اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > وزارة الثقافة تتبرأ من مهرجان المربد وتتخلى عن البصريين

وزارة الثقافة تتبرأ من مهرجان المربد وتتخلى عن البصريين

نشر في: 11 مايو, 2010: 05:20 م

بغداد  /  سها الشيخلي اصدرت دائرة العلاقات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة  كتابا بتاريخ 11/4/2010 موجها الى اتحاد ادباء البصرة جاء فيه ما يلي (رأينا أن يكون مهرجان المربد الشعري للعام القادم مهرجاناً بصريا خالصا ادارة وتنظيما ودعوات)
 وهذا يعني ان الوزارة التي تحمل اسم الثقافة قد تنصلت عن اهم واجباتها في دعم الثقافة والمثقفين والذي يمثل مهرجان المربد اهم المهرجانات التي تختص بالشأن الادبي  التي ت عد من اولويات عمل الوزارة، ولم يكتف الكتاب بذلك بل اقحم اتحاد الأدباء في محافظة البصرة في الموضوع بقوله ( وقد عبر السيد جبار امين رئيس مجلس المحافظة عن الرغبة في دعم المجلس المادي والمعنوي لمهرجان المربد) فهل من المعقول ان تتخلى وزارة معنية بالثقافة عن دورها لتوكله الى مجلس محافظة البصرة من خلال كتابها الذي يصف المربد بالبصري وليس بالعراقي ؟ وكما نعلم ان في المجلس هناك لجنة خاصة بالتربية والثقافة  دورها محصور في  إقامة المسابقات الثقافية والتربوية المدرسية  في المحافظة ، اما ان تتولى تلك اللجنة مهمة ثقافية كبيرة مثل مهرجان المربد فالامر يدعو الى الاستغراب . وقد  أشارت مجموعة من الادباء والكتاب والمثقفين الى ان دور الوزارة  الذي يحتم عليها رعاية الثقافة يرونه مغيبا  وهامشيا  والدليل على ذلك الكتاب المشار اليه اعلاه اضا فة الى ان الوزارة لا تهتم  فقط بمهرجان المربد الشعري بل بمهرجانات اخرى منها مهرجان المتنبي في محافظة واسط ومهرجان الحبوبي في ذي قار والذي يدعو للغرابة ان  وزير الثقافة ومنذ تسلمه المنصب  لم يحضر أياً من تلك المهرجانات لكنه يواظب على ادامة حضوره مهرجانات  تقيمها الدول العربية وخاصة دول الجوار ، كما ان الوزارة لم تتحرك لاستعادة عضوية اتحاد الادباء والكتاب لمكانته في الاتحاد المماثل العربي والذي تعمد اقصاء العراق بحجة واهية وهي ان العراق ما زال بلداً محتلاً في حين يتمتع اتحاد الادباء والكتاب الفلسطينيين بعضوية كاملة في الاتحاد العربي للادباء والكتاب  . فوجئنا بالقراررئيس اتحاد الادباء والكتاب العراقيين فاضل ثامر قال : - اعتقد ان القرار المفاجئ الذي اتخذته وزارة الثقافة مؤخرا بفك ارتباط الوزارة من ادارة وتنظيم مهرجان المربد هو قرار مؤسف ومتعجل وكان ينبغي ان يخضع للدراسة قبل اصداره لانه صدر بتوقيع السيد عقيل المندلاوي عن وزير الثقافة . ولا اعرف الدوافع الحقيقية التي تقف وراء هذا القرار  على الرغم من الصيغة الذكية و المناورة التي صيغ بها البيان والذي يوحي ظاهريا بان الوزارة ترغب في ان يكون مهرجان المربد الشعري (القادم  مهرجانا بصريا خالصا ادارة وتنظيما ودعوتها  وان الوزارة انما تلبي بطريقة او باخرى رغبة المثقف العراقي في ان يكون حرا في ادارته ومستقلا في قراره) خاصة بعد ان لمست الوزارة كما جاء في الكتاب (توجها مماثلا لدى مجلس محافظة البصرة يعبر عن الرغبة في دعم مهرجان المربد لكني اعتقد اننا نستطيع ان نقرأ الوجه الاخر المغيب لهذا القرار  وهو في جوهره تنصل ذكي من لدن القائمين على وزارة الثقافة عن دعم وتنظيم الفعاليات الثقافية والادبية التي كانت في الاصل ضمن الفعاليات الرسمية التي اسستها الوزارة ولها الاشراف عليها ، والدليل على ذلك ان الوزارة قد اتخذت موقفا مشابها قبل ايام عندما تنصلت فعليا عن مسؤولياتها في ادارة وتنظيم مهرجان المتنبي الذي اقيم في محافظة واسط واقتصرت على تقديم الدعم المالي وقدره 7 ملايين دينار وإيفاد السيد فوزي الاتروشي لالقاء كلمة الوزارة وهو كما يبدو سيكون التزامها الوحيد حيال مهرجان المربد في دورته القادمة حيث ان كتاب الوزارة قد اشار الى ان دور الوزارة ( بوصفها مؤسسة دولة معنية بالشأن الثقافي هو الدعم المادي والمعنوي وذلك حسب الامكانيات المتاحة ووفق القانون المرعي في هذا الخصوص) وبين رئيس رئيس اتحاد ادباء وكتاب العراق  ان اكتفاء  الوزارة بتقديم منحة من مخصصات لجنة المهرجانات الى دورة مهرجان المربد القادم قد  لا يتجاوز الـ (10) ملايين دينار فقط وهو الحد الاقصى لصلاحيات لجنة المهرجانات ، ومعروف جيدا ان الميزانية  الاخيرة المقررة لمهرجان المربد كانت ( 250 ) مليون دينار فكيف يتسنى لادباء البصرة ان يغطوا بقية التكاليف ونحن نعلم جيدا ان مجلس محافظة البصرة ولاكثر من دورة لم يقدم دعما للمهرجان؟! معظم مجالس المحافظات لا تدعم الثقافة وأضاف ثامر ان  بعض المحافظين يتفضل بتقديم بعض الهدايا الرمزية مثل الساعالت والدروع لعدد من المشاركين فهذا الامر قد توقف هو الاخر تحت ذريعة  ان ميزانية  المحافظة لا تحتمل ذلك او بسبب غياب فقرات خاصة بدعم النشاط الثقافي بل يمكن القول ان معظم مجالس المحافظات / ونأمل ان يكون مجلس محافظة البصرة استثناءا من ذلك لا تكترث للنشاط الثقافي وربما تعد بعضها يتعارض والثوابت الشرعية والدينية والفقهية نجد ت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram