كتب/ د.منذر العذاريفي يوم السابع عشر من آيار عام 1978 أقدم النظام البائد على ارتكاب جريمة نكراء بإعدام واحد من أبرز اللاعبين الدوليين الذين شهدت لهم الملاعب المحلية والعربية والعالمية التألق والإبداع هو اللاعب الدولي الكبير بشار رشيد.. وبهذه المناسبة نقدم هذه الشذرات من حياة لاعبنا الشهيد بشار الذي هوى قبل الأوان
وغاب عن ذاكرة الجمهور الرياضي حتى أن الكثيرين لم يعرفوا سبب بكاء اللاعب الوفي فلاح حسن بحرقة عندما سأله الزميل حسام حسن عن بشار رشيد في احد البرامج الرياضية لقناة الحرة الفضائية.والجمهور على حق، لان بشار غيب عن الإعلام ولم يسمع به منذ عام 1978، ولم تكتب عنه أية صحيفة أو مجلة رياضية او غير رياضية داخل البلاد، لان أزلام النظام البائد كانوا بالمرصاد لكل محاولة بذكر اسمه أو اسم اللاعب الكبير فلاح حسن أو سعد قيس أو شرار حيدر أو كاظم عبود.وأتذكر إنني كنت أحاول في كتاباتي في الصحف والمجلات في تلك الأيام أن أذكر أسم الشهيد بشار رشيد كونه أحد هدافي الدوري العراقي أو من خلال الكتابة عن تصفيات كأس العالم في أستراليا عام 1973، لكن مقص الرقابة كان يقتطع اسم الشهيد من هذه الموضوعات.معاناةولد الشهيد بشار رشيد في الديوانية عام 1949، وكان يتيم الأب عندما انتقلت عائلته من الديوانية إلى بغداد، وسكنوا في المنطقة الشعبية أبو سيفين ثم مدينة الصدر التي كانت تسمى (مدينة الثورة) سابقاً.. ولعب ضمن فرق المدارس الابتدائية والمتوسطة قبل أن يراه المرحوم غازي عباس (أبو طويرة) مدرب فريق العاصفة الشعبي ضمه إلى صفوف الفريق الى جانب اللاعبين ستار خلف ومنعم جابر والشهيد عمار جابر وكاظم عبود وفيصل صالح وصباح حاتم وطلال عبد الجبار وجاسم محمد، ثم مثل فريق الهلال الشعبي في مدينة الصدر، وكان معه اللاعب فلاح حسن وهادي عباس بإشراف المرحوم جواد حسان، وكذلك لعب لفريق الزمالك احد الفرق الشعبية المعروفة في مدينة الصدر وقتها ومنها تعرف على مجموعة من اللاعبين الذين أصبحوا أصدقاء له أمثال منعم جابر وفيصل صالح وكاظم عبود والمرحوم لعيبي فرحان وجاسم محمد كريم وغيرهم، بعدها تحقق حلمه ولعب لمنتخب العراق المدرسي في بطولة الدورة العربية المدرسية التي أقيمت في دمشق عام 1966 وكان معه في الفريق مجبل فرطوس وعبد القادر زينل وأنور جسام وسمير ناشئ وفيصل صالح وغانم عبد الحميد والمرحوم فخري ناجي (أبو الليل) بإشراف المدرب المرحوم محمد حسون.مهاجم من طراز خاصلعب الشهيد بشار للمنتخب العسكري في بطولات عدة، فقد ساهم في إحراز منتخبنا لكاس بطولة العالم العسكرية الخامسة والعشرين التي أقيمت في بغداد عام 1972وسجل الشهيد الهدف الثاني في مباراته الأخيرة أمام منتخب ساحل العاج التي جرت يوم 20 حزيران 1972 وانتهت عراقية 3-صفر.. وكان هداف المنتخب في بطولة العالم العسكرية السادسة والعشرين التي جرت في الكونغو برازافيل والتي أحرز منتخبنا فيها لقب الوصيف خلف المنتخب الايطالي، بعد أن سجل ثلاثة أهداف أولها هدف الفوز الوحيد في مرمى الكويت يوم 25 حزيران 1973وهدفاً في مرمى ساحل العاج يوم 27/حزيران/1973 وفزنا 2-1، وهدفاً في مرمى الكونغو برازفيل يوم 1/تموز/1973 وفزنا 2-1 أيضاً.. وكان ضمن المنتخب العسكري الذي لعب في تصفيات بطولة العالم العسكرية التي جرت في الكويت في شباط/1975 والتي أخفق فيها منتخبنا في التأهل للأدوار النهائية بعد خسارته أمام الكويت صفر-3 في آخر مبارياته.كما كان هداف البطولة الرباعية للفرق العسكرية التي جرت في بغداد من 14-21 تموز 1973 بعد أن سجل للمنتخب العسكري العراقي أربعة أهداف أولها في مرمى سيسكا اوديسا السوفييتي يوم 17/تموز/1973 وانتهت عراقية 3-1، وثلاثة أهداف في مرمى نادي شليفن البلغاري يوم 21/تموز وفاز منتخبنا 5-2.. وكان ضمن وفد المنتخب العسكري العراقي الذي لعب مباراتين وديتين في الاتحاد السوفييتي في أيلول/1973.هداف الدوريانضم بشار في عام 1966 الى فريق السكك الحديد ومثله في الدوري الممتاز لموسم 66-1967 وكان معه في الفريق ستار خلف وجلال عبد الرحمن ومؤيد محمد صالح ومحمد علوان وحازم محمد علي وطرزان، كما مثل الفريق في الموسم التالي 67-1968 وضم الفريق وقتها نخبة من اللاعبين المتميزين أمثال علي كاظم وأنور جسام ورسن بنيان وجبار خزعل ومقداد جرجيس وعادل حمادي.. وفي موسم 68-1969 انتقل لفريق القوة السيارة الذي كان يلعب في الدوري الممتاز مع اللاعبين عبد الصمد أسد وشامل طبرة ومحمد علي قنبر وحسين فاضل وستار جواد وفانوس الاسدي وعادل إبراهيم وغيرهم، وبقي في صفوف الفريق حتى نهاية موسم 70-1971، حيث ضم الفريق لاعبين آخرين منهم زهراوي جابر ورياض شاكر وفخري ناجي ومحمد طبرة ومحمد مطر ومحمود أسد.في موسم 71-1972 ارتدى بشار رشيد القميص البنفسجي مدافعا عن ألوان فريق آليات الشرطة الذي كان يضم خيرة نجوم الكرة العراقية أمثال المرحوم ستار خلف والمرحوم عبد كاظم ودوكلص عزيز ورياض نوري ومظفر نوري وصباح حاتم و شاكر إسماعيل ومنعم حسين وطارق عزيز ولطيف شندل ومجيد علي
الشهيد بشار رشيد.. أول لاعب أقتيد من الملعب إلى معتقلات الأمن العامة
نشر في: 4 مايو, 2010: 04:18 م