TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > القاعدة تعيش ظروفاً صعبة وأغلب عناصرها غادروا العراق

القاعدة تعيش ظروفاً صعبة وأغلب عناصرها غادروا العراق

نشر في: 5 مايو, 2010: 09:28 م

بغداد / الاخبارية لايزال الكلام عن امكانية ان تعيد القاعدة تنظيم صفوفها من جديد في العراق بعد الضربات الاخيرة التي تلقتها من اجهزة الامن العراقية من القضايا المهمة التي تحظى باهتمام الخبراء في شؤون العصابات الارهابية  سيما بعد مقتل ابرز قادتها وهما الارهابيان
   "ابو عمر البغدادي وابو حمزة المهاجر"، ويقول خبراء في الجماعات المتشددة ان البغدادي و ما يسمى بـ"دولة العراق الاسلامية" ما هما الا واجهة محلية لتنظيم القاعدة. ويرى هؤلاء الخبراء ان الانتقالة الجديدة في التنظيم المذكورهي تولي عناصر القاعدة العراقيين قيادة التنظيم بعد ان كانت قضية القيادة مناطة بالمقاتلين العرب والاجانب ،  ويضيف الخبراء ان مهمة القيادة دفعت بالقائمين عليه الى اتباع اساليب جديدة في التمويل والاعداد يكون اساسها من داخل البلاد لامن خارجها. وتكاد المؤشرات المتوفرة عن شكل تنظيم القاعدة في العراق حاليا ان تجمع على ان جيلا جديدا من المقاتلين يقود العمل الميداني في جبهة تضيق يوميا على خلفية التصفيات المتواصلة التي تعرض لها قادة الجيل السابق،  وفي هذا الاطار يقول المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لـ( الوكالة الاخبارية للانباء): ان تنظيم القاعدة بدأ يتبع اساليب مختلفة من حيث اعداد الانتحاريين والوسائل التي يستخدمها في تنفيذ عملياته الارهابية، واضاف: كنا في السابق نرى ان غالبية من يقوم بالعمليات الانتحارية هم من المقاتلين العرب اما الان فان غالبيتهم عراقيون. مشيرا الى ان هذا الامر يؤكد انحسار الدعم ودخول المسلحين الاجانب من الخارج بفعل الاجراءات المشددة التي تقوم بها قوات حرس الحدود . وتابع ان هذا الامر دفع بالقاعدة الى اتباع اساليب جديدة في ايجاد الانتحاريين حيث اصبح اعتماد التنظيمات في الداخل وللاسف على صغار السن والاطفال بعد خداعهم والتغرير بهم ودفعهم لتنفيذ العمليات الانتحارية، وتابع: ان الشبكة الاخيرة التي نفذت هجمات السفارات والتي اعلنا عنها مؤخرا كان بينهما شاب لايتجاوز عمره 17 عاما، في غضون ذلك يرى عدد من المحللين للشأن الامني ان العمليات الاخيرة  التي شهدتها بغداد خلال العام  الماضي، عندما تعرضت بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية الى هجمات قاسية ، كانت ابرز معالم  جيل القاعدة الجديد، لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري اوضح: ان نهاية تنظيم القاعدة في العراق باتت وشيكة خصوصا بعد مقتل البغدادي والمهاجر،  وقال في تصريحات خص بها (الوكالة الاخبارية للانباء):" ان المعلومات الاستخبارية تشير الى ان التنظيم يعيش ظروفا صعبة وقاسية جدا وسط هروب اغلب عناصره وخلاياه الى خارج البلاد. وتشير التقارير الامنية الى ان الجيش الامريكي يسعى ومن خلال تنسيقه مع الاجهزة الامنية العراقية الى انهاء ملف القاعدة في العراق قبيل انسحابه المرتقب عام 2011،  وكان الجيش الاميركي قد اعلن انه اعتقل في بغداد زعيم جماعة  مايسمى ب"انصار الاسلام"، احدى المنظمات الارهابية  في العراق، وصرح الجيش الاميركي في بيان له ان قوات الامن العراقية واجهزة مكافحة الارهاب بدعم من مستشارين اميركيين، اعتقلت من يعتبر زعيم انصار الاسلام وسبعة مجرمين اخرين في سلسلة عمليات نفذت في حيي المنصور والاعظمية. وتابع البيان “يشتبه ايضا بانه قام بتمويل وتنظيم عمليات ارهابية في اوروبا وبريطانيا”.وسبق ان اعلنت “انصار الاسلام” مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات،  وقد تأسست الجماعة في كانون الاول (ديسمبر) 2001 وورد اسمها على اللائحة الاميركية للمنظمات الارهابية. والجماعة التي كان مقرها في منطقة جبلية وعرة في كردستان العراق قرب حدود ايران كانت هدفا لغارات كثيفة من الطيران الاميركي اثناء الاطاحة بنظام صدام في اذار 2003.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram