بغداد/ المدىفيما يبدو المشهد السياسي العراقي اقل توترا وأكثر قابلية للتجاوب مع المتغيرات، تبرز قضية مرشح منصب رئيس الوزراء كعقدة مستعصية حتى اللحظة،أو ان الرؤيا بشأنها مشوشة الى الحد الذي وصلت فيه احدى المقترحات الى اختيار رئيس الوزراء عن طريق القرعة. القيادي في دولة القانون عبد الهادي الحساني اكد ان رئاسة الحكومة ستوكل الى ائتلاف دولة القانون لكونه صاحب الاصوات الأكثر ،
وان الآليات التي سيتم اتباعها،هو تقديم ثلاثة مرشحين من قبل الائتلاف ومرشح واحد من دولة القانون من اجل التصويت عليهم ومن يحصل على 80% من الاصوات سيصبح رئيسا للوزراء. فيما تعطي مؤشرات انطباعا الى ان اختيار مرشح لرئاسة الوزراء ربما سيأخذ وقتا أطول، وحسب المراقبين فان التجاذبات بين الكتل السياسية والتمترس في بعض المواقف من اهم اسباب تأخير اختيار المرشح، الناطق الرسمي باسم كتلة الفضيلة باسم شريف أكد لـ"ايبا" ان اختيار مرشح للمنصب قد يستغرق اسبوعا آخر. وقد تسربت اخبار من اجواء التيار الصدري ان الخط الاحمر الذي كان مرفوعا بوجه المالكي ربما سيتحول الى الاخضر، واكد الحوراني، ان تصريحا يصدر عن كرار الخفاجي، وهو الشخصية البارزة في التيار الصدري، لايمكن ان يؤخذ الا على محمل الجد لثقل وزن الخفاجي ويمكن اعتباره موقفا رسميا للتيار. فيما توقع قياديون في ائتلاف الحكيم بان اختيار المرشح ربما يأخذ وقتا اكثر من المتوقع،قد يصل الى اسبوعين ، واشارت هذه المصادر الى ان اي تحالف جديد لايمكن ان يحدث قبل تسمية مرشح التحالف الجديد لانهاء هذا الملف في الحوارات القادمة. الاقرب الى المنطق هو ان منصب رئاسة الوزراء قد انحصر نهائيا في تحالف المالكي – الحكيم. وحتى تتضح الحقيقة وتظهر علانية صورة مرشح منصب رئاسة الوزراء علينا الانتظار ما لايقل عن اسبوعين، حتى تظهر الحلقة المقبلة من سيناريو العملية السياسية في العراق.
قبل الوصول إلى مرحلة القرعة أو التحكيم..أسبوعان لاتضاح شخصية رئيس الوزراء المقبل
نشر في: 9 مايو, 2010: 08:49 م