بغداد / علي ناجي - وكالات  أعلن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، امس الثلاثاء  عن التوصل الى اتفاق مع الائتلاف الوطني العراقي على محتوى بيان إعلان التحالف بين الطرفين، نافيا في الوقت نفسه الأنباء التي أشارت إلى أن الاتفاق بين الائتلافين جرى خارج العراق.
وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني العراقي كريم اليعقوبي ان الاجتماعات والمفاوضات ما بين ائتلافه وائتلاف دولة القانون في تطور متصاعد، مجددا دعوة الائتلاف الوطني لتشكيل حكومة شراكة وطنية.واوضح اليعقوبي في اتصال هاتفي مع (المدى) امس ان الائتلاف الوطني مستمر بالمفاوضات والاجتماعات مع دولة القانون ووصلنا الى تنازل عن بعض المطالب من كلا الائتلافين، مشيرا الى ان مفاوضي الكتلتين سيعقدون اجتماعا مساء الثلاثاء وسيخرج بنتائج ايجابية جدا، وكذلك اليومين المقبلين سيشهدان اجتماعات مكثفة للوصول الى حسم المواد العالقة وتحديد موعد اعلان التحالف، مؤكدا ان مسألة اختيار رئيس الوزراء سيبحث بها في الايام ما بعد الاعلان.وتابع: ان الساحة السياسية تشهد الان جمودا وفتورا سياسيا ولا بد من تغيير هذه الحالة، معللا ذلك لاعادة العد والفرز في بغداد واصدار قرار الهيئة التمييزية الذي ينص على تطبيق اجراءات هيئة المساءلة والعدالة باستبعاد المرشحين واصوات المشمولين بالاجراءات، مشيرا الى ان هذا التحالف سيسرع في تشكيل الحكومة المقبلة، مبينا تأييد ائتلاف القوى الكردستانية لهذا التحالف الذي سيصب في مسيرة احلال العملية الديمقراطية والسياسية في البلاد.وجدد الناطق باسم الوطني العراقي دعوة ائتلافه لعقد طاولة مستديرة تضم جميع الكتل الفائزة في الانتخابات لتشكيل حكومة ذات شراكة وطنية، نافيا استبعاد او غلق الباب امام اي قوى سياسية في تشكيل الحكومة.من جهته اكد الناطق الرسمي باسم ائتلاف دولة القانون حاجم الحسني حصول تقدم كبير في المفاوضات مع الائتلاف الوطني العراقي، مشيرا الى ان تحالفهم مع الوطني العراقي لتشكيل كتلة برلمانية كبيرة وليس تشكيل الحكومة.وقال الحسني لـ"المدى" ان الائتلافين ولدا من رحم واحد وان تحالفها قضية طبيعية واثمرت اجتماعاتنا  نتائج تخدم الناخب العراقي، مبينا انهم انجزوا الكثير من الخطوات لتشكيل كتلة برلمانية كبيرة لينبثق عنها مرشح رئاسة الوزراء، وما زال هناك  وقت كاف للاعلان عنه.واكد ان هذا التحالف سيسرع في تشكيل الحكومة، مبينا ان القوى السياسية الكردستانية تدعم التحالف ما بين الكتلتين، مضيفا ان الائتلافين لهما رؤية  ومشتركات ستراتيجية مع القوى الكردستانية.فيما قالت القيادية في المجلس الاعلى الاسلامي وعضوة الائتلاف الوطني ليلى الخفاجي ان لدى ائتلافها رؤية واراء مشتركة مع دولة القانون، مؤكدة على ان الائتلاف الوطني لا يسعى لتهميش اي كتلة. واوضحت الخفاجي ان الايام المقبلة ستشهد اعلان تحالف الائتلافين وما زالت وجهات النظر متقاربة، مبينة ان تحالف ائتلافي الوطني ودولة القانون سيخرج العملية السياسية من عنق الزجاجة.وتابعت: اننا لانسعى من خلال تحالفنا المرتقب مع دولة القانون إلى تهميش أية كتل أو أطراف سياسية، بل نريد أن يكون هذا التحالف بمثابة خطوة ايجابية لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي تضم مختلف الكيانات والقوائم" في مجلس النواب المقبل.وفي السياق ذاته  قال القيادي في ائتلاف دولة القانون عبد الهادي الحساني ان معضلة اختيار مرشح رئاسة الحكومة المقبلة سيناقش بها بعد تحالف ائتلافه مع الوطني العراقي وستحسم بالتصويت.   وأوضح الحساني بحسب وكالة الصحافة المستقلة (إيبا) " في جميع الأنظمة الديمقراطية يتم اللجوء الى التصويت لحل أي إشكالات او خلافات مماثلة "، مضيفاً " عند تحالف الكتلتين لتكوين كتلة سياسية اكبر سيتم حل موضوع اختيار مرشح رئاسة الوزراء عن طريق التصويت بين الكتلتين واختيار الشخصية المناسبة لشغل هذا المنصب". ولفت الى "ان نوري المالكي حصل على كثير من الأصوات في الانتخابات البرلمانية وعديد من النواب الذين سيدخلون قبة المجلس المقبل أتوا من خلاله "مشيراً الى ان" المالكي كونه رئيسا لكتلة فمن حقه ان يترشح لرئاسة الحكومة مثلما تقوم به كتل اخرى من خلال الدعوة لرؤسائها، مؤكداً على انهم يحترمون ارادة الائتلاف الوطني في حالة اختياره وترشيحه لشخصية أخرى لرئاسة الحكومة من خلال التصويت.من جانبه قال القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الدباغ،ان هناك تقاربا كبيرا بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني لكنهما بحاجة إلى اتفاق ستراتيجي على النقاط الأساسية، بينما سيتم تأجيل النقاط الخلافية بعد تشكيل التحالف، مؤكدا أن "رئيس الوزراء المقبل سيكون من الائتلافين".وأوضح الدباغ في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "المفاوضات التي تجري بين الائتلافين أثبتت وجود تقارب كبير في وجهات النظر بينهما لتشكيل تحالف"، لافتا إلى أن "هذا التقارب بحاجة إلى اتفاق ستراتيجي بين الائتلافين على التفاصيل الأساسية للتحالف المرتقب"، بحسب قوله. وأضاف الدباغ أن &qu