اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > معهد الفنون الجميلة ينثر إبداعات طلبته في مهرجان فني كبير

معهد الفنون الجميلة ينثر إبداعات طلبته في مهرجان فني كبير

نشر في: 3 مايو, 2010: 05:45 م

كتابة وتصوير/ أفراح شوقيوجوه المكان بدت مشرقة، وقد غالبها عزم الشباب وإبداعهم وتحديهم للظروف الصعبة،  فأثمرت أعمالاً فنية ملفتة للنظر  وعروضاً سينمائية ومسرحية ادهشت الحضور ونافست أعمال الكبار في فعاليات المهرجان السنوي السادس لمعهد الفنون الجميلة/ القسم المسائي أمس الأول،
 على قاعة مدرسة المأمونية الكائنة في الوزيرية.المهرجان تميز هذا العام بكثرة وتنوع نشاطاته الفنية، وهي حصيلة نتاجات الطلبة طيلة عام دراسي كامل توزعت بين أرجاء المدرسة وصفوفها بتشكيلة ملونة مابين معرض فوتوغرافي وتشكيلي وطباعي ونحتي ومجسمات فنية، اضافة الى تنافس العروض المسرحية والسينمائية والتي  حملت في طياتها معالم نشوء وانطلاق اللبنات الأولى لطاقات فنية واعدة.فسيفساء المهرجان افتتح بمعرض للوحات فوتوغرافية أنتجتها مخيلة الطالب حسين كولي/ قسم السينما وشكلت علامة فارقة في تناولها لصور من الحياة العراقية الصعبة وبعض مشاهد الشروق والغروب والطفولة، يقول كولي: شاركت في المعرض بـ40 لوحة فوتوغرافية وشارك معي زميلي الطالب اوس جبار بـ40 لوحة ايضاً ووجدت ان المهرجان فرصة طيبة لتكون على مرأى الكبار والنقاد،  وعرفت بعدها ان كولي يعمل مخرجاً في وكالتي نيو تايم الفرنسية وسن نيوز التركية بالرغم من كونه مازال طالباً وهو يتمنى ان يصبح مخرجاً مشهوراً.ومن قسم الزخرفة والخط تلونت جدران المدرسة بلوحات ضمت نماذج من خطوط عربية غاية في الابداع والتصوير بأساليب جديدة ومبتكرة، أما قسم التصميم الطباعي فقد استفردت معروضات طلبته باهتمام الحضور وهي تحكي موضوعة حب الوطن والتهجير القسري والصراعات وغيرها. الطالب محمد فوزي كان قريباً من معرضه اخبرنا انه اشترك بـ7 تصاميم عملها بطريقة القناع واستخدام خامات اهمها مادة الشمع في انجاز الاعمال، فيما راح زميله محمد ابراهيم قسم تصميم ايضاً يشرح لنا مشاريعه الأربع التي تقدم بها وهي عبارة عن مجسمات بفضاءات داخلية وخارجية بينها كرسي جسد اسد بابل وشناشيل بغدادية جميلة وأخرى لتصاميم منزلية حديثة.وكانت مفاجأة المهرجان هو العرض المسرحي الممتع الذي قام ببطولته الطالب عمر فيصل عزيز/ قسم المسرح، حيث قدم مسرحية(اصوات حائرة) وهي ذات فصل واحد عن فكرة مقتبسة للكاتب صباح عطوان اعدها واخرجها هاشم مهدي وتحدثت عن اشكالية البحث عن الاشياء المفقودة من حياة الانسان في عراق مابعد التغيير، وعمر لديه أربع تجارب مسرحية سابقة،وعمل في فرقة السندباد ومسرح الدمى وكذلك  في الديكور. أما الطالبة والممثلة  شيماء جعفر فقد أصرت ان تكون مشاركتها في المهرجان عبر الأزياء وتصميم ملابس كلاسيكية لليدي ماكبث ومزاوجتها بالفن الحديث. الطالبة هبة الجراح/ قسم السينما فقد اختارت ان تكون بطلة  في فيلم(وتصرخ حواء) بمشاركة زملائها نبيل جوي وفراس هاشم، سيناريو واخراج حسين كولي وهو يتحدث عن  الأيام الدامية التي عاشها العراق بعد 2003.رئيس قسم السمعية والمرئية حكيم الشيخ اخبرنا أنهم وفي غمرة احتفالهم بتخرج دفعة ممتازة من طلبتها هذا العام، الا ان المناسبة حملت معها  وداع المعهد  بلا عودة  بعد ان قررت وزارة التربية اغلاقه مؤخراً واعتبار العام الحالي هو آخر عام دراسي، صدر القرار بشكل متعسف أثارنا جميعاً كونه لايعني سوى القضاء على مؤسسة تربوية تعني بتأهيل وتخريج فنانيين ذوي مواهب خلاقة، وعن السبب الذي اوضحته الوزارة حول الاغلاق قال الشيخ: ان القرار صدر بحجة ان معاهد المعلمين للدراسة المسائية لم تثبت جدارتها في تخريج دفعات جيدة طيلة الأعوام السابقة وشمل معهد الفنون بسبب كونه معهد مسائي، وقد تناسوا ان مهمة المعهد رعاية المواهب والفنون.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

هل يجب إبقاء "اللابتوب" متصلاً بالكهرباء أثناء استخدامه؟

هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

اقــــرأ: صيني على دراجة هوائية

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

مقالات ذات صلة

حمام العليل بجنوب الموصل.. نقطة جذب للسياحة العلاجية تعود للواجهة من جديد

حمام العليل بجنوب الموصل.. نقطة جذب للسياحة العلاجية تعود للواجهة من جديد

الموصل / سيف الدين العبيدي ان بحثت عن علاج طبيعي لأمراض الجسد فلا بديل عن المياه المعدنية في ناحية حمام العليل جنوب الموصل، التي تحولت منذ عامين الى أكبر نقطة للسياحة العلاجية في العراق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram