اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > قراءةفي المجموعةالقصصيةالأولى لـ علي عبدالسادة..بناء الذات المستلبة فيpassport

قراءةفي المجموعةالقصصيةالأولى لـ علي عبدالسادة..بناء الذات المستلبة فيpassport

نشر في: 8 مايو, 2010: 05:16 م

واثق غازيفي البدء لا بد من تمهيد يضع الأمور في نصابها . وأعني إنني سأتناول في هذه القراءة مجموعة القاص علي عبد السادة المسماة(passport) بشيء من التفصيل وأن كان تناولاً مقتضبا ضمن هيكل المجموعة ككل.
 لذا أضع رسمة المجموعة كنص واحد ومن ثم أُحدد موجبات الدخول إلى العوالم المتناولة من قبل القاص.  وضع القاص علي عبد السادة عنوان مجموعته القصصية باللغة الإنكليزية. ثم وضع على الغلاف الأول صورة جزء نحتي معروف للمتلقي العراقي أو (المعني) بالرسالة من وراء الرمز. ثم أستهل المجموعة (بكلمة) أراد لها أن تكون مفتاحاً أو مفتتحاً من وجهة نظره تمثل حالة شعورية تجاه واقع ما، أو واقع يعرفه. ثم جزَّءَ المجموعة إلى أبواب تدل على مضان ما وراءها. وهي (سلاطين: خطابات سرية للغاية وخطابات علنية للغاية) ثم (أحجار مضروبة) ثم (ما من وطن هنا). ولكي يكون التمهيد واضحاً أقول أن هذه العلامات جميعاً هي موجهات قرائية جعلت من النص ككل وحدة واضحة المعالم وخطاب ذا سمة محددة. rn rnوهذا النهج وإن أقترب من واقعية الصورة - الحدث، إلا إنه حاول دفع الحالة التصويرية عبر راوٍ واحد مطلع  عليم مما يؤكد حميمية العلاقة ما بين المشاهد المتبناة في النص ككل ( passport) وبين الكاتب. وهذا النهج، للأسف أقول، تغافلته المناهج الحديثة عبر القراءة النقدية واعتبرته إفراطاً في تأصيل وقع الحدث أو ما يسمى تأصيل الظاهرة لدى الفرنسيين. إلا أن القاص هنا قدم لنا صورا غاية في الدقة  وقد جاءت هذه الصور محملة بحمولات تاريخية  وواقعية أراد من خلال بث الحياة فيها وضع اليد على ما قد تتلفه الذاكرة فيصبح حقاً مهدوراً. وقبل البدء في قراءتي لمهيمنات المجموعة لابد أن أحدد أهمية العلامات التي ذهب إليها القاص. وهل أسهمت في رفد النص ككل أم لا ؟  1 ـ ( passport)  قد لا يقدم الملفوظ  دلالة بعينها إلا في قاعدة منشأه. بمعنى إننا ندرك كمتلقين مدلول المفردة  لا معناها. وأنا أعتقد إن القاص قد راهن على المعنى لا  على المدلول. إذ إن (تحليل المعنى المعضلة ألأساسية لعلم الألفاظ . كيف نحدد معنى الكلمة؟ وكيف نميز بين مختلف معاني الكلمة) وهنا رسم المفردة (passport) باللغة الإنكليزية تجاوزمدلولها إلى معناها وهذا الأمر نجح إلى حد ما في توصيل (أمر) لدى القاص أعتبرهُ خارج سياق النص ككل. لربما هي (محاولة) إيجاد هويّة لدى الجيل الذي ينبت ما بين الحروب. 2 ـ أما الجزء النحتي الموضوع على غلاف المجموعة فقد جاء خطاب عابر لذاته . بمعنى هو متحد مع أحد العناصر ألأساسية للقص (الزمن) بحمولاته ورموزه المتبناة. إن هذا الجزء من نصب الحرية كصورة بصرية  لم يضف للمجموعة شيئا ً ذا قيمة إلا إذا ربطناه بسياق المعنى الكلي. أي إلى ما يرمز إليه نصب الحرية:عبور الزمن..تخطي الأزمات.. تجاوز الضاغط المرحلي.. إعادة تأهيل الذات.. ؟ هذا المعنى هو الذي يجوّز وجود مفردة  ( passport) وهو ما جعلني أقول إنها محاولة من القاص لإيجاد هويّة إنسانية قبل أن تكون حكائية تحددها الرموز ة المسميات. 3 ـ ثم الكلمة التي ورد فيها مفردتان أنقذاها من المباشرة العابرة  ( الثورات. والانتفاضات) وهمايقعان تحت نطاق سرد المحفزات. أي ما يقع في خلد التوقع قابل للمعاينة في حال أنوجد في توافر العوامل. إنه استرداد لمهيمنات الملكة ولا علاقة للخطاب السردي القصصي فيها  بل هي مؤثرات ينبني عليها أفق العلاقة ما بين النص ومحفزاته. 4 ـ جزّءَ القاص مجموعته إلى ثلاثة أبواب ذكرتُها سلفاً إلا  أنه يجب طرح السؤال التالي: هل حققت المجموعة  (بمرحلّتها) ما حاول القاص الإمساك به عبر تجزئة المضمون وهي فكرة رائدة باعتقادي  لأنه عادة تنهج الرؤية لدى القصاصين إلى حشد المضمون عبر كتلة واحدة للنص أو تكتيل النص . ويتجلى ذلك عبر حوارات يتماها السارد فيها بشخصية الحدث أو البطل مما يعقّد الوصول إلى رؤية أيهما المطروحة. السارد القاص أم البطل المسرود عنه! هكذا أستطيع القول أن العلامات التي أوردتُ ذكرها قد أسهمت في تحفيز نظرة قرائية لدى المتلقي المنتج مما أفرز نصوصاً معينة مثلت رسالة  الخطاب الذي أجتهد القاص في توصيله عبر لغةٍ سيأتي تناولها لما لها من أثر على بنية القص. أَبدء بالإطار العام لفحوى نصوص ( passport) تندرج نصوص  ( passport) تحت ما يسمى بالنص المستعاد. فهي في العام  2009 صدرت وذلك حسب التأريخ الموقع .. وهنا أضع علامة استفهام حول عدم إثبات التأريخ على المطبوع  الصادر عن دار التكوين . قد يكون سهواً. وقد يكون محاولة لتجذير القضايا التي ذهب النص يعالجها  لتبقى كأنها من وجهة نظر القاص ما زالت قيد التحقق. وهذا ما أرجو. .. النص المستعاد: هو النص الذي يتصدى لحدث ما برؤية معاصرة أو حداثية سواء كان هذا  الحدث  في الزمن الماضي أو هو حدث معاصر؛ لذا إندرجت نصوص (passport) في فحواها تحت: 1

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram