لندن/ رويترزقالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الاوروبي امس ان قراصنة صوماليين خطفوا ناقلة كيماويات يديرها ألمان في ثاني حادث خطف من نوعه . فيما قال قائد ميليشيا صومالية مسلحة وسكان محليون ان متمردي جماعة الشباب الاسلامية الصومالية استولوا  السبت على مدينة على الحدود مع اثيوبيا بعد فرار القوات الحكومية منها .
وأضافت القوة في بيان ان القراصنة الذين أطلقوا أعيرة بنادقهم الالية والقذائف الصاروخية استولوا على الناقلة ماريدا مارجيريتا التي ترفع علم جزر مارشال على بعد نحو 190 كيلومترا جنوبي عمان عصر يوم السبت.ومن المعتقد أن الطاقم المؤلف من 22 فردا هم 19 هنديا وأوكراني واثنان من بنغلاديش بخير.وقالت القوة "حاولت سفينة تجارية عابرة الاتصال باللاسلكي ولكنها تلقت ردا من قمرة قيادة السفينة المخطوفة يقول "اذهبوا من هنا"."وزاد قراصنة صوماليون مدججون بالسلاح من هجماتهم في الشهور الماضية وحصلوا على عشرات الملايين من الدولارات للافراج عن سفن مخطوفة في المحيط الهندي وخليج عدن الاستراتيجي الذي يمر من خلاله ما يقدر بنحو سبعبة في المئة من استهلاك النفط العالمي.وفي وقت سابق يوم السبت قالت منظمة بحرية اقليمية ان من يشتبه بأنهم قراصنة صوماليون خطفوا سفينة صيد تايوانية قبالة سواحل سيشل.وقال أندرو موانجورا من برنامج مساعدة ملاحي شرق افريقيا ومقره كينيا ان طاقم السفينة (تايوان 227) يتألف من صينيين وموزامبيقيين وكينيين وتايوانيين.وتابع لرويترز عبر الهاتف "خطفت سفينة الصيد التايوانية واحتجز أفراد طاقمها ومجموعهم 26 شخصا ويعتقد أنها اخذت الى شمالي سيشل."ولم يذكر موانجورا متى خطفت السفينة.ونقل موقع فوكاس تايوان نيوز على الانترنت عن بيان لوزارة الشؤون الخارجية التايوانية قوله ان السفينة فقدت الاتصال بالسلطات يوم الخميس.وأضاف الموقع أيضا أن مالك السفينة تمكن من اجراء اتصال بواسطة هاتف يعمل بالاقمار الصناعية وان القراصنة على متنها طلبوا فدية.ويكلف خطف السفن قرب سواحل الصومال -التي ساعد تمرد اسلامي مسلح وانتشار الفوضى بها في ازدهار نشاط القراصنة- صناعة الشحن عشرات الملايين من الدولارات تدفع كفدى مقابل اطلاق سراح السفن وطواقمها.وخطف قراصنة صوماليون يوم الجمعة قارب صيد يمنيا قبالة سواحل اليمن واحتجزوا طاقمه المكون من سبعة صيادين.من جهة اخرى قال قائد ميليشيا صومالية مسلحة وسكان محليون ان متمردي جماعة الشباب الاسلامية الصومالية استولوا  السبت على مدينة على الحدود مع اثيوبيا بعد فرار القوات الحكومية منها.واستخدمت مدينة البيردي مؤخرا كقاعدة للمتدربين الجدد من القوات الحكومية القادمين من الاقاليم الشمالية.وقال شيخ حسن معلم تاكو القائد في جماعة الشباب لرويترز "سيطر المجاهدون أخيرا على المنطقة ودمرنا قاعدة العدو وأجبرناهم على الفرار."وقال علي نور ادم المقيم في البيردي لرويترز "هاجم مقاتلو الشباب المسلحون بكثافة المدينة اليوم السبت مما أدى الى معركة عنيفة أدت الى مقتل شخص واصابة ثلاثة اخرين من الجماعات المتحاربة."وأضاف ان القوات الحكومية أخلت المنطقة وفرت الى اثيوبيا. ولم يتبين بعد انتماء المقاتل القتيل.وتقول دول غربية ودول جارة ان الصومال تحول الى ملاذ امن للمتشددين الذين ينوون شن هجمات في شرق أفريقيا وخارجها.ويعاني الصومال من عدم وجود حكومة مركزية فاعلة منذ عام 1991. وتسيطر حكومته المؤقتة على مساحة ضئيلة لا تزيد على بضعة أحياء من العاصمة مقديشو بينما تتقاسم ميلشيات الشباب وحزب الاسلام وجماعة أهل السنة والجماعة الموالية للحكومة السيطرة على بقية الصومال.وترغب جماعة الشباب التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة في فرض فهم متشدد للشريعة الاسلامية في البلد الذي تسوده الفوضى.