TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > أوديشو..توّج الجوية بأربعة ألقاب تاريخية..وانتزع أغلى ذهبية في آسيوية الهند

أوديشو..توّج الجوية بأربعة ألقاب تاريخية..وانتزع أغلى ذهبية في آسيوية الهند

نشر في: 11 مايو, 2010: 04:45 م

هناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم يتركون أثرا طيبا خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر الذي كافأهم بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي. في زاوية (نجوم في الذاكرة) سنحاول الغور في مسيرة أحد نجوم المنتخبات العراقية السابقين الذين ترفض ذاكرة جمهورنا مغادرتهم لها،
 حيث صمدوا في البقاء فيها برغم  مرور عقود عدة على اعتزالهم اللعب وحتى قسم منهم ابتعدوا عن الرياضة برمتها أو غادروا العراق إلى بلدان أخرى.نتحدث في الحلقة الخامسة والخمسين عن مسيرة مدافع فريق الطلبة والمنتخبات العراقية السابق أيوب اوديشو برجم الذي ولد في الحبانية عام1960 ولعب "33" مباراة دولية، إذ سيجد فيها القارئ الكثير من المحطات والمواقف المهمة والطريفة.بداياته: بدأ اللاعب أيوب أوديشو حياته الرياضية في مدينة رياضية أنجبت العديد من النجوم للكرة العراقية في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن المنصرم وأعني هنا مدينة الحبانية التي برز فيها لاعبون كبار أمثال عمو بابا، يورا ايشايا، كلبرت سامي، شدراك يوسف، عمو يوسف وغيرهم، حيث ساعد وجود هؤلاء اللاعبين في تعلق أيوب اوديشو بحب لعبة كرة القدم، لذلك كان يراقب تحركاتهم ويقوم بتقليدهم ويتمنى في داخله أن يصبح مثلهم في المستقبل. وبعد ذلك انتقل مع أهله إلى منطقة الغدير في بغداد الجديدة حيث انضم إلى فريق اتحاد الفاروق الذي كان يشرف على تدريبه فؤاد دانيال، وكان يلعب معه بذات الفريق النجم الكبير عدنان درجال. وفي عام 1977 كانت الخطوة الصحيحة الأولى في مسيرة هذا اللاعب عندما قرر مدرب فريق الطلبة آنذاك عبد الوهاب عبد القادر ضمه إلى صفوف فريقه بعد أن وجد فيه كل المواصفات التي تشير الى أنه سيكون ذا شأن كبير في المستقبل. وبعد مباريات عدة مع الطلبة دعي إلى صفوف منتخب الشباب إلا أن رحلته مع هذا الفريق لم تكن بالمميزة نتيجة الإصابات التي تعرض لها، لكنه حصل على فائدة كبيرة من خبرة المدرب اليوغسلافي آبا، علما أن أيوب اوديشو تأثر في بداية حياته الرياضية بشكل كبير جدا باللاعب دوكلص عزيز وكذلك بمدافع الكويت حسين محمد وأيضا بالهولندي يوهان كرويف. وفي عام 1981 قدم أيوب اوديشو موسما متميزا جدا مع الطلبة ما جعل مدرب المنتخب الوطني اليوغسلافي فويا ضمه إلى الفريق الوطني الذي شارك في تصفيات كأس العالم في الرياض. وفي عام 1981 قرر المدرب عمو بابا ضمه إلى صفوف المنتخب الوطني الذي كان يستعد للمشاركة في دورة مرديكا الدولية في ماليزيا، إلا أن سفر أيوب اوديشو مع فريق الطلبة إلى إحدى الدول الأوروبية، جعل الاتحاد العراقي لكرة القدم يقوم بحرمانه من اللعب مدى الحياة مع زميليه حسين سعيد وجمال علي لتفوت عليه فرصة ذهبية جدا لإثبات جدارته في مركز الدفاع اليمين الذي كان عمو بابا قد أستغنى عن لاعب مهم شغله بجدارة متناهية لمدة خمس سنوات متتالية وهو إبراهيم علي، وكان السبب في قرار عمو بابا هذا هو بروز لاعبين جديدين في هذا المركز هما أيوب اوديشو وكريم محمد علاوي وقد تمكن الأخير من إثبات جدارته بشكل ممتاز جدا بحيث أن أي أحد لم يقم بنقد بابا عن استغنائه المفاجئ عن اللاعب إبراهيم علي، وكان هذا القرار بداية غير سارة لأيوب اوديشو، إلا أن الفرج جاء سريعا عندما تراجع الاتحاد عن قراره وسمح لجميع اللاعبين المعاقبين باللعب من جديد في صفوف المنتخب الوطني.وفي عام 1982 كان المنتخب الوطني يستعد للمشاركة في خليجي 6 بالإمارات، حيث قرر عمو بابا استدعاء أيوب اوديشو مرة أخرى إلى صفوف المنتخب وخاض أول مباراة دولية في حياته الرياضية ضد منتخب الأردن في بغداد وكانت مباراة ودية انتهت عراقية (3 ـ 1) سجلت الأهداف من قبل اللاعب فلاح حسن حيث كانت بداية مشجعة جدا، وبعد هذه المباراة حجز أيوب اوديشو مكانا أساسيا في تشكيلة المنتخب الوطني ولم يترك هذا المكان إلا بداعي الإصابة، حيث تسببت كثرة الإصابات التي تعرض لها في ابتعاده لمدة طويلة عن المنتخبات الوطنية، إذ خاض آخر مبارياته الدولية ضد منتخب البحرين في المنامة عام 1987 وكانت مباراة ودية في إطار استعدادات المنتخب الاولمبي للمرحلة الثانية من تصفيات دورة سيئول الاولمبية وانتهت عراقية (2 ـ 1).أبرز إنجازاته: أسهم أيوب اوديشو في حصول الطلبة على لقب بطولة الدوري ثلاث مرات في ثمانينيات القرن الماضي، كما أسهم في فوز منتخبنا الوطني بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة التي جرت في الهند عام 1982، وساهم أيضا في تأهل منتخبنا الاولمبي إلى نهائيات دورة لوس أنجلس الاولمبية، حيث كان مع الفريق في التصفيات التمهيدية، فضلا عن ذلك كان من أبرز نجوم منتخبنا الوطني في خليجي (6) في الإمارات عام 1982. إذ أن منتخبنا كان قريبا من إحراز اللقب لولا القرار السياسي الذي صدراللقب في اللحظات الأخيرة من عمر الدورة ليذهب إلى الكويت.rnأجمل مبارياته: خاض أيوب اوديشو العديد من المباريات الجميلة في مسيرته الرياضية ومنها مباراته مع الطلبة ضد الزوراء عام 1979، حيث قدم مستوى كبيرا برغم خسارة فريقه للمباراة (1ـ 2). وعلى الصعيد الدولي يعتز أيوب اوديشو بمباراة العراق والكويت في نهائي دورة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram