زهير الفتلاوي لم يعد العمل حكراً على الرجل وانما بات للمرأة حصتها فيه سواء أكانت في العمل التجاري أم في الوظيفة أم في الحرف اليدوية، لكن السيدة حميدة فارس (أم فراس) فضلت ان تختار عملها في تزيين سيارات الأعراس وبيع اسماك الزينة فضلاً عن بيع الزهور.
*لماذا هذا العمل بالذات؟- حبي الشديد للطبيعة والزهور إضافة الى ولعي بأسماك الزينة واعجبت بألوانهم البراقة اما تزيين سيارات الأعراس وذلك لوجود العديد من الزبائن في مناطق بغداد وكونها غير مكلفة ولا تحتاج الى جهد ونحن لدينا العديد من الكتلوكات الخاصة بموضة التزيين الحديث. * ما رأي العائلة بعملك؟ -انا أم لخمسة أفراد هم يساهمون كثيراً في العمل وخاصة ابنتي ساندي فهي تعرف أسماك الزينة وتستطيع توفير الطعام لها ورعايتها ولدينا العديد من الزبائن من زملاء ابني فراس، كما ان زوجة ولدي تساعدنا في العمل كثيراً. *ومتى بدأت العمل؟ - أعمل منذ 30 عاماً خاصة بعد ان تم أسر زوجي في الحرب مع ايران والمشتل مؤجر من امانة بغداد وفيه استراحة للعوائل وخاصة عند تزيين سيارات الأعراس او شراء الزهور وخاصة الطبيعية. وعن الفترة التي يكون البيع رائجاً قالت أم فراس: في فصل الصيف عندما يتم تكاثر الأسماك فضلاً عن توفرالعديد من انواع الأسماك كالذهبي والكولد وارى ان البيع كان سابقاً أكثر من الآن للاسماك والزهور، ويفضل الكثيرون من الزبائن الزهور الطبيعية التي نأتي بها من الكريعات وشارع المغرب ويوجد براد خاص نضع فيه الزهور. *متى يتم الاقبال على شراء الزهور اكثر؟- في العديد من المناسبات الوطنية اضافة الى حفلات التخرج للطلبة وعيد الحب الفلانتاين وأعياد الميلاد اضافة الى الأعراس كما كنت أصنع الزهور الصناعية يدوياً وكانت تعمل معي العديد من العاملات في مصنع مصغر ويتم ادخالهن في دورات سريعة ويعملن في منازلهن حيث كانت الزهور المستوردة ممنوعة ونحن نصنعها من القماش والأسلاك النحاسية اضافة الى استخدامنا مادة الغراء والكاوية والسيراميك.
منذ ثلاثين عاماً.. امرأة تصنع الزهور وتزيّن سيارات الأعراس
نشر في: 4 مايو, 2010: 06:01 م