اوش / رويترزاستعاد أنصار حكومة قرغيزستان المؤقتة السيطرة على مبان حكومية رئيسية في مدينة اوش بجنوب البلاد امس الجمعة بعد يوم من الاستيلاء عليها فيما وصفته السلطات بانها محاولة انقلاب من قبل معارضيها.وقال شاهدا عيان بالهاتف انه في مدينة جلال اباد التي تقع بالجنوب ايضا تفجر اطلاق نيران فيما اشتبك الاف من أنصار الحكومة المؤقتة الذين طوقوا مقر الادارة المحلية مع خصوم يسيطرون على المبنى.
وفي العاصمة بشكك قالت السلطات المؤقتة ان الزعيم كرمان بك باقييف الذي تمت الاطاحة به يقف وراء الاستيلاء على المباني الحكومية في الاقاليم الجنوبية الثلاثة وأعلنت القاء القبض على حليف لباقييف قالت انه نظم الاضطرابات.وقال عمر بك تيكيباييف نائب رئيسة الحكومة المؤقتة على شاشة التلفزيون الحكومي «باقييف وراء كل ذلك.»وسيطر أنصار باقييف الذي فر من البلاد بعد انتفاضة الشهر الماضي ولجأ الى روسيا البيضاء على المباني يوم الخميس في مدن اوش وجلال اباد وباتكن وخطفوا حاكم منطقة جلال اباد وحاولوا السيطرة على المطار الرئيسي بالمنطقة في اوش.وكانت السيطرة على المباني اكبر تحد تواجهه الحكومة المؤقتة منذ سيطرت على الحكم في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 5.3 مليون نسمة بعد الاطاحة بباقييف في انتفاضة الشهر الماضي قتل خلالها 85 شخصا على الاقل حين أطلقت القوات الحكومية النيران على محتجين كان بعضهم مسلحين.وقال شاهد عيان في جلال اباد ان ثمانية أشخاص نقلوا في سيارات اسعاف. وقال اخر ان خمسة أشخاص أصيبوا بعضهم بأعيرة نارية وان هناك مواجهات بين حشود كبيرة من أنصار الحكومة المؤقتة ومعارضين في الشارع خارج المبنى بعد الاشتباك.وطلب الشاهدان عدم نشر اسميهما.وفي اوش قال شاهد من رويترز ان أنصار الحكومة المؤقتة ساروا الى مقر الحكومة الاقليمية واستعادوه بعد اشتباكات مع معارضين. ولم تحدث اصابات خطيرة فيما يبدو.وقال اديل بايسالوف كبير موظفي الحكومة المؤقتة انه تم اعتقال حسين صديقوف المستشار السابق لباقييف قرب اوش اثناء الليل بتهمتي تنظيم اضطرابات حاشدة ومحاولة الاستيلاء على السلطة.