TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > امتحان التوفل والمعوقات

امتحان التوفل والمعوقات

نشر في: 14 مايو, 2010: 04:36 م

نجاة الكوازحسب توجيهات وزارة التعليم العالي تم اعتماد الشهادة العالمية للانترنيت ومبادئ الحاسبات(LC3) وهي مختصر: Internet AND Computing Core Ceritication كإحدى متطلبات التقديم للدراسات العليا للعام الدراسي)2010-2011). بدرجات تختلف من كلية إلى أخرى مثلا الكليات الإنسانية (55) درجة والكليات العلمية (65) درجة .
ويمكن الحصول على الشهادة عن طريق دورة تدريبية لمدة ثلاثة أسابيع ثم أجراء الامتحان أو الدخول مباشرة إلى الامتحان *أجور الدورة (50) ألف دينار عراقي . *أجور الامتحان:يوجد نوعان من الامتحانات يستطيع الطالب شرائها النوع الأول: شراء ثلاثة امتحانات بسعر (75) ألف دينار عراقي للطلبة الذين لديهم ثقة بأنهم سوف يحققون الدرجات المطلوبة من المحاولة الأولى. النوع الثاني:شراء خمسة امتحانات بسعر( 100) ألف دينار عراقي للطلبة الذين يعتقدون أنهم لن يحققوا النتائج المطلوبة من المحاولة الأولى. بالإضافة إلى جعل الامتحان فقط في مركز الحاسبة مما يجعل الذهاب الى الامتحان صعب لبعده  المكان عن الكثير من مناطق سكن الطلاب . فلا جدال بأن الحديث عن هذه الأجور يجعل البعض يتصور بأنها مناقصة إنشائية وليس حديث عن امتحان الحاسوب . أيضا عند الحديث عن امتحان التوفل يجب أولاً معرفة معنى امتحان التوفل ؟ هو امتحان اختبار اللغة الانكليزية (Test of English as foreign) وهو أمريكي الصنع،ويقسم إلى أربعة أقسام هي الاستماع, القواعد, القراءة, الكتابة. أن مستقبل المشهد التعليمي لوزارة التعليم العالي يجعل المتلقي يشعر بأن الوزارة تسعى جاهدة للتوصل إلى المستوى التعليمي إلى أقصى مراحل التطور , لكن الخوض في ثنايا الأمر يعكس المشهد إلى مشهد  أخر هو وضع عقبة في طريق المتقدمين للدراسات العليا . أولا :التكاليف الباهضة  للامتحان فهي تبلغ ( 200-250)إلف دينار عراقي للامتحان الواحد وذلك لوجود نوعين من الامتحان النوع الأول خاص فقط بالدراسات العليا داخل العراق فقط والنوع الثاني امتحان عالمي . ثانيا:التكاليف الباهضة للدورة الخاصة بامتحان التوفل لمعرفة نوع الأسئلة وطريقة الإجابة عليها فهي تبلغ (200) ألف دينار عراقي ومدتها شهر واحد يتلقى الطالب فيها ثلاث محاضرات أسبوعيا لمدة ثلاث ساعات يوميا . ثالثا:تكاليف الكتب التي تخص امتحان التوفل يتراوح سعرها مابين (40-50) ألف دينار عراقي . والغرض من الخوض في هذه التكاليف لنجدها تصل إلى (500) ألف دينار عراقي أو أكثر ناهيك عن تكاليف الذهاب إلى هذه المحاضرات وهنا لابد من الانتباه إلى  أن أغلب المتقدمين للدراسات العليا هم من الموظفين فلذلك سوف يضطرون لأخذ أجازة لمدة شهر أو أكثر بدون راتب مما يؤدي إلى التأثير على مستوى مدخولاتهم لأن أكثرهم من أصحاب العوائل . إما إذا كان المتقدم للدراسات العليا غير موظف فهذا عبء أخر يضاف لعائلته وخصوصا أذا كان الأب متقاعد فتكاليف الامتحان تفوق ما يتقاضاه خلال شهرين،هذا إذا افترضنا أن المتقدم سوف ينجح من أول امتحان , لأن غالبية  الطلبة  بحاجة لخوض أكثر من امتحان لكي ينجحوا بسبب صعوبة المواد ونحن كعراقيين لا نملك قاعدة قوية للغة الانكليزية فالكثير منا أقل من المتوسط في مجال اللغة وخصوصا طلاب الكليات الإنسانية حيث لا توجد دروس لغة في مفردات مناهج هذه الكليات ,ودراستنا خلال مراحل المتوسط والإعدادي ضعيفة وغير مجدية . أن نجاح عملية تقدم الدراسات العليا وجعلها تصل الى مستوى الدول المتقدمة لا يمكن الوصول اليها عن طريق القفز على الحبال وطفر الموانع  الخارقة لأن طلابنا ليسوا مهيئين لمثل هذه الطفرات كلها مرة واحدة ,فقد نالوا ما يكفيهم من الويلات التي تعرض لها أبناء العراق التي تمثلت بالتهجير والقتل الطائفي والكثير من  أشكال العنف المروع ومازالت مخيلتهم مليئة بالصور الحزينة  على خلاف الحياة التي يعيشها الطلاب في باقي الدول لكونها تمتاز بالاتزان والاستقرار. وأنطلاقا من هذه الرؤية إلى طبيعة  العلاقة بين التعليم العالي والطلاب فأن على وزارة التعليم العالي أن تسهم في صياغة قواعد جديدة تنهض بالواقع التعليمي بخطوات هادئة ورشيقة من خلال جعل أجور هذه الدورات والامتحانات أجورا رمزية بسيطة ومن خلال فترة الدراسات العليا  ,وعدم حصرها بفترة زمنية قليلة. من الأسئلة التي تبرز هنا : هل أن المقبولين في السنوات السابقة والحاصلين على الشهادات العليا ليس من المفروض عليهم تعلم اللغة الانكليزية  وأن حجر العثرة فقط يقع على المتقدمين لهذا العام ؟ وهنا ندخل في سؤال أخر عقيم  هل من وضع هذا القرار وساهم في طباعته هل أجتاز هذا الامتحان بالفعل ام جلب شهادته من دول الجوار ؟ وعند الإجابة على هذه الأسئلة ندخل في تفاصيل متجذرة لها بداية وليس لها نهاية,لأننا نجد أن الكثير منهم لم يجتاز هذا الامتحان وأنه قبل في الدراسات عندما كان التقديم أسهل بكثير حيث لا يوجد امتحان تنافسي ولا مفاضلة ,مجرد تقديم الأوراق الخاصة بالطالب وكان عدد الطلاب أقل ,وهنا ندخل في حوار أخر بان ألكثير منهم جلب شهادته من الدول المجاورة وهل نستطيع أن نجزم بأنها سليمة أم أننا سوف ننتظر لسني

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram