عباس الغالبي غابت وزارة النفط عن مؤتمر المدى الاقتصادي الاول الذي انعقد في يومي 24 و25 نيسان الماضي على الرغم من الدعوة المبكرة الموجهة للوزارة التي تمثل الجهة القطاعية الاهم المسؤولة عن القطاع النفطي، حيث اتصلنا بناطقها الاعلامي عاصم جهاد
ومساعده مرتضى الجشعمي وأبلغناهما بحيثيات المؤتمر وموعده ، فلم تردنا أية اشارة للمشاركة أو مسوغات عدم المشاركة على الرغم من أهمية مشاركة احد خبراء الوزارة بورقة عمل تبين رؤية الوزارة وستراتيحيتها للقطاع النفطي .وحيث ان المؤسسات الاكاديمية والحكومية الاخرى شاركت بأربعة بحوث حول هذا القطاع المهم كان الاجدر بالوزارة ان تشارك في اعمال المؤتمر من أجل تكامل الرؤى حول القطاع النفطي الذي يعد عصب الاقتصاد الوطني لاسيما ان الوزارة عقدت جولتي تراخيص غاية في الاهمية سعياً لتطوير الانتاج والتصدير وسط لغط كبير أثير حول مدى شرعية وقانونية وجدوى هذه التراخيص التي شهدت مشاركة كبريات الشركات النفطية العالمية وفي حقول مهمة أيضاً بعضها يعد من أكبر الحقول ليس في العراق فحسب بل في المنطقة الشرق الاوسط بأجمعها .ويبقى السؤال الاهم ، ماالمسوغات والمبررات من عدم المشاركة في مؤتمر موسع جعل محور الطاقة من أهم محاوره فضلاً عن الحضور الرسمي والاعلامي والاكاديمي والنخبوي الكبير، واذا ماعرفنا اننا في (المدى) حرصنا وبوقت مبكر على مشاركة وزارة النفط مع الاشارة انه ليس لدينا اية حالة تقاطع أو خلاف مع هذه الوزارة ، إلا اذا ماكان لدى وزيرها رأي معين بودنا توضيحه ان اطلع على الدعوة الموجهة للوزارة ، او اذا كان لدى ناطقها الاعلامي مزاجية معينة في التعامل مع المؤسسات الاعلامية ، وتعامل بعدم اكتراث مع هذه الدعوة ، ويقينا انه يعرف جيداً ان العمل الاعلامي لاتشوبه المزاجية بقدر ما تؤطره المهنية والحرفية العالية والوقوف على مسافة واحدة من جميع المؤسسات الاعلامية .وفي الوقت الذي نؤكد فيه اننا على دراية ومعرفة تامة ان الوزارة زاخرة بالكفاءات والخبرات الراقية ندعوهم الى المشاركة في ندواتنا ومؤتمراتنا القادمة وسنعمل على توجيه الدعوات لهم شخصياً انطلاقاً من قناعتنا بضرورة مشاركته في مثل هكذا مؤتمرات وملتقيات اختصاصية متخصصة تشيع الثقافة والمعرفة الاقتصادية والوقوف عند اهم الاختلالات سعياً لتشخيص الحلول الناجعة والسريعة لها ووضعها امام اصحاب القرار السياسي والاقتصادي .
من الواقع الاقتصادي :وزارة النفط
نشر في: 5 مايو, 2010: 06:07 م