بغداد/ احمد نوفل اشار علي الحاج ابو سلام من منطقة الحبيبية ان انبه من خلال الصفحة الى ان حصة الطحين الموزعة على المواطنين من مفردات الحصة التموينية غير ملائمة لصناعة الخبز وذكر لي عن مساوئها الكثير منها (سيالة ،سمراء ,شبيهة بالنخالة) وما الى ذلك من اوصاف لا تجعل من رغيف خبز العائلة العراقية كما يجب.
(الحاج ابو سلام) من سكنة منطقة الحبيبية لذلك لا يمكن تعميم ما ذكره على بقية مناطق بغداد ,في مدينة الصدر سألنا عدداً من العوائل فكانت اجابتها قريبة لما ذكره لنا الحاج ,اذن هناك منطقتان حصة الطحين فيها ليست على ما يرام (كما يقولون) .الذي نعلمه ان وزارة التجارة تعلن بين حين وآخر عن استيراد آلاف الأطنان من الحنطة الاسترالية والمعروف عن هذه الحنطة بانها تعتبر من اجود انواع الحبوب.هذا ما استنتجناه من المواطنين الذين ذكروا لنا بان حصتهم من طحين الوزارة جيدة , بيضاء ,وسهلة العجن، (شبيهه بطحين الصفر ) ربة البيت ( ام زينة) من منطقة البياع محلة (المكاصيص) في حين أشارت ربة بيت أخرى من البياع ولكن من غير المنطقة ( المحلة 825) على العكس مما ذكر اذ قالت: ان الطحين الموزع علينا من الحصة التموينية سيء له، رائحة عفنة غير مستساغة وان هذه النوعية من الطحين درجوا على تسلمها لعدة أشهر، لذلك الأغلبية من العوائل تضطر لبيعها بابخس الاثمان للباعة الدوارة بسعر عشرة آلاف دينار للكيس الواحد لكي يتم بيعه فيما بعد لاصحاب الافران .!المواطنة (ام مريام) من سكنة المحلة 101 منطقة السعدون اردنا أيضا اخذ رايها بشأن نوعية الطحين الموزع فاعتذرت عن ذلك وذكرت بانها لا تستخدمه وتعتمد على شراء الصمون من المخبز ليس بدواعي النوعية او الجودة بقدر كونها مشغولة ولا تستطيع استخدام التنور لخبزه لذلك تضطر الى بيعه حال تسلمه وكذلك هو الحال بالنسبة للمواطنة (ام محمد) من منطقة الشعب المحلة 825 التي لم نحصل منها على ما كنا نبتغي.كثيرا ما وردت الصفحة شكاوى من مواطنين من المحلة 835 من منطقة الدورة تشكو فيها من تاخر تسلم حصة الطحين لذلك اعتقدنا بان التوجه نحوهم سيتخذ مجرى اخر يكون الحديث فيه عن التأخير وليس النوعية، لكننا وجدنا من يخبرنا بان المحلة تسلمت حصتها من الطحين وبنوعية جيدة .!في منطقة الأمين الثانية كان لقاءنا مع ربة بيت تحفظت على ذكر اسمها قالت لنا ان طحين الحصة (اسمر) واقتصر قولها على ذلك مما يعني بانه ليس كما تبتغي. من كل ذلك يمكن القول ان هناك مناطق تحظى بحصة طحين بمواصفات جيدة واخرى ليست بمرضية للمواطن .ما يثير التساؤل هنا هو ان مصدر استيراد الحبوب واحد فلماذا الاختلاف في النوعية؟وزارة التجارة من جانبها وعلى لسان احد المسؤولين لديها في هذا الامر عزا الاختلاف في جودة الطحين الموزع مع مفردات الحصة التموينية على المواطنين الى ان المطاحن التي يعهد إليها بالامر بعضها اتسم بعدم التزامها بشروط الوزارة، والبعض الاخر على العكس منها، لذلك يعود السبب في ناحية الجودة للمطاحن وليس لنوعية الحبوب المستورد ة وعزا ذلك الى ان التأخر في توزيع الطحين أيضا يعود للمطحنة فبعضهم يلتزم بالمواعيد المحددة والبعض لا يلتزم لذلك اضطرت أجهزة وزارة التجارة الى متابعة هذا الامر معها وانذرت البعض من المطاحن في الالتزام سواء في الموعد او في نوعية طحن الحبوب وان الامر برمته سيعالج وسيجد المواطن حصة الطحين بنوعية وبمواصفات لا تشوبها شائبة.
حصة الطحين تفاوت فـي الجودة.. تأخير فـي التوزيع
نشر في: 14 مايو, 2010: 06:11 م