بغداد/ المدى اصدرت قيادة عمليات بغداد تعليماتها الى جميع نقاط التفتيش والسيطرات المنتشرة في العاصمة بسحب جميع الاسلحة. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد لـ(المدى) ان القيادة امرت بسحب الاسلحة التي لاتحمل تراخيص صادرة من وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد.
واضاف ان جميع الوثائق الصادرة من الجهات غير المخولة تعتبر باطلة ولايتم اعتمادها كرخصة رسمية واعتبارا من (اليوم) امس الاثنين. في هذه الاثناء رجحت مصادر امنية لـ(المدى) ان تكون عملية حصر تراخيص السلاح بوزارتي الداخلية وعمليات بغداد هي محاولة لتضييق الخناق على الجماعات الارهابية التي تحمل تراخيص سلاح مزورة وتنفذ عمليات اغتيال ضد عناصر الامن والمدنيين. في غضون ذلك سقط 68 شهيداً وجرح اكثرمن 140 اخرين في سلسلة هجمات شنها مسلحون في مناطق متعددة من بغداد والفلوجة والموصل وبابل والصويرة وسامراء وتكريت. وتعد هذه ثاني هجمات مسلحة منظمة تشنها المجموعات الارهابية بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو ايوب المصري وامير ما يسمى بدولة العراق الاسلامية ابو عمر البغدادي، اذ سبقتها هجمات شنت على حسينيات في بغداد بعد ثلاثة ايام من اعلان مقتلهما. وشهدت مدينة الحلة التي تقع على بعد مئة كلم جنوب بغداد اعنف الهجمات، اذ قتل 36 شخصا وجرح اكثر من 140 آخرين في ثلاثة تفجيرات استهدفت عمال مصنع النسيج في المدينة.وقال مصدر امني ان"سيارتين مفخختين انفجرتا بنفس الوقت اثناء خروج عمال معمل نسيج الناعم في الحلة، تبعه انفجار ثالث يرجح ان يكون انتحاريا استهدف المسعفين ورجال الانقاذ الذين وصلوا الى مكان الحادث، ما اسفر عن مقتل 36 واصابة 140 اخرون".وحمل النقيب علي الشمري قوات حماية المنشأة المسؤولة عن حماية المصنع مسؤولية تسلسل السيارات المفخخة الى الساحة القريبة من المصنع.واضاف ان"هناك تقصيرا في حماية المصنع، كونهم سمحوا لسيارات لا يعرفون هويات اصحابها بالوقوف امام المنشأة".وتنوعت الهجمات الارهابية بين محافظة واخرى، ففي بغداد يلاحظ ان الهجمات ركز اغلبها على القوات الامنية، اذ شهدت 9 هجمات 6 منها باطلاق نار على نقاط تفتيش وواحد بعبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة واثنتان استهدفتا مدنيين.وشهدت مناطق الغدير والامانة وحي الجهاد والعدل والغزالية واليرموك هجمات مسلحة على نقاط تفتيش راح ضحيتها 19 شخصا. ويرى مراقبون للشأن العراقي ان هذه الهجمات تشير الى ان تنظيم القاعدة نظم صفوفه مجددا اذ ان الهجمات كانت بتنسيق وتختلف من محافظة الى اخرى. ويضيف هؤلاء ان هذا التنظيم يريد ان يثبت وجوده بعد التصريحات التي اطلقت بان هذا التنظيم تلقى ضربات موجعة من الاجهزة الامنية. وفي سياق متصل اوضح مصدر عسكري رفيع المستوى ان عمليات الامن الداخلي تحتاج الى جهود مكثفة ومضنية للقضاء على جميع البؤر الارهابية . وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ(المدى) ان الهجمات الاخيرة محاولة من القاعدة لاثبات وجودها وايصال رسالة مفادها بانها لاتزال موجودة رغم الهزائم الكبيرة التي لحقت بالتنظيم في بغداد والانبار وديالى والموصل والثرثار. واضاف: ان الحرب على الارهاب لم تنته بعد ولاتزال مفتوحة وجميع الاحتمالات متوقعة في هذه الحرب. تفاصيل ص2
يوم دام آخر فـي العاصمة والمحافظات وعمليات بغداد تسحب تراخيص السلاح
نشر في: 10 مايو, 2010: 08:26 م