ميونيخ / فيصل صالحفي تصريح لقيصر الكرة ألألمانية فرانتز بكنباور يتعلق بمدرب الماكينات يواكيم لوف ، أكد القيصر على ان المنتخب ليس مسؤولية المدرب لوحده ، بل هي مسؤولية الجميع في المانيا..وأعتقد ان الحال ينطبق أيضا على منتخبنا الوطني بكرة القدم الذي تنتظره ثلاث مناسبات الواحدة اقوى من ألأخرى
..لكن اهمها على ألاطلاق هي بطولة الأمم الآسيوية التي تضيفها دوحة الخير والمحبة العام المقبل..واهميتها تكمن لان اسود الرافدين هم ابطالها في نسختها ألأخيرة ويجب ان يكونوا مؤهلين فنيا وخططيا ونفسيا للدفاع عن هذا اللقب..وثانيا لأن هذه البطولة هي بوابتنا للظهور على المستوى الدولي والاحتكاك بنجوم وعمالقة المنتخبات التي ستفوز بألألقاب في بطولات قاراتها كما شاهدنا في آخر بطولة لكأس القارات التي استضافتها افريقيا الجنوبية قبل أقل من عام.واخيرا هي مسرح حقيقي للاعبي منتخبنا لإظهار مواهبهم وتسويق انفسهم جيدا في (بورصة) اللاعبين المحترفين..ولاسيما ان (الحزمة) الاعلامية التي يسلطها المتابعون ووسائل الإعلام المختلفة على جميع المستويات لهذه البطولة هي اوسع واكثر انتشارا من غيرها.دور الإعلام الرياضيولذلك تعتبر قضية اختيار مدرب لهذا المنتخب هي من مسؤولية وأوليات المسؤولين الرياضيين في اللجنة ألأولمبية والإتحاد العراقي المركزي لكرة القدم.. وكذلك من مسؤولية الإعلام الرياضي الذي يقف على ارضية صلبة من الخبرة والدراية العلمية والمولود من (رحم) كرة القدم العراقية..الذي يجب عليه ان لا يقف متفرجا على ما يجري على مسرح كرة القدم في هذه الفترة المهمة من تأريخ الكرة العراقية ..وأن يرفض جميع المحاولات التي تريد منه أن يكون (كومبارسا) وليس أحد اللاعبين ألأساسيين في عملية التطور الكروي..وخاصة في قضية مثل قضية اختيار مدرب جديد للمنتخب الوطني التي يجب ان يكون له رأي فيها ولا يتدخل في تفاصيلها الفنية والمالية التي هي من صلب عمل الإتحاد ومن خلفه اللجنة ألأولمبية الوطنية العراقية.قدرات مورينيوالجميع يعلم أن استقدام مدرب أجنبي لقيادة المنتخب الوطني في هذه المرحلة المهمة من مسيرة كرة القدم العراقية تعتمد على اختيار مدرب يمتلك قدرات وخبرات تدريبية واسعة وسمعة كبيرة في عالم كرة القدم تتقدمها انجازاته على المستويين المحلي والدولي وعدد ألالقاب التي أحرزها خلال مسيرته التدريبية..ومثل هذه النوعية من المدربين تحتاج الى مبالغ مالية كبيرة..واعتقد ان توفير مثل هذه ألأموال هو عملية صعبة جدا وربما اكبر من قدرة الإتحاد واللجنة الأولمبية.. مع انه ليس كثيرا على الكرة العراقية الحصول على جهود مدرب عالمي بقدرات المدرب البرتغالي خوزيه مورينيو الذي قاد ثلاثة أندية لتكون طرفا في نهائي كبار ألأندية ألأوربية خلال خمس سنوات والذي أنهى بقدراته التدريبية احلام وطموحات اعظم نادٍ في العالم في هذه الفترة من تأريخ اللعبة وهو نادي برشلونه ألاسباني..أو مدرب مثل كابيلو او انشيلوتي الإيطاليين..أو مثل الهولندي غوس هيدينك ..ولكن (الحلم) شيء والحقيقة التي تعيشها كرة القدم العراقية شيء آخر!شجاعة عمومن وجهة نظري الشخصية اقول أما استقدام مدرب أجنبي كبير في كل شيء لأن كرة القدم العراقية تستحق مثل هذا المدرب لأنها (حبلى) بالمواهب الكروية التي يحتاج تطورها الى قدرات مثل هذا المدرب..أو الإعتماد على مدرب عراقي يتميز بتأريخ كبير في تأريخ الكرة العراقية قوي الشخصية خبرته واسعة في مجال عمله وله بصمات واضحة على انجازاته التي حققها خلال مسيرته التدريبية وألأكثر من هذا وذاك مدرب شجاع وحاسم في قرارته..وأعتقد ان مثل هذا المدرب..ومع احترامي الشديد لجميع مدربينا الوطنيين..غير موجود في الفترة الحالية وتحديدا بعد رحيل شيخ المدربين عمو بابا الذي كان يتصرف مع لاعبي المنتخب الكبار..أكرر الكبار.. بنوع من (العنجهية) وخاصة اذا شم (رائحة) من هذا اللاعب او من ذاك مهما كانت مكانته وتأثيره في مسيرة المنتخب تبعث على التعالي أوالغرور فأن ذلك يكون كافيا ليجد ذلك اللاعب نفسه مركونا على (الرف)..وأكثر من ذلك تميز شيخ المدربين رحمه الله بالشجاعة التدريبية من خلال زجه بلاعبين شباب في تشكيلة المنتخب ولم يعتمد في عمله التدريبي على ألأسماء الكبيرة لأنه كان يراها اسماءً صغيرة عندما كان يقارنها مع تأريخه وأسمه كلاعب كبير في الكرة العراقية، ولذلك اكد عموبابا على نجاحه كمدرب وطني قاد المنتخب الوطني لتحقيق العديد من ألأنجازات بكرة القدم.شخصية شحاتةونموذج شيخ المدربين وجدته أيضا في شخصية المدرب العربي المصري حسن شحاتة الذي قاد المنتخب المصري للفوز بلقب ألأمم ألأفريقية ثلاث مرات من دون الإعتماد على اسماء لاعبي مصر الكبيرة بحيث قام بعملية تطهير واسعة في صفوف المنتخب المصري طالت لاعبين محترفين في صفوف الاندية الإنكليزية والالمانية.. مدرب قوي الشخصية يحترم اسمه وتاريخه كلاعب كبير في الكرة المصرية ولذلك كان ناجحا..وأستنادا لتأريخ هذين المدربين العربيين الوطنيين المرحوم عمو بابا وحسن شحاتة هناك سؤال يطرح ن
منتخبنا بين المدربين الأجنبي والوطني..عمو بابا ومورينيو وشحاته إنموذجاً
نشر في: 4 مايو, 2010: 04:57 م