وديع غزوانبإعلان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني رسمياً عن تشكيل ائتلاف برلماني سياسي باسم ( ائتلاف الكتل الكردستانية , تكون قد بدأت مهمة جديدة امام القوى السياسية المؤتلفة : التحالف الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية,
افصح البيان الصادر عن رئاسة الإقليم عن ابرز ملامحها , عندما اشار الى (ان ظهور ائتلاف من هذا القبيل يشكل خطوة كبيرة للدفاع عن الديمقراطية في العراق وتعزيز العملية السياسية الى جانب كونه خطوة كبيرة لتنظيم البيت الكردي . )الذي يقرأ البيان لابد من ان يلاحظ ذلك الربط بين الديمقراطية كضرورة لتعزيز العملية السياسية والانطلاق لترسيخ اسس بناء عراق جديد , وبين المطالب الكردية وابرزها تطبيق المادة ( 140) , كما انها تأكيد لحقيقة الايمان الراسخ باكتساب الحقوق ( في اطار عراق اتحادي على اسس الشراكة والتوافق والدستور) ,حقيقة لاتقبل اللبس حاول الكثيرتشويهها والقفز عليها وتحميل تصريحات بعض مسؤولي كردستان ,الكثير من المعاني التي لاتمت الى الواقع بصلة .ونحسب ان معطيات الواقع في ما يخص علاقة إقليم كردستان ببقية اجزاء العراق , امضى وادعى الى ترجيح ايمان كردستاني طوعي بالبقاء ضمن عراق اتحادي ..معطيات وممارسات تؤكد التمسك بالانتساب لوطن اثقلته الصراعات وينتظر ان تمد اليه سواعد كل ابنائه للمساهمة في بنائه على اسس جديدة تحفظ حقوق جميع المكونات .فليس الطرف الكردي هو المستفيد الوحيد من عراق ديمقراطي , بل ان اشاعة مبادىء الديمقراطية ستؤمن العدالة والعيش الكريم لكل العراقيين بعربهم وكردهم وتركمانهم وكل الطوائف والقوميات الاخرى , حياة تجنب الجميع شبح الخوف من التشريد والتهميش والابادة وتضمن بناء عراق تسوده قيم المحبة والتسامح والتآخي .وليس من باب الادعاء القول ان الكرد ومنذ 2003 لعبوا دوراًُ واضحاً في ترسيخ العملية السياسية , وسعوا الى تقريب رؤى ومواقف القوى السياسية العراقية واعتماد طريق الحوار سبيلاً لحل نقاط الخلاف في ما بينها , وان انبثاق هذا الائتلاف لابد من ان تكون له اسهاماته في انهاء ازمة تشكيل الحكومة حيث اعلن ائتلاف الكتل الكردستانية كما جاء في بيان انبثاقه ( بصورة واضحة وصريحة ومن منطلق حرصه وشعوره الكامل بالمسؤولية استعداده لخوض الحوارات السياسية مع جميع الاطراف والقوائم والتحالفات الاخرى في العراق من اجل انهاء الازمة التي تمر بها البلاد وكذلك من اجل تسريع الخطى لتشكيل الحكومة المقبلة على اساس الشراكة ومن دون تهميش او اقصاء لاي طرف ). اخيراً , فان الاعلان عن تشكيل هذا الائتلاف يعطي اكثر من رسالة للاطراف والقوى السياسية الاخرى باهمية الارتقاء باداء رسالتها تجاه الشعب , بعيداً عن روح الاستئثار والصراع على المناصب , وان حل اي خلاف ومنه تشكيل الحكومة ,ممكن اذا صدقت النيات وتوجهت لتحقيق جزء من تطلعات المواطنين وامانيهم بوطن يكف فيه مسؤولوه عن التلاعب بمصائرهم وتبديد ثرواتهم , يتملكهم الحرص على قضاياه المصيرية فلا يساومون عليها في سوق المزايدات السياسية وما اكثرها .
كردستانيات :إذا صدقت النيات
نشر في: 10 مايو, 2010: 05:45 م