TOP

جريدة المدى > سينما > الثروة السمكية.. بين ظاهرة الصيد العشوائي وشرور السموم

الثروة السمكية.. بين ظاهرة الصيد العشوائي وشرور السموم

نشر في: 8 مايو, 2010: 05:25 م

بغداد/ علي جابرتعد الثروة السمكية مصدراً اقتصادياً مهماً للكثير من الدول التي تحرص على أيجاد ألآليات والاساليب والطرق المناسبة التي تمكنها من النهوض به وتطويره وفقاً للأساليب الحديثة باستخدام وسائل التقنية والبحوث التي آتت ثمارها في العديد من بلدان العالم حتى باتت هذه الثروة مصدراً تصديرياً يملأ أسواق الدول المستهلكه
لكن الملاحظ لواقع هذه الثروة في العراق انها تعاني صيداً عشوائياً وغير مشروع أدى الى الفتك بكل ما يوجد في الأنهر والبحيرات.ويقول السيد إسماعيل الجبوري تاجر الأسماك من محافظة ديالى أحرص كثيراً على صيد الأسماك من بحيرة (سد حمرين) في محافظة ديالى من خلال استخدام الشباك التي اقوم بتوزيعها على بعض الأماكن في هذه البحيرة، حيث يساعدني عدد من العاملين الذين يساعدوني في نصب "الشباك"وأقوم بعد ذلك ببيعها الى الكثير من التجار الذين يأتون من بغداد ومحافظات الجنوب، الا أن وبالرغم من وجود المراقبة التي تمنع صيد هذه الأسماك في أوقات التكاثر وعدم استخدام الوسائل (غير المشروعة) ومنها السموم والمفرقعات الا ان هناك من يصر على استخدامها، كما أن البعض الآخر منهم يستخدم المواد الزراعية السامة التي تؤدي إلى قتل الأسماك الصغيرة والكبيرة وحتى الكائنات الحية الموجودة في المياه.ويرى السيد أبو مصطفى –داود محمود بائع أسماك في مدينة الكراده داخل، أن أفضل أنواع الأسماك (الحية) والتي يتم وضعها في احواض خاصة وهناك نوع أخر هو الاسماك (الميتة) والتي يتم اصطيادها عن طريق استخدام الوسائل غير الشرعيه والممنوعة ومنها استخدام السموم الذي قد يصيب المواطن بالضرر وتنتشر في منطقة الكرادة ظاهرة بيع السمك المسكوف الحي بعد ان يتم اختياره من قبل المواطن، كما ان الإقبال على السمك المستورد يقل عن السمك المحلي الحي الذي تتراوح أسعاره بين (7-8) ألف دينار وحسب الحجم، واما ما نشاهده من وجود أسماك ميتة تباع في بعض المناطق فانها تعاني الكثير من المشاكل التي قد يؤدي شرائها الى إصابة المواطن بالضرر اللاحق.وأجاب السيد كريم المطلك مزارع عن سؤالنا بخصوص ظاهرة صيد الأسماك باستخدام الطرق العشوائية قائلاً: في الكثير من المناطق الريعية يقوم الكثيرون بشراء السموم التي تباع في محال بيع اللوازم الزراعية ومن ثم يقومون بنشرها في المياه ما يؤدي الى موت كل الكائنات الحية الموجودة في حين يستخدم البعض الاخر (الرمانات اليدوية) والمفرقعات ذات الصنع المحلي التي يقومون بتفجيرها في بعض الأماكن التي يضع بها (الفضلات) التي تجعل الاسماك تتجمع وهذا الحال يوجب تدخل الدوله وفرض الغرامات على المخالفين حيث ان ذلك يؤدي الى تسمم الكثير من الحيوانات التي تشرب من هذه الانهر والمبازل.وتحدث المهندس الزراعي حافظ العقابي قائلاً: الكثير من دول العالم فرضت الغرامات والعقوبات الاخرى على كل من يقوم باصطياد الأسماك بطرق غير مشروعة او في غير أوقات الصيد لانها تدرك جيداً انها تشكل ثروه رافده للاقتصاد العام لكن الذين يقومون بأستخدام السموم مثلاً (الكلورين والزهر) لا يدركون ان هذه السموم تنتقل الى أجساد الذين يتناولون هذه الأسماك، كما ان هذه السموم والمفرقعات تفتك بكل شيء داخل المياه وهذا يؤدي الى قطع وإبادة هذه الكائنات ولابد من الدوله ان تحرص على منع هذا الامر لان الثروه السمكيه تحتاج الى ان نديمها ونرفدها بالأنواع الجيدة ونخصص الدراسات والبحوث التي تمكننا من تطويرها نحو الأفضل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تضاربات بين مكتب خامنئي وبزشكيان: التفاوض مع أمريكا خيانة

حماس توافق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

البرلمان يعدل جدول أعماله ليوم الأحد المقبل ويضيف فقرة تعديل الموازنة

قائمة مسائية بأسعار الدولار في العراق

التسريبات الصوتية تتسبب بإعفاء آمر اللواء 55 للحشد الشعبي في الأنبار

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram