بغداد /المدى بدعوة من الرئيس طالباني ونائبه عادل عبد المهدي يعقد اليوم اجتماع خاص لمجلس الرئاسة، حسب مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية، للنظر في معرقلات انطلاق العملية السياسية، والوصول الى حلول مرضية لكافة الاطراف المتنازعة، سواء على نتائج الانتخابات أو لتحريك المراوحة السياسية ،
وتحديدا التأخير في عقد التحالفات والاسراع بتشكيل الحكومة العتيدة. واضاف المصدر للمدى، ان الاجتماع سيبحث مجمل القضايا العالقة والتي أدت الى الوضع الراهن. وسبق تحديد موعد الاجتماع، استقبال طالباني لرئيس الوزراء نوري المالكي واياد السامرائي نائب الامين العام للحزب الاسلامي كلا على انفراد يوم الاثنين ،بحضور كبير مستشاري طالباني الاستاذ فخري كريم. وجرى خلال اللقاءين بحث الاوضاع العامة في البلاد لاسيما مسار المناقشات والحوارات بين القوى السياسية على طريق تشكيل الحكومة المقبلة، وضرورة الاسراع بذلك. ووصف طالباني اللقاء مع المالكي بان الآراء فيه كانت متطابقة فيما قال المالكي عقب اللقاء ان اللقاء فيه ثمرة كبيرة باتجاه حل الاشكالات أو الاختناقات التي ماتزال تمر بها العملية السياسية. من جانبه أشاد نائب أمين عام الحزب الإسلامي العراقي بالدور المصيري الذي لعبه ومازال الرئيس طالباني في جمع الصفوف وتوحيد الجهود وتقريب وجهات النظر بين كل القوى والأطياف العراقية للتغلب على المصاعب المعرقلة للمسيرة السياسية والديمقراطية. وأكد الطرفان "طالباني والسامرائي "أيضاً أهمية انعقاد اجتماع لمجلس رئاسة الجمهورية والمجلس السياسي للأمن الوطني من أجل توسيع دائرة النقاشات السياسية والأخذ بجميع الآراء والتوجهات والتداول في التحديات والعراقيل التي تواجه العملية السياسية وتشكيل الحكومة المقبلة.وحسب مصادر مطلعة قالت للمدى، ان من بين المواضيع التي سيناقشها المجلس قضية دعوة بعض القوى الجامعة العربية والمجتمع الدولي للتدخل في الشأن العراقي، وهي الدعوة التي استهجنتها القوى الوطنية العراقية كافة الحريصة على السيادة العراقية. من جانب آخر ولتسهيل مهمة اجتماع مجلس الرئاسة ولحلحلة المشكلات والخروج بنتائج تساعد على دفع العملية وتحريك جمودها، اتخذ التحالف الكردستاني، قرارا بسحب طعونه فيما يتعلق بنتائج الانتخابات في محافظتي نينوى وكركوك، في اشارة واضحة الى بقية الكتل والمكونات لابداء المرونة المطلوبة في مفاوضات الاسراع بتشكيل الحكومة المقبلة. وفي سياق متصل اكدت مصادر خاصة لـ"المدى "ان مستشار المالكي صادق الركابي قام بزيارة الى سوريا التقى خلالها الرئيس السوري بشار الاسد لتأكيد العلاقات الاخوية بين البلدين، وحسب ما رشح من الاجتماع ، فان الاسد أكد دعمه للعملية السياسية في البلاد واحترام اختيارات الشعب العراقي. لكن المؤتمر الذي عقد في دمشق الاسبوع الماضي الذي نظمه جناحا، الدوري والاحمد ، تحت اسم مايدعى بالمقاومة الوطنية ، قد أرسل رسائل غير مشجعّة والقى المزيد من الشكوك على جدّية الموقف الرسمي السوري في دعم العملية السياسية في العراق. وهو موقف يقول عنه المحللون بانه غير مفهوم.
مجلس الرئاسة يعقد اجتماعاً خاصاً اليوم لتفكيك "عقد" الأزمات السياسية
نشر في: 3 مايو, 2010: 09:26 م