بغداد/ المدىعقدت كلية العلوم في جامعة بغداد ندوة عن جيولوجيا المناجم والمقالع في العراق تحت شعار "الحفاظ على ثروات العراق الطبيعية أمانة في أعناق كل العراقيين" وكانت الندوة برعاية وزير الصناعة والمعادن فوزي فرنسو الحريري وبحضور محمد عبد الله وكيل الوزارة لشؤون الشركات، جاء ذلك في بيان تلقت المدى نسخة منه،
 كما حضر الندوة الدكتور معن الخالصي المساعد الإداري لرئيس جامعة بغداد والدكتور خالد شهاب المختار عميد كلية العلوم والدكتور جاسم محمد الخلبوص رئيس مجلس محافظة الانبار وعدد من المدراء العامين والمسؤولين وذوي الاختصاص في هذا المجال.وقال وكيل الوزارة ان الصناعة الناجحة هي تلك الصناعة التي تعتمد في موادها الأولية على ما متوفر محلياً وغير مستورد، والصناعة تكون ذات جدوى اقتصادية عندما تكون المواد متوفرة بأسعار قليلة لا تؤثر على الكلفة التشغيلية لإنتاج تلك المواد، ولكون العراق يمتلك ثروات كثيرة كالثروات الاستخراجية المعدنية وبكميات واحتياطيات كبيرة، وان هذه الثروات بحاجة ماسة الى من يكتشفها ويستخرجها الامر الذي  يتطلب ان تكون هناك ملاكات علمية جيولوجية تمتلك القدرة على إيجاد هذه الثروات واستخراجها بالشكل الصحيح.وأضاف عبد الله : إن من أهم هذه الثروات النفط ومن ثم الفوسفات والكبريت والصخور الكلسية المستخدمة لانتاج السمنت وصناعة الحراريات والسليكون المستخدم في صناعة الزجاج والسيراميك مشيراً إلى أن العراق يمتلك المقومات الأساسية لصناعة الفوسفات وهي الفوسفات والكبريت والغاز الطبيعي.وأوضح أن هناك حاجة ماسة لمد جسور التعاون بين وزارة الصناعة والمؤسسات الأكاديمية من اجل العمل والتعاون المشترك للحاجة الملحة لاستخراج ثرواتنا وفق أساليب علمية حديثة، وإيجاد بدائل لحل المشاكل التي تعاني منها الصناعة الاستخراجية مؤكداً ضرورة الاستثمار في مجال الصناعة الاستخراجية لضمان مصادر التمويل لهذه الصناعة المهمة كونها من الصناعات ذات الكلفة العالية.من جانب أخر ألقى الدكتور خلدون البصام مدير عام الشركة العامة للمسح الجيولوجي محاضرة تحت عنوان (واقع وطموحات الاستثمار المعدني وصناعة التعدين في العراق) أشار فيها الى ان  الثروة المعدنية العراقية تتيح قيام صناعة تعدينية فاعلة ومؤثرة يمكن لها أن تكون إحدى الدعامات الرئيسة للاقتصاد الوطني.