تحقيق / ليث محمد رضاسلع باتت تشكل سمة اساسية لسوقنا المحلية حيث تتلقفها اكف مستهلكين بدافع الحاجة لها التي لم يتم اشباعها حتى الان و لا يتوقع حدوث ذلك في المدى المنظور سلع الكترونية و محركات كهربائية و اجهزة حاسوب و الواح طاقة شمسية تعددت استخداماتها بتعدد اغراضها الا ان ما يجمعها هو رواج سوقها هذه الايام وكون معظمها يعرف المستورد الرديء لتشكل ظاهرة نتوقف عندها
حيث أكد خبراء في تصنيع هذه السلع امكانية تصنيع بعضها داخل العراق و عدم استحالة تصنيع البعض الاخر كما ان هناك شركات قطاع عام تختص بتصنيع تلك السلع كشركة العز العامة.الكترونيك وميكانيك وكهربائياتينفق العراقيون مبالغ طائلة على بعض السلع كما هي حال بعض السلع الالكترونية مثل كاميرات التصوير و المراقبة و اجهزة الهواتف النقالة او منظومات ضخ المياه التي يستخدمها الفلاحون بالاضافة الى ان تلك السلع لاتمتلك الجودة فهي مستوردة مما يكلف الاقتصاد الوطني عملة صعبة هو احوج ما يكون اليها . المواطن احمد عبد الوهاب صاحب محل بيع معدات كهربائية و الكترونية في سوق (سيد سلطان علي) قال: ان السلع التي تغمر السوق هي اجنبية في الغالب لافتقار العراق الى مصانع تنتج هكذا سلع .فيما قال مكي عودة انه كان يمتلك ورشة صغيرة لصيانة المحركات الكهربائية بمختلف انواعها و حتى تصنيع البعض منها وكان يبيع كميات منها حتى انه كان يعطي ضماناً لسنتين الا ان مهنته هذه توارت عن الانظار على حد قوله نتيجة لغزو السلع المستورد حيث انه كان يجهز محركاً كهربائياً مثلاً لضخ المياه بـ 75 الف دينار في الوقت الذي يصل المستورد للمستهلك بـ 35 الف دينار الامر الذي جعله يترك الورشة و ينضم الى طابور البطالة الباحثين عن تعيين!rnشركة العز العامة مدير عام شركة العز العامة يوسف غضبان تحدث لنا قائلاً : تعتبر شركة العز العامة احد تشكيلات وزارة الصناعة و المعادن من الشركات الرائدة في مجال انتاج الحاسبات و هندسة البرامجيات و الاتصالات و التصاميم الالكترونية و منظومة الطاقة الشمسية حيث تم تحديد الافاق المستقبلية للشركة بالتعاون مع شركات عالمية و اضاف غضبان : المشكلة اننا كقطاع دولة لا يتم تجهيز قطاعات الدولة عن طريقنا لكن في الفترة الاخيرة صار توجيه من مجلس الوزراء الموقر بمفاتحة شركة العز العامة بكل ما يتعلق بمنظومات اختصاصاتها و لا يكون الاتجاه الى القطاع الخاص الا بعد الحصول على الاعتذار من الشركة .و تابع غضبان :نحن من خلال مجلس ادارة الشركة لدينا خطة مرحلية واخرى مستقبلية و ايضاً لدينا خطة لخمس سنوات قادمة ، و موقع التصنيع العسكري سابقاً هو موقع الشركة الحالي ، و لدينا مصانع متكاملة و حصلنا على مبلغ استثماري من قبل الوزارة لاعادة تأهيل المصانع حيث أعيد تأهيل معمل المعدات كهربائية و معمل حاسبات بدأنا بتأهيله و لكن من الصعب استكمال العمل و تجميع الكادر في موقعنا الذي تعرض الى نهب كبير لم يبق اي شيء من محتويات الشركة فأعادة التأهيل بدأت من حنفية الماء و بدأنا بالعقود البسيطة و بجهد مهندسينا و كادرنا وبأمكاناتنا .rnمعوقات العمل رئيس مهندسين احمد عبد الواحد مدير الشؤن الفنية في شركة العز العامة قال : المشاكل الامنية تعيق عملنا فقد عملنا في مناطق العراق كافة وحتى في المناطق الساخنة بالاضافة الى مشاكل في عالم الالكترونيك و هوعالم متطور جداً و سريع جداً يصعب اللحاق به و المواكبة تحتاج و تتطلب دورات خارج العراق للمتخصصين بشكل مستمر و هذا ماهو غير متوفر ، مثلاً جهاز ( الجامر ) و هو جهاز تشويش حالياً يستخدم بالسيارات المهمة وعجلات الوزراء و المسؤولين والأمريكان يضعونه في مقدمة العجلات داخل بوكس فهو يقطع الاتصالات فوق الواحد غيغة بايت و الى تلاث غيغة و قد دخلنا في هذا الموضوع ، و حاولنا تصنيعه و وصلنا إلى مراحل متقدمة به و قفنا في مرحلة معينة فالمكونات الالكترونية عندما تعبر غ بايت تكون معقدة جداً والشركات الاجنبية لا تجهزها بسهولة لان معادلاتها تكون معقدة جداً و استعنا بخبراء متميزين جداً من تلك الشركات و هناك حلول هم يساعدوننا بالجانب النظري اما العملي فشيء اخر و اساتذتنا بالجامعات العراقية هم مراجعنا دائما نرجع لهم في بعض مراحل العمل ونحن لدينا مذكرات تفاهم مع شركات عملاقة لكن لا نستغني عن اساتذتنا.اما رئيس مهندسين اقدم عبد الحميد حالوب كاظم مدير انتاج الحاسبات فقال : نحن نعاني من قلة التخصيصات المالية التي تدعمنا بها الوزارة للاغراض الاستثمارية فلدينا خطوط تضررت و بعد مرور خمس سنوات نطرح للوزارة تخصيص اموال كافية لانشاء مثل هذا المشروع و كانت استجابة في هذا العام رغم ان المبالغ جزئية و لا تكفي لكل الطموح بصراحة المشكلة الثانية ان هناك شركات حكومية ضمن القطاع العام تعلن مناقصات في مجال الحاسبات و قطاع الحاسبات ونحن كقطاع عام وحسب توجيهات مجلس الوزراء تكون حصراً من خلالنا لغرض د
مازالت الأسواق تعج بالبضائع والسلع المستوردة الرديئة
نشر في: 3 مايو, 2010: 07:08 م