الناصرية/ حسين العامل قرعت الادارة المحلية والاهالي في ناحية الفهود المتاخمة لاهوار الناصرية جرس الانذار محذرين من ارتفاع معدلات الاصابة بالامراض السرطانية بين سكان الناحية التي يقطنها نحو 45 الف نسمة.ووصف رئيس المجلس البلدي في ناحية الفهود صفاء الجابري مدينته بالمنكوبة بوباء السرطان الناجم عن المخلفات الحربية الملوثة باليورانيوم المنضب.
وأوضح الجابري أمام 25 وسيلة اعلام زارت ناحية الفهود السبت للوقوف على حجم الاصابات المسجلة في الناحية المذكورة: إن الناحية منكوبة بمرض السرطان الذي اخذ يستشري بين سكانها اكثر من السابق، مشيرا إلى تسجيل 380 حالة وفاة بالمرض المذكور في مركز الناحية والقرى التابعة لها منذ بداية حرب الخليج الاولى 1991 وحتى الان، حيث استخدمت القوات الامريكية القنابل العنقودية والصواريخ التي يدخل في تركيبتها اليورانيوم المنضب الذي يعتقد انه احد اهم اسباب انتشار الاصابة بالسرطان في المنطقة.ويرد تقرير لجامعة ذي قار اسباب الوفيات الناجمة عن السرطان في ناحية الفهود الى الاصابة بسرطان العقد اللمفوية والثدي وسرطان الدم.وأكد الجابري للمدى تسجيل 50 اصابة حديثة بمرض السرطان لافتا إلى أن الإصابات بالمرض أخذت تتزايد في الاونة الأخيرة، منوها إلى أن أعداد المصابين المسجلين حتى الان لا تمثل الحجم الحقيقي للاصابات في الناحية التي تعاني من الفقر وارتفاع معدلات البطالة، مؤكدا وجود الكثير من المرضى ممن يتحفظون على الاعلان عن اصابتهم بالمرض المذكور ولأسباب متعددة.ومن جانبه ناشد مدير ناحية الفهود زكي حسين حنون الجهات المعنية التدخل للحد من مخاطر الاصابة بالمرض، مشيرا إلى أن الإدارة المحلية في الناحية خاطبت مجلس المحافظة والمحافظة وجامعة ذي قار حول ارتفاع معدلات الاصابة بالسرطان، لكن للان لم تسفر تلك المخاطبات عن نتائج ميدانية ملموسة ما عدا الفحوصات المخبرية التي قامت بها كلية العلوم جامعة ذي قار للتحري عن اسباب انتشار المرض بين سكان المنطقة.وفي السياق ذاته طالب عدد من سكان ناحية الفهود الجهات الصحية والحكومتين المحلية والمركزية بالتدخل لإنقاذ المصابين من المرض والتكفل بعلاجهم كون معظمهم من المعوزين وذوي الدخل المحدود، كما دعوا الى معالجة اسباب التلوث البيئي الذي طال التربة والمياه والهواء، وتنظيف المناطق من المخلفات الحربية الملوثة باليورانيوم المنضب والعمل على انشاء مركز للكشف المبكر عن الامراض السرطانية في مركز ناحية الفهود، مشيرين إلى أن ناحية الفهود التي تعاني من ارتفاع معدلات الاصابة بامراض مختلفة لا تضم سوى مركز صحي واحد يستقبل اكثر من 2500 مراجع يوميا ويعالجهم بامكانياته المتواضعة.