إكرام زين العابديناقل من شهر هو المدة المتبقية لاكبر تجمع عالمي بكرة القدم يقام كل اربع سنوات يجمع افضل 32 فريقا تأهلت للنهائيات بعد ان خاضت مباريات قوية في التصفيات الاولية لتتنافس على لقب المونديال العالمي في النهائيات التي ستقوم جنوب افريقيا بتنظيمها لاول مرة في قارة افريقيا.
حالة استنفار كبيرة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والبلد المنظم وكل الدول التي ستتواجد في المونديال ، بعضها وضع قائمته النهائية موضع التنفيذ والبعض الآخر ينتظر اليوم الاخيرليعلن تشكيلته التي ستحمل اسم بلده على امل الظفر باللقب العالمي البهي بعد ان يلعب امام اقوى منتخبات العالم للسعي لخطف كاس العالم والاحتفاظ به لاربع سنوات مقبلة كما فعلت ايطاليا بطلة العالم في النسخة الاخيرة في ألمانيا 2006 .قد يسأل سائل هل ( اهل فيفا ) والقائمون على الاتحاد الدولي لكرة القدم منشغلون بأمور الاتحادات الاهلية المنضوية تحت لوائهم ام انهم يفكرون فقط بتنظيم كأس العالم 2010 وكونغرس فيفا وكيفية نجاح البطولة وفق معايير وضعوها مسبقا ؟ الجواب على هذا السؤال هو ان ( فيفا ) منشغلة حاليا بشكل كبير بكاس العالم واستضافة جنوب افريقيا لها بنجاح خاصة ان البعض يحاول ان يشكك بقدرتها وعدم استطاعتها اخراج الفصل الاخير من تنظيم البطولة بالشكل الذي يراه فيفا متناسبا مع المهمة التي كلفت بها خاصة ان سبب بلاتر يواجه ضغطا كبيرا من بعض الدول وخاصة الاوروبية بسبب تسمية بلد مثل (جنوب افريقيا) لتنظيم الحدث الاكبر عالميا بكرة القدم.كرة القدم العراقية التي مرت بسنوات صعبة حققت فيها بعض الانجازات المهمة وعجزت عن الوصول الى نهائيات كأس العالم لمرتين متتاليتين ( 2006 و 2010 ) لاخطاء بسيطة لم يحسن القائمون عليها باستغلالها بالشكل الجيد بالرغم من توفر ظروف استثنائية وايجابية كانت لصالح منتخبنا ولكن النهاية كانت مؤلمة وابتعدنا عن المونديال الذي كنا الاحق بالتواجد فيه وتمثيل آسيا في كأس العالم .وللاسف الشديد وصلت مشكلة انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم الى مراحلها النهائية بعد ان وافقت الهيئة العامة على لوائح الانتخابات على امل ارسالها الى فيفا لمراجعتها وفق الضوابط المعمول بها واعادتها للعراق وتحديد موعد نهائي لانتخابات الاتحاد وهذه العملية من الممكن ان تستغرق اكثر من 45 يوما اي ان الانتخابات ستقام في نهاية حزيران او بداية تموز المقبلين .ولن يغير موعد اجراء الانتخابات اي شيء من الواقع خاصة ان المنتخبين الجدد لن يحملوا لنا عصا سحرية او تتوفر لهم كل مستلزمات العمل الصحيح ، بل انهم بحاجة الى فسحة من الزمن لكي يثبتوا نجاحاتهم والتغيرات التي اجروها على عمل الاتحاد وصولا الى الهدف المنشود وهو نجاح الكرة العراقية داخليا وخارجيا .ان الذي يريد ان يخدم الكرة العراقية عليه ان لا يبحث عن المناصب والكراسي وان يضع يده بيد الخيرين للوصول الى خطط لإعداد المنتخبات التي تنتظرها مشاركات مهمة في الاشهر المقبلة ، وان يعمل للاستفادة من المونديال المقبل والتعلم من دروسه المجانية الكثيرة .
في المرمى :كأس العالم أم الانتخابات ؟
نشر في: 12 مايو, 2010: 05:35 م