برلين/ اف بيصوت الناخبون في المقاطعة الالمانية التي تضم اكبر عدد من السكان امس الاحد لاختيار نوابهم في اقتراع يمكن ان تدفع المستشارة الالمانية فيه ثمن دعمها لخطة مساعدة اليونان التي لا تلقى شعبية.وبعد يومين على المصادقة على القروض بقيمة اكثر من 22 مليار يورو
 التي ستمنحها المانيا لاثينا على مدى ثلاث سنوات، يتوجه حوالى 13,5 مليون ناخب يمثلون قرابة خمس الناخبين الالمان الاجماليين، الى صناديق الاقتراع في مقاطعة رينانيا شمال وستفاليا (غرب).وهذه الانتخابات المحلية التي تجري في ظل الازمة اليونانية ستكون الاولى منذ وصول ائتلاف يمين الوسط بين المسيحيين الديموقراطيين والليبراليين بزعامة ميركل الى السلطة في برلين في تشرين الاول/اكتوبر 2009، وهي الانتخابات الوحيدة المقررة هذه السنة.والرهان في هذه الانتخابات المحلية يتخذ ابعادا وطنية. ففي حال لم تسفر عن اعادة انتخاب الائتلاف الاقليمي الحاكم في رينانيا شمال وستفاليا والذي يضم ايضا المحافظين الاحرار، فقد تخسر الحكومة الفدرالية في برلين غالبيتها في البوندسرات، الغرفة العليا في البرلمان الالماني التي تمثل المقاطعات.وسوف تضطر المستشارة المحافظة عندها الى البحث عن تسويات مع المعارضة الاجتماعية الديموقراطية لتمرير قراراتها السياسية الكبرى.وكشف استطلاع اجراه معهد يوغوف ان 21% من الناخبين يؤكدون ان الدعم الالماني لاثينا سيؤثر على اصواتهم في الانتخابات التي تتزامن مع انعقاد اجتماع اوروبي في بروكسل لاقرار صندوق غير مسبوق لدعم اعضاء منطقة اليورو الذين يواجهون مصاعب مالية.وفتحت مكاتب التصويت في هذه المقاطعة التي تضم عددا من المدن الكبرى مثل كولونيا وبون ودوسلدورف، في الساعة السادسة تغ على ان تصدر اولى التقديرات عند انتهاء عمليات التصويت في الساعة 16,00 تغ.ومن المتوقع على ضوء استطلاعات الرأي ان تكون المنافسة على اشدها مع اليسار، ما يجعل من المحتمل قيام مجموعة من التحالفات السياسية المختلفة.