TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > السياسيون يتحاورون"على المرتاح"والأميركان مصرون وأعمال العنف تتصاعد

السياسيون يتحاورون"على المرتاح"والأميركان مصرون وأعمال العنف تتصاعد

نشر في: 11 مايو, 2010: 09:22 م

بغداد/ المدى كلما اقترب موعد تقليص القوات الاميركية من 95 الف الى 50 الف مقاتل تبرز المخاطر والتوقعات والاشارات المختلفة، سواء من سياسيين عراقيين أو اميركان أو على شكل رسائل موحية من السفارة الاميركية في بغـداد.
مع هذا الاقتراب تثار الكثير من الاسئلة عن مستقبل الديمقراطية في العراق بالترافق طبعا مع تجاذبات تشكيل الحكومة العراقية التي من المنطقي ان تتشكل قبل الانسحاب الاميركي فيما يقول اكثرالمتفائلين من السياسيين العراقيين ان الامر قد يطول الى مابعد الانسحاب الاميركي، وهي توقعات تثير الكثير من المخاوف لدى الجانب الاميركي الذي يسعى لتسليم العراقيين ادارة امورهم بانفسهم دون الرجوع الى مرجعيات الجوار أو حتى الاميركان انفسهم. لن يكون الانسحاب الاميركي مفاجئا لكنه في نفس الوقت عمل غير عادي. اختلاف التوقعات بين الاميركان والعراقيين رسالة خطيرة لقراءة المشهد السياسي العراقي من زاوية اخرى، لان مرحلة الانسحاب،اذا تحققت في ظل فراغ سياسي وامني وتجاذبات سياسية خطيرة مع تصاعد الاعمال الارهابية،فان مستقبل العملية السياسية لايمكن النظر اليه بكثير من الاطمئنان. يقول محللون اميركان متخصصون بالشأن العراقي، ان الادارة الميركية تنظر أيضا بقلق الى التأخير غير المبرر في تشكيل الحكومة العراقية، وهو امر يعقد مسألة انسحاب القوات الاميركية، لان هناك مؤشرات على اعادة التفاوض بشأن الاتفاقية الامنية المبرمة بين العراق واميركا، وموضع الخطورة، حسب المقال المنشور في صحيفة"لوس انجلز تايمز"أن تروج الحكومة الجديدة لالغاء الاتفاق بشان مهمات التدريب والاستشارة التي تتطلب تواجدا اميركيا حتى نهاية عام 2011. الخطر الحقيقي ينبع من عدم اكتمال قدرات القوات العراقية على ان تكون قوة رادعة حقيقية في حالة اتساع رقعة العنف ما يتطلب انتشارا أوسع فضلا عن دعم لوجستي عبر الاقمار الصناعية وقوة طيران ضاربة ومسيطرة، وهذا ليس متوفرا للقوات العراقية حتى موعد الانسحاب الاميركي، برغم كل التطورات التي حدثت على بنية القوات العسكرية العراقية، الاانها ربما لاتكون مهيأة تماما لعنصر المفاجأة. السياسيون العراقيون،يدركون جيدا ان عنصر الوقت ليس في صالحهم، وان الانسحاب الاميركي في وقته المحدد، وان كان مطلبا لكثير من القوى السياسية، الا انه في نفس الوقت مثار مخاوف حقيقية. ورغم تلك المخاوف الا ان قطار المفاوضات السياسية لم يتقدم بعد خطوة الى الامام رغم كل التصريحات المتفائلة، فالتحالف الجديد بلا اسم ولا رئيس، وعلاوي والمالكي يسجلان النقاط على بعضهما، مرّة من الدستور واخرى من الشارع العرقي، والاكراد وحدوا انفسهم وشكلوا وفدهم التفاوضي وقد اعلن قيادي في التحالف الكردستاني،لم يتم في اجتماعات ائتلاف الكتل الكردستانية تحديد موعد الذهاب الى بغداد، وقد آن الأوان لتحديد ذلك الموعد للذهاب الى بغداد والتفاوض مع الاطراف الاخرى. في ظل هذه التشابكات تتمدد اصابع الدول الاقليمية من كل جهات الحدود للمشاركة في صنع قرار عراقي على مقاسات مصالح المتدخلين، حتى لو ادى ذلك الى تصاعد اعمال العنف مجددا. بانتظار موعد لقاء المالكي وعلاوي، وعلى الارجح ان الاجتماع سيعطي اشارات واضحة فيما اذا سيصبح من الممكن تشكيل الحكومة قريبا أو اننا  سننتظر حتى الخريف المقبل حسب افضل المتفائلين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram