الخرطوم / رويترزقال الحزب الرئيسي في جنوب السودان ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة ينبغي أن تكون أكثر نشاطا في رصد أعمال العنف بالجنوب قبل الاستفتاء على الاستقلال الذي يجرى في العام المقبل. وفاز جنوب السودان بالحكم الذاتي من الشمال في اتفاق سلام عام 2005 أنهى 22 عاما من الحرب الاهلية. ومن المقرر أن يجري الاستفتاء على الاستقلال التام في كانون الثاني عام 2011.
 ويعتقد محللون أن التصويت سيسفر على الارجح عن انفصال الجنوب.وقال ياسر عرمان وهو مسؤول بارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان ان الحركة لديها أدلة على أن حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير يحاول زعزعة استقرار الجنوب عن طريق تسليح ميليشيات تعمل بالوكالة في المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.وأضاف عرمان للصحفيين "ينبغي للامم المتحدة أن تستوضح (الامور) وأن تكون متواجدة في كل الاماكن التي تحدث فيها انتهاكات للترتيبات الامنية."وأوضح "هذا هو تفويض قوة الامم المتحدة هنا.. يتعين عليهم الوفاء بهذا التفويض." وقالت مهمة الامم المتحدة انها ملتزمة بأداء مهمتها. وقال أشرف عيسى المتحدث باسم الامم المتحدة "نؤدي واجباتنا بموجب التفويض الخاص بنا."ونشرت مهمة حفظ السلام من أجل مراقبة اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي أبرم في عام 2005 وأنهى أطول حرب أهلية في القارة الافريقية أودت بحياة مليوني شخص.وجرى الحفاظ في الغالب على هدنة هشة مع وقوع قتال على نحو متقطع يتم التحقيق فيه عبر كيان دفاعي مشترك عالي المستوى بين الخصوم السابقين.في الشهر الماضي أسفرت اشتباكات بين الجيش التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان وقبائل عربية من دارفور على امتداد الحدود المتنازع عليها بين الشمال والجنوب عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا من الجانبين.واتهم الجيش التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان قائدا عسكريا منشقا بمهاجمة قاعدة للجيش وقتل ثمانية جنود على الاقل في ولاية جونقلي في الاسبوع الماضي.وقال عرمان ان حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير يستخدم قبائل عربية لزعزعة استقرار الجنوب وتأجيل الاستفتاء. وأضاف في مؤتمر صحفي بالخرطوم "حكومة جنوب السودان أظهرت معلومات تفيد بأن حزب المؤتمر الوطني يحاول زعزعة الامن في جنوب السودان." وأضاف أن القائد العسكري المتمرد من الجيش التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان جورج ارثر يتلقى دعما يتعلق بالامداد والتمويل من خارج الجنوب لكنه لم يحدد مصدر هذا الدعم. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من حزب المؤتمر الوطني. وخلال الحرب الاهلية كانت الخرطوم تدعم ميليشات لمعارضة الجيش الشعبي لتحرير السودان لكن الحزب ينفي فعل ذلك منذ عام 2005.