TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > وجهة نظر: بخصوص اتفاقيات التعاون

وجهة نظر: بخصوص اتفاقيات التعاون

نشر في: 11 مايو, 2010: 04:50 م

خليل جليلنتذكر جيدا ان عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي كان للرياضة العراقية وقع مؤثر على الخارطة الرياضية سواء العربية ام القارية بفضل ما تحقق من انجازات في احداث خارجية ما زال اصحابها يتذكرون بصماتهم في تلك المناسبات التي عادوا منها بميداليات وارقام وانجازات لا يمكن ان تغيب عن الذاكرة العراقية في المجال الرياضي.
وان ما حفلت به رياضتنا في تلك الفترة من موقع يشير له القاصي والداني وما حققه رياضيونا يعود فيه الفضل ايضا للخبرات التدريبية الأجنبية التي عملت في العراق التي كانت تجد في الفرق العراقية المواهب والمهارات الواعدة المتميزة التي تستحق ان يبذل معها الجهد الكبير وبفضل الاسماء التدريبية التي استعانت بها رياضتنا واتحاداتنا الرياضية والمنتخبات العراقية سواء في العاب السباحة أم العاب القوى أم الجمناستك أم كرة اليد فضلا عن كرة القدم والعاب اخرى خصوصا الفردية استعانت منتخباتها بمدربين اجانب في مقدمتهم مدربون من الاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا السابقتين ثم الاستعانة بالمدرسة البلغارية وغيرها من المدارس الرياضية التي كانت تمثل التقدم الرياضي في اوروبا الشرقية آنذاك، اذ ترك هؤلاء المدربون خلال فترات عملهم الممتدة لسنوات طوال اثاراً ما زالت شاخصة امام منتخباتنا وبسببها وجد رياضيونا انفسهم في المحافل الخارجية.وفي نظرة سريعة الى ما عملته اللجنة الاولمبية العراقية الحالية التي تستقبل هذه الايام وفد اللجنة الاولمبية الروسية من اتفاقيات للتعاون الرياضي مع تونس وفرنسا ودول اخرى تستعد للتوقيع هذه المرة مع نظيرتها الروسية، تعتقد ان اللجنة الاولمبية التي تسعى للحد الادني من فوائد هذه الاتفاقات في حدود تأمين معسكرات خارجية والاستفادة من خبرات اللجان الاولمبية الوطنية عليها ان تدرك جيدا ان ما يفترض ان ترتكز عليه مثل هذه الاتفاقات تؤدي الى غايات مهمة بدلا من ان تتحول الى مجرد افكار وطموحات مكتوبة على الورق ويفترض ان تدرك جيدا ان العودة الى الاستعانة بالمدربين الاجانب وعلى مديات وفترات طوال هو السبيل الوحيد لانتشال رياضيينا والأخذ بيدهم نحو آفاق الانجاز والتطور كي نعود مجددا الى المساحة ذاتها التي كان يتسيد عليها الرياضيون العراقيون بين اقرانهم الرياضيين العرب وحتى الآسيويين ولنا شواهد كثيرة في ذلك.واذا نتحدث هنا عن اهمية المدربين الاجانب واهمية عودتهم الى منتخباتنا اذا ما كانت اللجنة الاولمبية العراقية جادة في ذلك نرى ان عليها ايضا ان تعرف جيدا ان البنى التحتية الرياضية هي الأخرى تسهم في تطوير رياضيينا واظهار مواهبهم وقدراتهم التي تعاني من الاهمال وعدم الالتفات اليها في حال توفرها.ان مثل هذه الاتفاقيات المبرمة مع اللجان الاولمبية في بعض البلدان وستنضم الاولمبية الروسية اليها الان في ظل اتفاقية من المؤمل ان يتم التوقيع عليها اليوم الاربعاء لابد ان تكون في محمل الجد في تعاملها مع الطرف الروسي وان تقنعه بالعودة للاستفادة من مدربين روس والاستفادة من خبراتهم للعمل مع فرقنا ومنتخباتنا لتكون فائدة هذه الاتفاقيات اكبر واكثر تأثيرا وليس الاكتفاء بمجرد اتفاقية سيرد فيها على زيارة الوفد الروسي بزيارة مماثلة الى موسكو من مسؤولين في الاولمبية العراقية ومن ثم تدخل هذه الاتفاقية رفوف اللجنة الاولمبية.نعتقد أن رياضيينا ليسوا بحاجة الآن لمعسكر خارجي سريع لا تتوفر فيه ابسط انواع الفائدة المنتظرة بقدر ما يحتاج رياضيونا وكذلك مدربونا للخبرة الأجنبية التدريبية والعمل على استقطابها لفترات مناسبة ومفيدة وملائمة لمهمات واهداف بعيدة.اننا لا ننكر هنا الدور الحيوي لمثل هذه الاتفاقيات الرياضية للتعاون المتبادل وما يحتاجها رياضيونا في الوقت الحاضر الذي تواجه فيه الرياضة العراقية مهاماً صعبة في التغلب على الظروف التي تواجهها بسبب غياب المدربين الاجانب والبنى التحتية والمنشآت الرياضية التي نتطلع ان يستفيد مسؤولو اللجنة الاولمبية العراقية من تجارب اللجان الاولمبية في البلدان الاخرى وما قطعته من شوط كبير في النهضة الرياضية المسخرة لرياضييها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram