اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > حاكم محمد حسين فـي اتحاد الادباء.. مساحة بيضاء وصوت عالٍ

حاكم محمد حسين فـي اتحاد الادباء.. مساحة بيضاء وصوت عالٍ

نشر في: 7 مايو, 2010: 06:06 م

المدى الثقافياستذكرت مؤسسة الشهداء وبالتعاون مع اتحاد الادباء، الشهيد الروائي  حاكم محمد حسين ، الذي اعدمته السلطات الفاشية البعثية عام 1989وقدم الجلسة الاعلامي  كفاح حيدر الذي قال :نحتفي   اليوم باحد رموز الادب  من شهدا ئنا الابرار ،الذي طالته يد البعث المجرم ،كونه من اصحاب القلم والفكر الذي لايروق لهم هو وامثاله من الادباء والمفكرين
 الذين كانوا يرسمون طريق الامل المنشود لشعب عاش وذاق الامرّين تحت  جور السلطان  الظالم .ثم تحدث  ممثل رئيس مؤسسة الشهداء والمشرف على الثقافة والاعلام فيها السيد  ايوب قاسم،مؤكدا اهمية استذكار هؤلاء الشهداء الذين وقفوا بوجه الطاغية وقال:نحن  ننحني جميعا لتلك الثلة الطيبة من  شهدائنا وخاصة اصحاب  الاقلام النيرة الكريمة الشريفة ،الذين لم يرضخوا للظلم ودكتاتورية البعث ،شهداؤنا لم يفجروا جسرا ولم يخطفوا عراقيا لانتمائه القومي او المذهبي او الطائفي والعرقي  وما الى ذلك ،لذلك لابد من ان نرى الفرق الكبير بين معارضة الامس ومعارضة اليوم ،ان العراق اكبر في عيون الشهداء ،لذلك حين  نتحدث عن الشهداء لابد من ان نتحدث عن انسانيتهم الذين ساروا عليها .فيما استذكر الاعلامي كريم محمد حسين شقيق الشهيد،  ذكرياته عن اليوم المؤلم الذي استلم فيه جثمان الراحل حاكم محمد حسين في 15/3/1989 وسط تهديدات ازلام النظام البعثي الفاشي وقال: نستذكر حاكم الاستثنائي في كل شيء وها أنذا اليوم استحضر كل الايام والمغامرات ولحظات الابداع في خضم حرب أ شعلها النظام السابق وكان وقودها الناس والحجارة، واتذكر يوميات شقيقي حاكم وكيف كنت ُ ألازمهُ كظله،  وفي أحيان كثيرة أكون بمثابة ام له احيطه واحنو عليه بالرغم من أن أخي حاكم يكبرني بست سنوات لكنه كان جامحا وحيويا ومبدعا حقيقيا رغم السنين العجاف وكثرة الوشاة والسعاة وطلاب المجد على حساب الضحايا كنت الاحقه أينما ذهب لأني أخاف عليه من كل شيء قد  يمسه، لكنه غادرني وغادر الحياة بوشاية حقيرة، عندها فقدنا ذاكرة متقدة وخيالاً مبجلاً  انتزع من وسط صحبه ووسطه الأدبي الذي كان يجاهد من اجل العيش فقط ،حاكم محمد حسين كان صوتا عاليا وساخطا عظيما على زنادقة البعث ووشاته ومنافقيه الذين ساهموا في وأد الذاكرة العراقية، ولم ينجو احد من هذا الجحيم الا القلائل الذين واتتهم الفرصة للهروب من الموطن والأهل والأحبة ، اليوم أتذكرحاكم  كم كان عملاقاً أمام جلاديه وهو يجود بنفسه أمام الرصاصات الست والثقوب الستة التي أودعها الجناة في جسد أخي، أتذكر شاحنة الدواجن التي كانت تحمل في ثلاجتها المعطلة عمدا ثمانية وثلاثين شهيدا، كان يتوسطهم حاكم الشهيد معصب العينين بخرقة سوداء زاما على شفتيه كأنها لحظة الم او لحظة ندم على حياة صارت ارخص من كل شيء في عالم قذر بيومياته وزعما ئه الذين يلعبون بأرواح العباد ومقدرات البلاد أتذكر وصايا الحارس الغليظ الذي اشترط علي حمل الجثمان وحدي ونقله الى مثواه دون غطاء مشترطاً علي أن لا أقيم عزاء وأجبرني أيضاً على ان اسدد حساب الرصاصات الستة والذهاب بشقيقي خلسة وكأني اسرقه ُمنهم  .فيما استرسل بالذكريات الروائي حميد المختار وقال : عرفنا حاكم محمد حسين في مطلع الثمانينيات وكان قد بدأ بالكتابة في السبعينيات وبدأت تتضح تجربته  في  الوسط الثقافي في مطلع الثمانينيات حينما التقيت به في مقهى حسن عجمي الكائن في الحيدر خانة في شارع الرشيد حيث كان المقهى محط التقاء الادباء وتحت مراقبة رجال الامن واتفقنا انا وهو ان نبحث عن رجل متمكن ميسور لطبع روايتي، وهو لطبع مجموعته القصصية والمؤسسة الحكومية كانت تعلم جيدا ما نحن وما تفكيرنا وما كتاباتنا لذلك لم تنشر لنا شيئاً وبالتالي اغلقنا تلك الابواب وبدأنا نبحث عن مصادر اخرى تتبنى مؤلفاتنا وتطبعها ووجدنا صديقاً يمتلك المال، فطبع لنا كتابين مجموعة حاكم (البحث في ا لوجوه) وروايتي، بعدذلك وزعتا بشكل جيد على الاصدقاء في الوسط الثقافي، وبدأ الكتـّاب والنقاد يكتبون عنهما في الصحف وبدأنا نتملس في تلك الفترة ثمار ما كتبناه، هو استطاع خلال فترة زمنية موجزة ان يختصر الزمن، وأعد مجموعة ثانية أنضج كثيرا  من - البحث في الوجوه- وهي( مساحة بيضاء) وقد اخترق بصلابته وامكانياته التأويلية  المؤسسة الحكومية واقناعهم بنشر مجموعته - مساحة بيضاء - وبالفعل صدرت عن دار الشؤؤن الثقافية  التابعة لوزارة الثقافة. وكان الروائي حميد المختار يسرد التداعيات المؤلمة للحوادث في زمن الخوف والفجيعة ،مستذكرا حاكم وجميع الذين ناضلوا في درب الشهادة من اجل الحرية . 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram