بغداد/ احياء الموسوي اعلن رئيس الوزراء الاسبق ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي في مؤتمر صحفي عقده بمقر حركة الوفاق الوطني امس، ان معركة قائمته لن تكون سهلة لكنها ستحقق اهدافها، مؤكدا حرص العراقية على انجاز مشروع المصالحة الوطنية،
 وأوضح علاوي الذي عقد مؤتمرا صحفيا سريعا أن"العراقية شاركت في العملية السياسية لغايتين هما تعديل مسار العملية السياسية، وبناء مؤسسات حكومية قادرة على خدمة المواطنين". في ظل انباء تتحدث عن لقاء قريب يجمع بينه وبين زعيم قائمة دولة القانون نوري المالكي.وكانت قيادات في العراقية قد وصفت تحالف الكتلتين"دولة القانون والوطني"بانه عودة الى"الطائفية"واعادة البلاد الى"نقطة الصفر"، وأكدوا في تصريحات صحفية: أن الدستور العراقي يخول العراقية تشكيل الحكومة استنادا الى المادة 76 من الدستور العراقي الدائم.وأصبح الائتلافان، بعد تحالفهما الجديد، يملكان 159 مقعدا نيابيا، أي اقل بأربعة مقاعد فقط من الغالبية اللازمة لتشكيل الحكومة، منها 89 لدولة القانون و 70 للائتلاف الوطني، ما يعني ان الكرد الذين يشغلون 57 مقعدا نيابيا هم الكتلة المرجحة.وفي حال تشكيل الحكومة المقبلة من التحالف السابق فإن ذلك سيبعد القائمة العراقية برئاسة أياد علاوي من ترؤس الحكومة برغم أنها حازت على العدد الاكبر من المقاعد النيابية في الانتخابات التي جرت في السابع من آذار/مارس الماضي بحصولها  على 91 مقعدا.من جهته قال عضو الائتلاف الوطني العراقي باسم الشريف ل"المدى"ان استمرار التجاذبات الخاصة باختيار رئيس الوزراء من مرشحي التحالف الجديد قد تحتاج الى فترة أطول من اسبوع لتسميته،وأضاف، ان حالة الجمود التي اصابت المشهد السياسي قد استوجبت الاعلان عن تحالف الائتلافين. وطالب الكتل السياسية بالعمل بجد من اجل وضع المصلحة الوطنية فوق الاعتبارات الاخرى.وتؤكد مصادر سياسية في قائمتي إئتلاف دولة القانون والعراقية أن لقاء قريبا سيجمع بين رئيسي القائمتين علاوي والمالكي لبحث امكانية تشكيل الحكومة المقبلة.وكان المالكي قد أكد، الجمعة، عقب لقاء هو الثالث في غضون ايام، مع حسن العلوي وهو قيادي بارز في كتلة علاوي، أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاق مباحثات"جادة"بين دولة القانون والقائمة العراقية، مؤكداً أن الفرصة أصبحت مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتشكيل حكومة شراكة وطنية.واكد رئيس الوزراء نوري المالكي لوكالة الصحافة الفرنسية، ان تسمية رئيس الوزراء القادم باتت محسومة يقررها ائتلافا دولة القانون والوطني المتحالفين فيما جدد اياد علاوي زعيم القائمة العراقية تمسك كتلته بحقها في تشكيل الحكومة.وقال المالكي ردا على سؤال بشأن تسمية رئيس وزراء الحكومة المقبلة للبلاد، من قبل التحالف الذي شكلته قائمته والائتلاف الوطني العراقي"طبقا لتفسير المرجعية القانونية بهذا الشأن فان التحالف الجديد سيكون هو المعني بتسمية رئيس الوزراء". واشار الى ان"الحجم الكبير للائتلاف الجديد يمنع اي محاولة لتشكيل الحكومة من خارجه". ودعا المالكي"جميع السياسيين"الى"التعاون من اجل الوصول الى تشكيل الحكومة في أسرع وقت"حسبما نقل عنه المركز الوطني للاعلام. في الوقت ذاته، شدد رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي تمسك كتلته بحقها في تشكيل الحكومة المقبلة وفقا لما افرزته الانتخابات.وقال علاوي في مؤتمر صحافي في بغداد"نحن ملتزمون بالاستحقاق الدستوري والديموقراطي"، مشيرا بذلك الى تصدر قائمته في المركز الاول لانتخابات السابع من آذار الماضي.وقال علاوي ان"العراقية صممت بشكل واضح وغير متردد على ان تتقدم بخطى ثابتة من اجل تعزيز الرؤى التي طرحتها للشعب العراقي"، مشددا على ان"العراقيين صوتوا للعراقية بكثافة من اجل تغيير الاوضاع السائدة و تحقيق ما يصبو اليه الشعب".واكد ان"العمل سيكون شاقا وطويلا ولن تكون المعركة سهلة ونزداد اصرارا كلما واجهنا العقبات".وحول اللقاءالمحتمل بين الغريمين، قال علاوي انه"سيجري قريبا و لن يكون سريا وسيكون واضحا ومعلنا".من جانبه، اعتبر المالكي اللقاء بعلاوي"حلقة ثانية من سلسلة التحرك لتشكيل حكومة الشراكة بعد انجاز الاتفاق الاولي مع الائتلاف الوطني، الذي ننطلق منه لاستكمال الحوارات".ويرى المراقبون ان تشكيل حكومة بمشاركة جميع الاطياف العراقية يمثل الحل الامثل لمعالجة الازمة السياسية التي تعترض الكيانات السياسية.من جانبها، اعربت القائمة العراقية للمرة الاولى، عن رغبتها في التحالف مع دولة القانون مؤكدة ان ذلك يعد السبيل الوحيد"لمنع عودة المحاصصة والتدخل الخارجي".وقال هاني عاشور المستشار الاعلامي لقائمة العراقية في بيان ان"تقارب القائمة العراقية ودولة القانون هو وحده من يستطيع منع عودة المحاصصة والتدخل الخارجي في تشكيل الحكومة المقبلة".بدوره، دعا المالكي الكتل السياسية للاسراع بتشكيل الحكومة، قائلا"ادعو جميع الس