صفية المغيريكانت القروض المالية دائما تندرج ضمن التسهيلات المصرفية التي تقدمها المصارف والبنوك كخدمات مصرفية للمواطنين ممن هم بأمس الحاجة إلى مبالغ معينة من المال لسداد بعض متطلباتهم اليومية والحياتية مصرفا الرافدين والرشيد أطلقا القروض للصحفيين والمتقاعدين
 وأيضا للموظفين الحكوميين والتي لاقت إقبالا واسعا منقطع النظير من قبل الموظفين الذين كان الواحد منهم يتقدم بطلب لتسلم القرض والبالغ (خمسة ملايين) دينار وبنسبة فائدة تبلغ (7% ) ولمدة خمس سنوات .وكانت هذه السلفة خطوة جيدة لمساعدة الموظفين لانجاز بعض المشاريع الشخصية الصغيرة مثل الزواج أو بناء إضافات منزلية أو شراء سيارة صغيرة شخصية أو لشراء أثاث أو حلي ذهبية كانت تتأمل شراءها بعض الموظفات . وقد وجدها بعض الموظفين قد جاءت في الوقت المناسب . ولكن البعض الأخر من الموظفين وغير الموظفين قد أدلوا بآرائهم . من خلال استطلاع أجريناه بشان هذا الموضوع :(سعد سالم) موظف في القطاع الصحي قال لنا : لقد جاءت هذه السلفة في وقتها المناسب لأنها سوف تساعدني على أكمال مصاريف الزواج ، وهذا المشروع قد تعطل بسبب الجانب المالي وهذه السلفة سهلت أمري في أتمام الزواج .وقال ( أيمن محمد عبد الله ) لقد مكنتني هذه السلفة  وما ادخرته من مال من التخلص من الإيجار إذ بنيت غرفة ومطبخا صغيرا متواضعا في قطعة ارض صغيرة لم أتمكن من بنائها بسبب المال وسوف انتقل أليها قريبا وأتخلص من الإيجارات التي قصمت ظهري وسوف أوفر المبلغ لأكمل البناء مستقبلا فكانت هذه السلفة بداية متواضعة وجيدة ومنطلق نحو الاستقرار .( شيماء عبد الرضا ) مبرمجة في إحدى الدوائر الحكومية تقول : لقد فرحت كثيرا عند سماعي بمنح مصرفي الرشيد والرافدين لقروض مالية للموظفين تبلغ خمسة ملايين ، ألا إنني صدمت من مقدار الفائدة المضاف اليها ( 7%) وهو مرتفع جدا مقارنة بالقروض العقارية ، على سبيل المثال كما أن المدة طويلة أيضا ، ولهذا قررت عدم التقديم عليها ، مفضلة في الوقت ذاته القيام بجمع مبالغ معينة من عدة أشخاص ( موظفين ) تجمع بشكل دوري بينهم وبقيمة مقررة من قبلنا ولأشهر محدد وبعد أجراء القرعة على الأسماء وهذه وتعرف بالسلفة فهي أفضل وأكثر ضمانا مع عدم دفع نسبة فائدة مرتفعة ، إضافة إلى ذلك هي لاتثير إشكالا شرعيا عند البعض . ( أم تماره ) مدرسة تقول : سوف تتبخر السلفة التي سوف نستلمها من المصرف بعد أن ارتفعت الأسعار فقد كنت اخطط في بناء غرفة إضافية في البيت وما يتبقى اشتري به قطعة ذهب صغيرة لابنتي ،ولكن من ألان ارتفعت أسعار المواد الإنشائية ( الطابوق والأسمنت ) وأجور العمال ازدادت بنسبة النصف كما ارتفع سعر بقية المواد ، إما الذهب فقد ازداد أيضا ولا ادري لماذا لا تبقى الأسعار ثابتة ، وها إنا قد أكملت معاملة السلفة وسوف أتسلمها أن شاء الله الأسبوع القادم ، لكني أخشى أن ترتفع الأسعار كثيرا ولا أتمكن من تحقيق الغاية التي أبغيها من تسلمي السلفة .( إبراهيم عبد الستار) يقول : تعقيدات كثيرة تقف أمام إجراءات هذه السلفة رغم أنها ليست كافية لكي تعالج المشاكل التي يعاني منها الموظف ، فهي لاتكفي مثلا لشراء سيارة او لبناء غرفة للزواج ، ورغم ذلك فان أجرائها  في الكفالة والتأييدات والدائرة تحدد عددا بسيطا لتمشية معاملات قليلة كل مدة ، كما عليك أن تدبر كفالة تتشكل من ثلاثة موظفين متساوين حتما بالدرجة الوظيفية والراتب ، ولا ادري لماذا كل هذه التعقيدات مادام الموظف معروفا ولديه راتب وعلى الملاك الدائم  ومضمون ، إضافة ألا أن المبلغ يحمل فائدة كبيرة ، والفائدة ليست صحيحة في موضوع سلفة تخص شريحة بسيطة وهي شريحة الموظفين.  (ضياء عبد الأمير )موظف في وزارة الشباب أضاف لنا : : أردت أن اشتري سيارة للعائلة فكانت السلفة وبعض المال الذي جمعته خير معين في ذلك لكن فجأة صدر قرار يحدد شراء السيارات وكان توقيته مع السلفة فارتفعت أسعار السيارات بشكل غير معقول فأصبح مبلغ السلفة لا يحقق ماكنت أتأمله وليس لدي مبلغ إضافي لاشتري سيارة كما كنت اتامل وهكذا تبخرت الفرحة ، ألا أذا ، كما سمعنا تصبح السلفة عشرة ملايين ، عندئذ يصبح المبلغ كافيا أن لم ترتفع الأسعار مرة أخرى.