نجاة الكوازالحقيقة الموضوعية التي تكشف عنها حركة التاريخ التعليمي في العراق هو الأساس لمسيرة تطور التعليم لكونها مؤثرة وفعالة في حياة المجتمعات .يجب إن نبذل كل جهودنا من اجل عراق تسوده الكفاءات البناءة لأننا عراقيون وننتمي إلى هذا البلد العظيم والارتقاء بمستوى المدارس المسائية والأهلية إلى مرحلة الإبداع .
وان نجعل مدارس التعليم المسائي والأهلي بمثابة النافذة المضيئة التي تطل على بلدنا العزيز بالخير والبركة والانفتاح على تجارب البلدان الأخرى في مجال المدارس المسائية والأهلية.قبل الحديث عن مديرية التعليم المسائي والأهلي نحتاج لاكتشاف عوالم جديدة في مجال هذه المديرية كونها وهبت الكثير من الطلاب الأمل بإكمال دراستهم التي تأخروا عنها لأسباب كثيرة في مقدمتها العائق المادي ،الحاجة إلى عمل من أجل إعالة عوائلهم أو التهجير الطائفي والكوارث التي حلت بالعراق،وهذه الحقيقة هي جزء من منظومة المديرية والإسهام بإعداد شخصية الطلاب وأسسهم الفكرية اللازمة لحركة التعليم المتأخر (تقدم العمر عن المرحلة الدراسية).وأن نبحث عن مداخل تعليمية لتوصيل أكبر عدد ممكن من الطلاب إلى بر الأمان التعليمي لكي يستطيعوا مواجهة صعاب الحياة والاعتماد على الذات البشرية من أجل عبور جسر الحياة بدل الاحتياج والعوز المادي .وقد حدثنا المدير العام لمديرية التعليم المسائي والأهلي الأستاذ جعفر سلوم كاظم الخفاجي /خريج جامعة بغداد /كلية العلوم قسم الفيزياء، عن مديرية التعليم المسائي والأهلي : قائلا بأنها مديرية تعنى بالمدارس المسائية والأهلية من نواحٍ كثيرة منها تطوير هذه المدارس ومناهجها وتجهيزها بالأثاث والمتطلبات الأخرى بالمستوى الذي يستوفي حاجة العراق لهذه المدارس من حيث عددها وكفاءتها، بحيث توفر فرصاً كافية لكل إنسان عراقي يرغب بأن يكمل دراسته ويحصل على شهادة راقية ومتطورة من أجل تحقيق أهدافه المنظورة وغير المنظورة . منذ تسلمي لهذه المديرية في 1\4\2008 عملت جاهدا لإيصال التعليم المسائي والأهلي أقرب ما يكون من المواصفات العالمية ،ونريد أن نؤثث هذه المدارس بصورة جيدة وحديثة بشكل يخدم العملية التربوية وتوفر بيئة حاضنة للتربية ترفع مستوى التعليم في العراق .ويضيف الأستاذ المدير العام جعفر الخفاجي قائلا :لقد تم فتح مايقارب (200) مدرسة مسائية وأهلية فلقد كان عددها في السابق (66) مدرسة فقط بالإضافة إلى فتحنا ما يقارب من (248) روضة أهلية ،الهدف من فتح هذه المدارس هو توفير فرصة دراسة لكل مواطن عراقي لا يستطيع أن يكمل دراسته الصباحية لوجود الكثير من الضوابط خاصة بالعمر ،وقد تم استقبال أعداد كبيرة من الطلاب في هذه المدارس إضافة إلى أن أغلب الطلاب بعد تخرجهم من هذه المدارس يدخلون إلى معاهد المعلمين والفنون الجميلة والكليات الأخرى لإكمال دراستهم والحصول على شهادة دبلوم أو بكالوريوس .إما بالنسبة للروضات الأهلية فقد سهلت للكثير من الموظفات والمعلمات الذهاب إلى الدوام الرسمي بدون القلق على أولادهم خلال فترة الدوام لأن الكثير منهم بحاجة إلى العمل من أجل التغلب على متطلبات الحياة اليومية .واضاف ايضا نحن نريد من المجتمع العراقي أن لا يحكم على التعليم المسائي والاهلي من بعيد ومن خلال الوشايات ليكونوا أصحاب الكلمة الحقيقية ،وأن يقتربوا بشكل مباشر ويتعرفوا على اهداف هذه المديرية وعدم الاكتفاء بقراءة المقالات القديمة والغير صحيحة التي تحاول تشويه صورة المديرية . لدينا الكثير من المشاريع المستقبلية لتطوير هذه المديرية والنهوض بالواقعالتعليمي من خلال فتح أعداد كافية من المدارس التي تلبي حاجة المواطن العراقي، وتدريب الكادر التدريسي لهذه المدارس بصورة تقدم أفضل الخدمات التعليمية للطلاب وبعد ذلك نحدث المناهج التدريسية بما يواكب حالة التطور لباقي بلدان العالم .
صناعة التعليم المسائي والأهلي فـي العراق
نشر في: 7 مايو, 2010: 04:51 م