 بغداد /المدى تشهد صالة سينما سمير أميس في بغداد الخميس القادم، العرض الأول في العراق لفلم "ابن بابل" للمخرج العراقي محمد الدراجي. وهي خطوة تبشر بعودة الحياة الى صالات العرض السينمائي في بغداد، والتي عانت خلال العقدين الأخيرين الاهمال المتعمد، فيما تحول البعض الى محال تجارية.
ويأتي عرض هذا الفلم الذي سبق وأن نال جوائز عالمية وعربية في المهرجانات السينمائية، بالتزامن مع انطلاق الحملة العالمية للمقابر الجماعية والمفقودين في العراق.ويتناول الفلم ، المنتج من قبل مؤسسة عراق الرافدين للانتاج السينمائي، قصة أمرأة كردية تدعى "ام ابراهيم" تقوم برحلة بحث عن رفات ولدها المفقود عام 1991، ابتداء من جبال كردستان العراق وحتى رمال بابل في الجنوب، بمساعدة حفيدها الصغير، الذي يتقن العربية ، ومن خلال هذه الرحلة الشاقة والخطرة تجد المرأة نفسها أمام حقيقة مرّة ، لابد من الاستسلام لها .ويذكر ان الفلم حاز على جائزتي منظمة العفو الدولية، والسلام في مهرجان برلين السينمائي في دورته الاخيرة ، كما انه الفيلم العربي الوحيد الذي شارك في مهرجان "سندانس" الاخير.والدراجي مخرج عراقي شاب يقيم في لندن ، وسبق له ان اخرج فيلمه الروائي الاول "احلام" عام 2005 ، وشارك فيه بعشرات المهرجانات السينمائية العربية والعالمية ، حاصدا العديد من الجوائز. وتقدر وزارة حقوق الانسان العراقية عدد المفقودين في العراق خلال الاربعين سنة الماضية باكثر من مليون مفقود،حيث تم اكتشاف 300 مقبرة جماعية حتى الآن، وجرى العثور على مابين 100 الى 250 ألف جثة ، وهذا الرقم ما يزال في تزايد مع فتح واكتشاف مقابر جديدة.