار في العراق

مقالات ذات صلة

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

د. عبدالخالق حسين لو لم يتم اغتيال ثورة 14 تموز في الانقلاب الدموي يوم 8 شباط 1963، ولو سمح لها بمواصلة مسيرتها في تنفيذ برنامجها الإصلاحي في التنمية البشرية والاقتصادية، والسياسية والثقافية والعدالة الاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram