بغداد/ المدى وسط تواصل المباحثات بين الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية لمحاولة ايجاد صيغة للاتفاق على تشكيلة الحكومة المرتقبة، تعقد اللجنة المشكلة من ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي اجتماعا مهما خلال اليومين المقبلين لوضع جدول زمني لتنفيذ ماورد في الاتفاقية الموقعة بينهما خاصة مايتعلق باختيار مرشح رئيس الوزراء وفق المعايير والشروط التي تتصف بها الشخصية المرشحة من كل ائتلاف.
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون عباس البياتي"ان لجنة الـ14 عضوا المشكّلة من تحالف الائتلافين ستعقد اجتماعا مهما خلال اليومين المقبلين لوضع جداول زمنية لتنفيذ ماورد في الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، مبينا في تصريح نشر له ان اللجنة ستناقش وضع جداول زمنية لتنفيذ ماورد في الاتفاقية الموقعة بين الطرفين والمباشرة بالحوار والمباحثات الرسمية لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية". كما اكد القيادي في حزب الفضيلة عضو الائتلاف الوطني جعفر الموسوي"ان اللجنة المشكلة من الائتلافين تعمل جاهدة على حسم امر مرشح منصب رئيس الوزراء، مضيفا في تصريح له ان الائتلاف الوطني حدد آلية اختيار مرشح رئيس الوزراء على وفق معايير وشروط تتصف بها الشخصية المرشحة، كما ان ائتلاف دولة القانون ايضا حدد آلية اختيار رئيس الوزراء وسيكون هناك تزاوج بين الآليتين للخروج بنتيجة ايجابية واختيار رئيس الوزراء المقبل".وحول الاجتماع المذكور قال القيادي في التيار الصدري بهاء الاعرجي" سيكون لنا اجتماع مهم يوم الجمعة المقبل يتم من خلاله بحث الاسماء المرشحة من قبل الائتلافين وعلى ضوئها سنحدد الاليات التي ستأخذ على عاتقها ترشيح رئيس الوزراء". الاعرجي أكد ان"مرشح كتلة الأحرار لمنصب رئيس الوزراء المقبل هو ابراهيم الجعفري ، منوها الى ان الجعفري يحظى بدعم الائتلاف الوطني والتيار الصدري لتولي منصب رئيس الوزراء". على صعيد ذي صلة كشف الاعرجي عن وجود مطالبات من داخل ائتلاف دولة القانون للانضمام إلى الائتلاف الوطني مقابل الحصول على منصب رئيس الوزراء، مضيفا أن: هذه المطالبات التي جاءتنا من قبل أعضاء في دولة القانون والتي تقدر بحوالي (30) مقعدا وهي تريد الانضمام الينا مقابل الحصول على منصب رئيس الوزراء".وأضاف أننا"نتوقع المزيد من المفاجآت في عملية المفوضات الجارية حاليا مع باقي الكتل السياسية،مشيرا إلى أن الائتلاف الوطني قد يعتمد على مسألة أيجاد مرشح تسوية يكون رئيسا للحكومة المقبلة، منوها إلى أن مرشح التسوية سيكون أفضل حظا من نوري المالكي لتولي رئيس الحكومة بسبب دعمه من اغلب المكونات، معربا عن اعتقاده بأن يكون الجعفري مرشح تسوية ينال رضا وتوافق اغلب الكتل السياسية".وكان رئيس الوزراء الحالي رئيس قائمة دولة القانون قد اكد خلال لقائه رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم"ان عملية تشكيل الحكومة المقبلة ستكون على قاعدة حماية العملية السياسية ودعم التحالف بين الائتلافين لتشكيل الحكومة على أساس الأكثرية في البرلمان والتعجيل في تفعيل عمل اللجان المشتركة في التحالف".وفي ظل الحراك السياسي الذي تشهده الساحة السياسية العراقية زار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مساء الثلاثاء الماضي رئيس القائمة العراقية اياد علاوي وذلك في مكتبه الرسمي ببغداد.وجرى خلال اللقاء مناقشة الاوضاع السياسية على الساحة العراقية وأوضاع المنطقة بشكل عام، كما تم تبادل وجهات النظر فيما يجب ان يكون عليه المستقبل القريب في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.من ناحيته أعرب علاوي عن سروره بلقاء السيد الحكيم وأكد في تصريح صحفي له عقب اللقاء على"ان الحوار البناء والهادف والصريح والانفتاح السياسي مع كل الاطراف هو المدخل الصحيح لبناء عراق يتسع لكل العراقيين، مشيرا الى ان اي تحالف لأي من القوى السياسية سيكون محوراً  يصب في العمل الوطني العراقي بشكل عام، مؤكداً على العلاقات الايجابية بين الكتلة العراقية والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي". بدوره أكد السيد عمار الحكيم ان هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من لقاءات التواصل التي تسعى الى تنقية الاجواء والتقارب في وجهات النظر كما عبرنا عن الرغبة الاكيدة للتحالف الرصين بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون في بناء حكومة الشراكة الوطنية ولايمكن ان نمضي قدماً بمعزل عن هذه الشراكة.