اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > جعفر السعدي في مرايا هؤلاء

جعفر السعدي في مرايا هؤلاء

نشر في: 7 مايو, 2010: 06:45 م

صورة العراقي الطيبجعفر السعدي في السينما- كما المسرح- ليس سهلاً في قناعته في ما يؤدي أو يقوم.. ممثلاً أو مخرجاً فبعد سعيد أفندي الذي عرض عام 1957 لم يشارك الا في فيلم (الجابي) الذي أنتجته دائرة السينما والمسرح من إخراج جعفر علي السينمائي المثقف عام 1968
 تقدم بتواضع ومثل الدور بهدوء ورقة وحميمية عالية ومعه زميله أسعد عبد الرزاق وآخرون من ممثلي مسرحنا العراقي ليرسم في الذهن صورة ذاك العراقي الطيب بطريقته السلسة والمؤثرة والتي لا يمكن للمشاهد الا أن يعشقها ومثل بعد ذلك في فيلم (المسألة الكبرى) عام 1983 وحين تقدم محمد شكري جميل يدعوه لتقديم دور متواضع في (الملك غازي) عام 1993 دور السفير الروسي قبل وملأ الشخصية وتجاوز متطلباتها بكل احترام وكفاءة.يوسف العانيموته في المسرح انتصار لإرادة الحياةحسناً تفعل (المدى) هذا اليوم، وهي تستذكر واحداً من رواد المسرح العراقي فقد ازدهرت بتجربته محبة جيل من المبدعين خشبة المسرح،وظلت إلى اليوم غنية بعطائها بعدما تركته قامات الرواد الأوائل من عناصر روحية ومادية تتجدد وتتواصل وهي تعبر بصدق أداء عن هموم الشعب وتطلعاته، وتعكس آماله وتطلعاته نحو مستقبل زاهر للانسان،وهو يمتلك حريته وإرادته،وحقه في الحياة والحرية. أن معطيات تجربة السعدي ممثلاً ومخرجاً ومواظباً على الحضور لا تزال يذكرها المسرح والمسرحيون ولم تكن لحظة رحيله وهو في ساحة التجربة إلا انتصاراً أكيداً لقضية الإنسان والحرية على الموت  والحياة. سبتي الهيتيالاحتفاء به احتفاء بالرموز الكبيرةأن الاحتفاء بجعفر السعدي هو احتفاء أنساني معبر عن الوفاء والاعتزاز ورسالة أخرى على أن الشعب العراقي متمثلاً بقواه المثقفة والفنية التي حملت راية نشر الوعي ورسم ملامح الفنانين ووقفت بحزم مع معاناة الانسان العراقي عبر تاريخه الطويل، الاحتفاء بجعفر السعدي هو الاحتفاء بـ (د. عوني كرومي) ذلك الطفل الاستثنائي والقس والطفل وسفير النوايا الحسنة في كل العالم هو الاحتفاء بالمسرح الفقير الذي اقام منصاته المتحركة المضيئة في كل ساحات  وحدائق ومنعطفات وقرى العراق هو احتفاء بسامي عبد الحميد وبجواد سليم وبفائق حسن.جبار محيبسترك بصمة واضحة        جعفر السعدي من جيل أسس لثقافة فنية عراقية في مرحلة النهوض الوطني التي نعيش امتداداتها اليوم من خلال الاجيال اللاحقة،وهو بهذا الوصف إضافة الى تميزه كفنان يعد من الرواد الذين تدعونا إبداعاتهم وخلقهم في عقود التأسيس إلى الاحتفاء بهم، مرتين، الأولى كفنانين احتلوا مكاناً متميزاً في الذاكرة الوطنية، والثانية كونه من الذين تركوا بصمة واضحة من خلال الاعمال الفنية التي أداها طوال رحلة عمره التي نزفها عاشقاً لبلاده. عبد الأمير المجر عجيب أمور.. غريب قضية"عجيب أمور غريب قضية" كلمة لطالما أثرت في قلوبنا لدى متابعتنا المسلسل الخالد "الذئب وعيون المدينة" و"النسر وعيون المدينة" الذي برز فيها خالد الذكر جعفر السعدي بشخصية المتعجب من متقلبات الزمن.. واليوم وبينما نستحضر ذاكرة الأمس يتناهى لاسماعنا صدى السعدي وهو يقول عبارته الشهيرة لنقول له زمانك لم يكن فيه أمور عجيبة او قضايا غريبة لأن ما لمسناه من زماننا أغرب وأعجب.صباح زنكنه شارك في أول إنتاج سينمائيأول مشاركاته السينمائية كانت في فيلم (عليا وعصام) وهو بالمناسبة اول إنتاج سينمائي عراقي، كما اشترك فيما بعد بالفيلم العراقي الشهير (سعيد أفندي) مع الفنان يوسف العاني.أما في الدراما التلفزيونية فكان دوره لافتاً ومؤثراً في المسلسل العراقي النادر (الذئب وعيون المدينة) عندما ظهر بشخصية الفضولي عبد الله السلمان وصارت جملته (عجيب أمور غريب قضية) لازمة عراقية بامتياز.عبد الخالق كيطانوجه عراقي راكز قبل ذلك كيف نرى جعفر السعدي، ولو سريعاً جداً! جعفر السعدي مثل الوجه العراقي الراكز، الوجه الدرامي المعبر بصمته إذ كلنا نتذكر ملامحه الناطقة بلسان العدسة، وما يؤلمني اليوم أنكم ذكرتموني بوفاته حيث كان في المسرح الوطني العراقي.أما الاحتفاء به فهو مهم وهذا مما هو ليس بالجديد على (المدى) التي أدمنت السبق والنجاح، شكراً (للمدى) وهي تضع أخلاقاً ثقافية لمشهد المعرفة العراقي وسنظل ننتظر منها كل ما هو اصيل وجديد.د. حمد حمودي الدوخي    مسرح قائم بذاتهمثل هكذا احتفاء لا يحتاج إلى تقييم كونه يمثل إشارة وفاء وتقدير لمنجز كبير لأحد أعمدة المسرح العراقي، حيث شكل مع الكبار الآخرين، سامي عبد الحميد، إبراهيم جلال يوسف العاني.. مسرحاً عراقياً تفوق بعطائه على المنجز المسرحي العربي.. لقد كان جعفر السعدي مسرحاً قائماً بذاته نذر نفسه لهذا الفن ولم يفارقه ألا وهو جثة في المسرح. كاظم مرشد السلوم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

هل يجب إبقاء "اللابتوب" متصلاً بالكهرباء أثناء استخدامه؟

هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

اقــــرأ: صيني على دراجة هوائية

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

مقالات ذات صلة

حمام العليل بجنوب الموصل.. نقطة جذب للسياحة العلاجية تعود للواجهة من جديد

حمام العليل بجنوب الموصل.. نقطة جذب للسياحة العلاجية تعود للواجهة من جديد

الموصل / سيف الدين العبيدي ان بحثت عن علاج طبيعي لأمراض الجسد فلا بديل عن المياه المعدنية في ناحية حمام العليل جنوب الموصل، التي تحولت منذ عامين الى أكبر نقطة للسياحة العلاجية في العراق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram