بغداد / (آكانيوز) أكد قيادي في التحالف الكردستاني، على وجود تفاهمات بين الائتلافين الوطني ودولة القانون والتحالف الكردستاني، ورغم ذلك لم تبدأ المشاورات والمباحثات الجدية حتى الان بين اي طرف من الأطراف السياسية العراقية لوضع الملامح الأولية لشكل الحكومة المقبلة.
وأضاف فرياد راوندوزي لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) امس ان "المفاوضات الجدية ستبدأ بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات والمصادقة عليها وان كل ما يحصل الآن هو عبارة عن تقارب او محاولات لتقريب وجهات النظر وإنهاء بعض الخلافات عن طريق الحوار والتباحث فيما بين تلك الكتل".   وفيما يخص مطالب التحالف الكردستاني، كأساس للمشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة، اوضح راوندوزي ان "التحالف الكردستاني لديه ثوابت على المستوى الوطني، ويعتقد ان هذه الثوابت يجب ان تجمع جميع الاطراف العراقية مع الاخرين، واولها الايمان بالدستور والحياة الدستورية والممارسة الدستورية في البلاد واحترام الدستور، وكذلك احترام النظام النيابي الاتحادي في العراق، والدفاع عن العراق الجديد ومكتسباته والعملية السياسية ودرء المخاطر عن العراقيين".   وتابع راوندوزي  بالقول "بالنسبة للمستوى الداخلي والملفات العالقة فان التحالف الكردستاني يرى وجوب الانتهاء من الملفات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، وينبغي ان يجد لها الائتلاف الجديد الذي تم الاعلان عنه لتشكيل الحكومة المقبلة الحلول وفقاً للدستور والقانون، ووفقاً لرؤية مشتركة من اجل وضع العلاقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية على السكة والطريق  الدستوري ". واضاف بالقول "والى جانب كل ما ذكر، الفت الى ضرورة اعتماد الاستحقاق الانتخابي والوطني والقومي للتحالف الكردستاني للمشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة، كون الشراكة تعني ان يشترك الجميع، وخصوصاً التحالف الكردستاني، الذي يضم اكبر القوى الكردية، من أجل ان تكون الحكومة المقبلة، حكومة شراكة حقيقية في صنع القرارات وادارة الدولة والبلاد.  وأجريت الانتخابات النيابية العراقية في 7 آذار الماضي، وأعلنت نتائجها في 26 من الشهر ذاته حيث أظهرت تقدم القائمة العراقية بـ 91 مقعدا، تلتها قائمة إئتلاف دولة القانون بـ89 مقعدا، وحلت قائمة الائتلاف الوطني العراقي بـ70 مقعدا، وقائمة التحالف الكردستاني حلت رابعا بحصولها على 43 مقعدا.وشهدت الساحة العراقية بعد إعلان نتائج الاقتراع العام،  حراكا سياسيا واسعا، وبخاصة للكتل الفائزة سعيا منها لتشكيل كتلة نيابية يمكن من خلاها تأليف الحكومة الجديدة، أو على الأقل الاتفاق على تسمية رئيس الوزراء.