الناصرية/ احمد ثامر جهادأقام مركز اثر للإنماء ( إحدى منظمات المجتمع المدني العاملة في محافظة ذي قار)حلقة نقاشية مفتوحة لعرض ومناقشة نتائج الاستبيان الذي أعدته المنظمة والخاص ببحث سبل التواصل بين المواطنين وممثليهم في مجلس النواب القادم.
وأكد مدير مركز اثر للإنماء صلاح حسن ساجت للمدى"ان الهدف الأساسي من إقامة هذه الفعالية هو خلق شراكة حقيقية بين المواطن في ( محافظة ذي قار ) مع صناع القرار والمساعدة في تحسين الأداء التنفيذي والتشريعي،وكذلك رفع مستوى مهارات المشاركين الشباب في مجال صنع السياسات العامة في المدينة"وأضاف"ان المشاركة في هذه الفعالية التي تندرج ضمن مشروع (حملة شارك معنا الشبابية) تعد نوعا من الاستفتاء للمواطنين يهدف إلى تصحيح المسار الذي يحكم العلاقة بين المواطنين وممثليهم البرلمانيين وتوجيه العمل البرلماني وتحديد أولوياته".وأوضح"ويقتضي هذا المشروع كجزء من تحقيق أهدافه أن يتم تقديم المعلومات والبيانات التي يتم جمعها من خلال المسوحات الميدانية ونتائج الاستبيانات للجهات ذات العلاقة وصناع القرار،فضلا عن جعل الشباب شريكا حقيقيا في عملية التخطيط والتنفيذ والتقييم في كل مبادرات الحملة".وتابع ساجت"في سياق العمل على هذه الفعالية وجهت الدعوة لعشرة أعضاء يمثلون محافظة ذي قار في مجلس النواب القادم ولم يحضر منهم سوى عضوا واحد فقط وهو ما يؤشر خللا واضحا في التزام النواب وعنايتهم بهموم المواطنين"مشيرا إلى"ان الفعالية المذكورة شهدت رغم ذلك مناقشة مطولة عقب قراءة نتائج الاستبيان الذي يدلل على أهمية تفعيل سبل تواصل المواطنين مع ممثليهم في البرلمان بشكل يرسم الدور المرتقب للنواب في المرحلة المقبلة"وحول آلية عمل الاستبيان أكد المدير التنفيذي للمشروع محمد ثامر"لقد تم إعداد ورقة الاستبيان استجابة لمتطلبات المرحلة الراهنة  التي جاءت بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية الأخيرة،حيث تم تحديد أبواب الاستبيان من خلال الإجابة على التساؤلات الآتية : ما هو واقع التواصل بين النواب والمواطنين؟وما مدى أهمية التواصل بالنسبة للطرفين؟ ما هي آليات هذا التواصل وكيف يمكن تفعيلها؟"وأضاف"تم توزيع 400 نسخة من الاستبيان المذكور بغية شمول اكبر عدد ممكن من المستهدفين به (موظفين،أصحاب مهن حرة،جامعيين وأكاديميين،منظمات مجتمع مدني،عينة من الأهالي) ومن ثم الوصول إلى نتائج أكثر دقة.حيث تم إدخال البيانات وتحليلها باستخدام برنامج قواعد البيانات للوصول إلى نتائج متعددة حسب الجنس والموقع الجغرافي والتحصيل الدراسي"وخلال الجلسة تم عرض نتائج الاستبيان المذكور على مجموعة من الحضور بينهم (النائب محمد مهدي الناصري المرشح عن قائمة ائتلاف دولة القانون،ونزال ناجي عن مكتب حقوق الإنسان في ذي قار ومدير إعلام لجنة المجتمع المدني في مجلس المحافظة ناظم السهلاني ومدير قسم الإعداد والتدريب في مديرية تربية ذي قار ومدير التخطيط في مديرية شباب ورياضة ذي قار ومسؤول النشاط اللاصفي في المعهد الفني ،فضلا عن عدد من أساتذة الجامعة وممثلي عدد من الأحزاب السياسية  ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين).وضمن الحقل الذي خصصته ورقة الاستبيان ليكتب فيه الشخص المستبين أي مقترح من شأنه تعزيز سبل التواصل بين المواطن وممثله في مجلس النواب،تضمنت مقترحات المواطنين الذين تم استبيانهم،الآتي:أن يضع النائب برنامجا يتضمن زيارة مدينته مرة كل شهرين أو ثلاثة ليطلع على هموم المواطنين والمساعدة في حل مشاكلهم قدر الإمكان وان تكون للقرى والأرياف الحصة الأكبر في هذه الزيارات. ودعوة النواب للتواضع وإدامة الصلة بالمواطنين.  وأن يقوم النائب بعرض انجازاته التي تأتي ضمن برنامجه الانتخابي عبر وسائل الإعلام. وعلى النواب النظر إلى وجودهم داخل قبة البرلمان باعتبارها فرصة يجب اغتنامها للتعبير عن مطالب أبناء مدينتهم بما يعزز ثقتهم به،وان صمتهم داخل البرلمان يعد خيانة لهذه الثقة.وعلى البرلماني أن لا ينسى الواقع الذي كان يعيش فيه والبيئة التي احتضنته لكي يكون ممثلا صادقا لأبناء مدينته.وقد أثار عرض هذه النتائج جدلا واسعا بين الحضور:حيث تساءل المحامي حسين محمد سلمان"ما هو سبب غياب التكنوقراط،وهل بإمكان مجلس النواب القادم التعامل مع الوزارات على أساس الكفاءة والمهنية في الحكومة القادمة؟ في حين ذكر محمد ياسر عن المجلس المحلي لمدينة الناصرية"يجب الحد من مشكلة غياب النواب عن حضور جلسات البرلمان الذي اعتقد انه ملزم بإيجاد آليات محاسبة غير التي انتهجها المجلس السابق والتي كانت محصورة بالعقوبات المادية" فيما تساءل ناجي الغزي مدير المركز العراقي لتنمية المواطنة والديمقراطية قائلا"ما هي إمكانية إعادة ثقة المواطن بالسياسيين وبالعملية السياسية وهل بإمكان النواب إعادة هذه الثقة لجعل العملية السياسية في مسارها الصحيح"في الغضون طرحت إحدى الحاضرات (بتول الموسوي) سؤالا على النائب مفاده"ما هي البرامج التي لديكم فيما يخص الشباب ومدى امكانية جعلهم