اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > دول منابع النيل قد تفجر أزمة مياه مع مصر والسودان

دول منابع النيل قد تفجر أزمة مياه مع مصر والسودان

نشر في: 14 مايو, 2010: 05:55 م

متابعة اخبارية:اجتمعت دول منابع النيل امس الجمعة في مدينة عنتبي في اوغندا للتوقيع على اتفاق إطاري لتقاسم مياه النهر، في خطوة يتوقع أن تفجر المزيد من الخلافات مع مصر والسودان.وتطالب دول المنبع السبع (اثيوبيا، كينيا، تنزانيا، اوغندا، الكونغو، رواندا وبورندي) بحصة أكبر في مياه النيل.
وأعلنت وزيرة المياه الاوغندية جنيفر نامويانجوأن الدول السبع ستوقع بالأحرف على هذه المعاهدة الجديدة التي ستضمن "تقاسما أكثر عدالة" لمياه اكبر نهر في افريقيا, بحسب ما ترى هذه الدول.وأوضحت بياكاتوند أن "الدول التي تعتبر انه لا يمكنها التوقيع الان, ولكنها على استعداد للقيام بذلك لاحقا, ستمنح مهلة سنة", في اشارة الى مصر والسودان, وهما مع ذلك اكبر مستهلكين لمياه النيل.واكدت الوزيرة الأوغندية أن "المفاوضات انتهت, وبنود مشروع الاتفاق الحالي(لن تتغير", معربة عن الاسف لرغبة مصر والسودان في الابقاء على الوضع القائم. وقالت إن مصر والسودان "سيتاكدان من صدقنا وجديتنا وأننا نبقي في اذهاننا انه ينبغي الا نواجه" هاتين الدولتين.والنيل الذي يبلغ طوله قرابة 6700 كلم, ينجم من لقاء النيل الابيض الذي ينبع من بحيرة فيكتوريا )اوغندا وكينيا وتنزانيا( ومن النيل الازرق الذي ينبع من بحيرة ويلتقي النهران في الخرطوم عاصمة السودان, ثم يعبر النهر كل الاراضي المصرية ليصب في دلتا ضخمة في المتوسط.كان الاتفاق الحالي لتقاسم مياه النيل قد وقع عام 1929 بين مصر وبريطانيا وتمت مراجعته عام 1959.ويمنح هذا الاتفاق مصر حصة قدرها 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا بينما يبلغ نصيب السودان 18.5 مليار متر مكعب من مياه النيل البالغة 84 مليار متر مكعب سنويا، أي أن البلدين يحصلان على حوالي 87 في المئة من مياه النهر.وتمتلك القاهرة بموجب هذه الاتفاقية كذلك حق النقض في ما يتعلق باي اعمال او انشاءات يمكن ان تؤثر على حصتها من مياه النهر مثل السدود والمنشات الصناعية اللازمة للري.ووفق الاحصاءات الرسمية فان احتياجات مصر المائية ستزيد عن مواردها في عام 2017.وقد جرت مفاوضات صعبة طيلة عشر سنوات, بين الدول التسع المطلة على حوض النيل, انتهت اخيرا في منتصف نيسان/ابريل إلى مشروع اتفاق خلال محادثات جرت في شرم الشيخ سارعت مصر الى رفضه.وتخشى القاهرة والخرطوم من تراجع كبير في امداداتهما بالمياه مع الاتفاق-الاطار الجديد الذي ينص على عدد من مشاريع الري والسدود لتوليد الكهرباء في الدول التي يمر فيها النهر. واكد أحد الخبراء أن "منسوب النهر لن يتاثر" بفعل مشروعات الري المستقبلية، وفي المقابل "فان بناء سدود يشكل نقطة خلاف واضحة, وقد يقلص ذلك بصورة كبيرة حجم" النهر, كما اقر هذا الاختصاصي الذي رفض الكشف عن هويته. وقد تمسكت مصر بحصتها التقليدية من مياه نهر النيل وحذرت دول حوض النيل من توقيع اتفاق لتقاسم مياه النهر لا تكون طرفا فيه، واعتبرت القاهرة القضية مسألة أمن قومي مؤكدة أنها ستدافع عما وصفته بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل.وتعتبر مصر الذي يصل عدد سكانها إلى زهاء 80 مليونا أن دول وسط افريقيا تستفيد من امطار غزيرة, يذهب قسم كبير منها هدرا, ويمكن استغلاله بطريقة افضل.ولا تزال مصر تؤيد المفاوضات للتوصل الى اتفاق كما اكد وزير خارجيتها احمد ابو الغيط مؤخرا الذي قال أيضا "في حال وقعت بعض الدول اتفاقا لا يحظى باجماع, فاننا سنشدد على احترام القانون الدولي".وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال إن بلاده والسودان متفقان تماما على كيفية تقاسم مياه نهر النيل بين دول الحوض.وتثير احتمالات استقلال جنوب السودان مخاوف مصرية حول تقاسم مياه نهر النيل. وقال أبو الغيط خلال زيارة إلى العاصمة السودانية الخرطوم إن مصر ستبذل كل ما في وسعها لإنقاذ وحدة السودان. ومن المقرر ن يجري جنوب السودان استفتاء على الاستقلال عن الشمال في كانون الثاني من العام المقبل.ويقول مراقبون إن مصر قلقة من أن يقدم جنوب السودان في حال استقلاله على دعم الدعوات الصادرة عن دول منبع النيل لإعادة التفاوض بشأن الاتفاقيات الخاصة بكيفية تقاسم مياه النهر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العدل تعلن اعداد النزلاء المطلق سراحهم خلال شهر تموز

القضاء يحكم بالاعدام والسجن المؤبد بحق 30 تاجر مخدرات

السوداني يحذر من خطورة الاستخفاف بسيادة الدول

ميسي ضمن التشكيل المثالي لكوبا أميركا

أسعار الدولار في بغداد.. سجلت ارتفاعا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram