اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > كوابيس منتصف الليل

كوابيس منتصف الليل

نشر في: 9 مايو, 2010: 05:15 م

عبد الكريم يحيى الزيبارييهديني الليل باقةً من الأحلام، لا تخرج البتة من باقة التأويل، بعضها ساخر، وبعضها لا معنى له، وبعضها غير مفهوم، خزينٌ مضطرب من الصور والأحداث غير منتظمة، ولا يربطها ضابط، تربكني أحياناً، أمواتٌ يعودون إلى الحياة، أحياء يتصرفون بشكلٍ غريب، كائنات طيَّارة، لغة غير مفهومة، أحداث متناقضة، وحدات صغيرة متراكمة،
 عددها غير متناهٍ، وفي إحدى الليالي، التي هرب منِّي النوم، وهربتُ أنا من كوابيسي، خرجتُ إلى الشارع، وحكى لي حارس السوق، وهو وإنْ لم يكنْ شرطيا رسميَّاً، ولكنَّهُ مُجاز من مركز الشرطة، ولديه هوية صادرة من قيادة شرطة المحافظة، ورخصة لحمل السلاح، شاهدَ هذا الحارس العراقي في إحدى الليالي لصاً يكسر قفل دكان في السوق، بعد منتصف الليل بساعتين، فصاحَ الشرطيُّ- عفواً أقصد الحارس- : قِفْ مكانك. قِف.- حذارِ أنْ تفعلَ شيئاً، فأنا أحملُ الجنسية الأمريكية.- العفو يا سيدي، أعذرني فوالله لم أكُنْ أعلم.وحين سألتهُ عن سبب اعتذارهِ، قال لي: هكذا أمروني في مركز الشرطة، وأخبروني قصة الحارس الذي كان يعمل قبلي، حيث اختفى، ولم يعد له وجود، ولا أحد يدري فيما لو كان ما زال على قيد الحياة، واستمرَّ الحارس يقصُّ عليَّ حكاية الحارس الذي اختفى، ولم يعثر على جثتهِ، وأنا عدتُ إلى الوراء إلى قصة الإيراني بريطاني الجنسية، رباطي بازوفت. ذاك الذي بدأ منه البلاء، ولم ينتهِ.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram