ترجمة : المدى اخيرا انتهى ماراثون المفاوضات بين دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي بالتحالف الذي اعلن مساء الثلاثاء رغم بقاء قضية مرشح رئاسة الوزراء معلقة. لكنه ربما يمهد لقيام حكومة تضم كتلة كبيرة جدا للسنوات الاربع المقبلة. تقول صحيفة" نيو يورك تايمز في مقال لها نشر يوم امس".
لا يبدو التحالف الجديد على غرار ذلك التحالف الذي ظهر بعد انتخابات عام 2005 والذي كان الغرض منه تقوية موقف الاحزاب المشاركة فيه لكنه مع ذلك لا يضمن اعادة انتخاب السيد المالكي مرة ثانية .وربما يضيق هذا التحالف الجديد الفرصة امام القائمة العراقية التي برز زعيمها بعد فوزه بفارق ضئيل من الاصوات في انتخابات آذار الماضي حيث يبدو أن لديه فرصة ضئيلة للفوز بالعدد الكافي من الاصوات في البرلمان الجديد الذي يبلغ عدد اعضائه 325 لكي يحصل على منصب رئاسة الوزراء. وجاء في المقال:ان التحالف الجديد دعا رئيس القائمة العراقية الى الانضمام الى حكومة ائتلافية واسعة لكن لم يكن واضحا من الذي سيترأس الحكومة الجديدة ففي النهاية سيكون المرشح لرئاسة الوزراء من الائتلاف متنافسا مع ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي وقال السيد حاجم الحسني عبر الهاتف" اعتقد ان العراقية ستدرك في النهاية أن خيارها الوحيد هو أن تصبح جزءا من الحكومة" وباجتماع الكتلتين فانهما قد حصلا سويا على 159 مقعدا معا طبقا للجداول التمهيدية وهما يحتاجان فقط الى اربعة مقاعد لأحراز الأغلبية في البرلمان الجديد ومن المتوقع على نحو كبير أن تنظم اليهما قائمة التحالف الكردستاني التي ربحت 57 مقعدا في الوقت الحالي وهكذا من المتوقع أن التنافس على موقع رئاسة الوزراء سيكون محصورا بين الاتئلافين.الائتلاف الوطني يضم رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري ونائب الرئيس عادل عبد المهدي وعلى الرغم من معارضة التيار الصدري لترشيح السيد المالكي لولاية ثانية لكن لا توجد اشارة لحد الآن على تنحيته من الترشيح. وهناك تخمينات كثيرة حول المرشحين عن طريق المفاوضات منهم السيد جعفر الصدر الذي انضم الى تحالف دولة القانون وقد وافقت الأطراف المتحالفة على تأجيل البت في قرار الترشيح لرئاسة الوزراء وهو ما يمكن ان يؤدي الى حدوث انشاق في التحالف ويسمح للقائمة العراقية بالعمل على تكوين تحالفات بديلة. وقالت الناطقة باسم التيار الصدري "أن المفاوضات حول منصب رئاسة الوزراء يجب تأجيلها لأسبوعين أو ثلاثة حيث أنهم لحد الآن لم يناقشوا من سيكون رئيس الوزراء القادم" وجاء التحالف كنتيجة للنتائج النهائية للانتخابات والتي مازالت مصدرا للجدال كذلك فان عملية اعادة فرز الاصوات في محافظة بغداد قد دخلت يومها الثالث بينما يحاول حلفاء السيد المالكي اعادة مراجعة أكثر شمولا من عملية اعادة فرز الاصوات نفسها. الكفاح الذي تلى عملية الانتخابات حث الدبلوماسيين الأمريكان على تحذير الذين يخشون من أن التأخير في تشكيل الحكومة يمكن أن يحدث فراغا أمنيا يؤدي الى عودة العنف مجددا بينما تنسحب القوات الأمريكية من العراق في هذا الصيف. عن نيويورك تايمز
صحيفة أميركية: تحذيرات من تأخير تشكيل الحكومة المقبلة
نشر في: 5 مايو, 2010: 09:29 م