إياد الصالحيمنذ ان التقت الوفود الخليجية رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الأسبق الانكليزي ستانلي راوس عام 1968 في اولمبياد مكسيكو سيتي بالمكسيك وعرضت عليه فكرة اقامة دورة الخليج العربي لكرة القدم فوافق عليها وحضر ركلة البداية في المنامة عام 1970 ، منذ تلك الفترة والشكوك تحوم حول اية دورة من الدورات
الـ (تسع عشرة الماضية قبل انطلاقها لأسباب مختلفة تضفي شعوراً لا جدال فيه ان هذه المسابقة التي اصبحت تستأثر باهتمام كبير من قبل الجماهير الخليجية كل سنتين بحاجة الى مراجعة متأنية لوقف التصدع وانهيار الثقة بين الاتحادات الثمانية ونزع فتيل الأزمات لاسيما تلك المتعلقة بأحقية هذه الدولة او تلك في ضيافة الدورة مثلما يحدث اليوم من تهديد حقيقي لليمن بسحب ملف التنظيم قبل ستة اشهر من انطلاق الدورة العشرين بحجة تأخر بناء المنشآت وتدهور الظروف الأمنية !ان الخليجيين اضافة الى العراق واليمن مسؤولون عن استقرار الدورة وفرض ضوابط محكمة تحول دون تعريضها الى ارباك في متوالية ضيافتها بين الدول ، وهذه واحدة من المؤشرات السلبية التي يعدها الاتحادان الدولي والآسيوي للعبة مثلبة على الاتحادات الخليجية كلمنا دنا الحديث عن مسألة الاعتراف بالدورة دوليا ، وكان رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام جادا في تأكيده ضرورة تثبيت روزنامة الدورة واستقرارها ضمن أجندة المسابقات القارية والدولية لتلافي أي تقاطع يحصل مع بطولة ثانية ينعكس سلبا على المستوى الفني للدورة ويضعف من قيمتها إعلاميا ، بل حتى مادياً.ويدور في فلك المجتهدين من أصحاب اللجنة الخليجية الثلاثية ( السعودية والامارات وعُمان) بعد اجتماع أمناء سر الاتحادات الخليجية لكرة القدم في العاصمة الرياض مقترحاً بنقل الدورة العشرين من اليمن الى البحرين او تأجيل الدورة نفسها الى العام المقبل كي تستتب الاوضاع في اليمن من جهة وفسح المجال للمنتخبات الخليجية بالمشاركة في بطولة أمم آسيا (الدوحة كانون الثاني 2011) للاستعداد الأمثل لها من دون ضغوط خليجي 20 .هذا التخبط وقصر النظر ليسا بمصلحة الدورة ويؤكدان انها تسير وفق آليات كيفية يراد منها تحقيق مكاسب ضيقة على حساب عهود ومواثيق الاتحادات الخليجية التي تجلّت بعدم المساس بالتوصيات والمقررات المنبثقة عن اجتماعاتها بخصوص إناطة التنظيم لليمن والمحافظة على الجدول الزمني لكل دورة ، والتساؤل المشروع هنا : ألم تكن بطولة أمم آسيا معلومة للإخوة في الخليجي من ناحيتي الزمان والمكان ، ما علاقة تضارب موعديهما بشهر واحد مع دورة إقليمية محددة سلفا ، كلفت اليمن ملايين الدولارات لبناء المنشآت والفنادق وتأمين مستلزمات النقل التلفزيوني والتنسيق مع الجهات الراعية للدورة ، لماذا يتم التعامل هكذا بروحية متعالية لا تطيق الصبر والحكمة والعدالة في الفرص بشأن ملف اليمن ويلوّح بالمضيف البديل (البحرين) الذي سبق لاتحادها ان اعترض على إقامة خليجي 21 في البصرة في اثناء اجتماع أبو ظبي عام 2007 على هامش خليجي 18 وعدّها استحقاقاً بحرينياً بينما العراق وبشخص ممثله حسين سعيد رئيس اتحاد الكرة تنازل طواعية لليمن بخطاب موثق تضامنا مع شباب اليمن ورغبتهم في استثمار إقامة الدورة لإنهاض بناهم التحتية ومشاطرة الخليجيين حلم المنافسة على اللقب في ارضهم وإعطاء الفرصة للبصرة في التحضير الكامل لثاني كرنفال خليجي في العراق بعد الدورة الخامسة عام 1979 ببغداد.من حق رئيس اتحاد الكرة اليمني أحمد صالح العيسي ان يتشبث بملف التنظيم حتى آخر لحظة من المهلة المحددة له قبل زيارة اللجنة الخليجية الثلاثية موقع الدورة وتفقد استعدادات بلاده ، مع الإشارة الى ان اليمنيين لا يمكن ان يقللوا المخاوف او المخاطر التي تشعر الدول الخليجية المشاركة في الدورة بتهديد حقيقي الا بعد ان درسوا الأمر بجدية وحققوا خطوات استباقية تؤمن سلامة الوفود وتدحر اية محاولة لإفشال التنظيم .لهذا نوجه عناية الأشقاء في دول الخليج ونذكرهم بقرار القمة الخليجية بدعوة المنتخب الثامن ( اليمن) بالانضمام الى الدورة عام 2003 في النسخة السادسة عشرة التي ضيفها الكويت في 26 كانون الأول العام نفسه ، ونأمل ألا يندموا على هذا القرار في حال اختيار اتحاد الكرة اليمني الانسحاب والخروج من التجمع الخليجي بعد أربع مشاركات فاعلة رفعت وتائر المنافسة وأطرتها بالمحبة والإخاء .ونحذرهم ايضا من منطلق حرصنا على لمّ الشمل بأن الحرب الإعلامية لنقل الدورة الى خارج اليمن هو إرهاب وتعسف ، بل شروع باغتيال الحلم الكروي على ساحل مدينة عدن وهو تصرف مرفوض يجب على الاعلام الرياضي الخليجي التصدي له بحزم وايجاد الحلول الصريحة التي تطيّب الخاطر اليمني وتطمئن ضيوفه بأنهم سيكونون فعلا في جنة الأمن والأمان.Ey_salhi@yahoo.comrn rn rn
مصارحة حرة :إرهاب في خليجي 20 !
نشر في: 8 مايو, 2010: 04:58 م