اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > يقف وراءها الكبت وتقاليد المجتمع ..تحرش شاب احمق... يعرضه للقتل!

يقف وراءها الكبت وتقاليد المجتمع ..تحرش شاب احمق... يعرضه للقتل!

نشر في: 14 مايو, 2010: 07:20 م

بغداد / سها الشيخلي تصوير / سعد الله الخالدي دارت فصول هذه الجريمة في  بغداد، حيث قام الشاب (ق- س)  بقتل الشاب  (ف-ص)  اثر تحرشه بشقيقته التي كانت ترافقه بجولة في احد شوارع العاصمة،  اذ  قام المدعو (ف – ص) بكل وقاحة بمد يده الى صدر الفتاة وامام انظار شقيقها،   
 وهذا ما دفع الاخ الى الصراخ بوحه المعتدي وابعاده عن اخته بعد ان قام بضربه على وجهه،  وبدلا ان يقوم بالاعتذار والخجل رد (ف-ص)   على شقيق الفتاة قائلا له (اذا كنت شريفا حقا فلماذا تسمح لشقيقتك   بالخروج بهذه الملابس التي تبدو فيها نصف عارية؟  انها بهذه الملابس غير المحتشمة كانها تقول ليس لي فقط بل لكل شاب يمر بها تعال وتحرش  بي! لكنك رجل  لا تمتلك ذرة من الحياء والشرف والا ما عرضتها على المارة بهذا الشكل، فما كان من الشقيق الا ان يرد عليه بقوله: - ايها الوقح انها شقيقتي..مادخلك بها وبخصوصيتها؟ اذهب وابحث عن شقيقتك انت، ستجدها حتما اكثر منك سوءا فبدلا  من  ان تتحرش ببنات الناس اذهب واستر عائلتك.   واشتد الجدل والصراخ  بين الشقيق والشاب فيما اخذت الفتاة تصرخ مستنجدة بالمارة، وتجمهر المارة وحاولوا فك النزاع المحتدم بين الشابين  يرافقه صياح ملؤه البذاءة والشتيمة  وعندما قال الشاب المعتدي   لشقيق الفتاة انه يعرض شقيقته على المارة، وانه لا يقوى على السيطرة على شقيقته بالالتزام  بسلوكية الشارع  وانه هو وشقيقته الملامون اذا ما تعرضت الفتاة الى المضايقة والحرشة وانه واخته لا يملكون ذرة من التربية، حينها  اخرج شقيق الفتاة مسدسه وهو في حالة غضب وهستريا  بعد ما سمع من كلمات بذيئة الشاب المتحارش وصوبه نحو راس الشاب وارداه قتيلا في الحال، وعلى اثر ذلك حضرت سيارة الاسعاف وتم نقل جثة القتيل الى المستشفى ثم جاءت سيارة الشرطة لتنقل الشاب القاتل مع شقيقته وهي بتلك الملابس (المثيرة) الى مركز الشرطة. rnالمادة 405 عقوباتويواصل المحامي (علي جابر) حديثة فيقول: - من المؤسف ان تذهب حياة شاب هدرا من اجل نزاع في الشارع، وتهور شقيق الفتاة الذي كان بصحبتها باطلاقه النار فورا وهو في حالة غضب شديد وهياج اعصاب ليخرح مسدسه ويصوبه نحو راس الشاب ويقتله، ان هذه الحادثة تعد فريدة من نوعها وهي  تحدث في البلدان ذات الطبائع القبلية والعشائرية التي تستثار وتظهر عندما يكون هناك ما يستفزها   حيث التقاليد المتزمتة والمجتمع المحافظ كما  يقول  المحامي، مشيرا  الى  ان الفتاة التي تسمح لنفسها بكسر تقاليد مجتمعها عليها ان تدفع هي الثمن لا الاخرين، فهي عند خروجها على المالوف بملابسها المثيرة  انما تطلب من الاخرين ان يتحارشوا بها. ويؤكد المحامي ان السائر في الشارع هذه الايام يرى ان الفتيات اخذن يكسرن التقاليد التي تربى عليها المجتمع وهي ظاهرة غير مالوفة في مجتمعنا العراقي المتزمت، وان اتجاه المحاكم في مثل هذه القضايا يميل الى جانب التخفيف في الحكم على اساس ان الجاني  يدافع عن عرضه وهذا يدخل في باب غسل العار ما يؤدي الى تخفيف وارى  ان قرار الحكم الذي ينتظر الجاني و الذي سيصدر بحق المتهم وفق المادة 405 من قانون العقوبات رقم (11) لسنة 1969 المعدل القاضي بالحكم بالسجن لمدة 20- 15 سنة،  لان القتل هنا لم يكن مع سبق الاصرار والترصد كما تشير اليه المادة 406 من قانون العقوبات، ويخلص المحامي الى القول مع كل ذلك فان قتل رجل من اجل مشادة في الشارع امر مؤسف حقا.  ومن الجدير ذكره ان الشابة التي كانت ترافق شقيقها في السوق والتي تعرضت الى حرشة ذلك الرجل كانت قد عاشت في بيروت فترة طويلة رغم انها عراقية الجنسية ذلك لان امها من حملة جنسية تلك البلاد، ومن المعروف ان بيروت تختلف اجتماعيا عن بغداد في مسالة الحريات والتقاليد الاجتماعية. rnرأي أساتذة علمي الاجتماع والنفسولما  لهذه الجريمة من  ابعاد نفسية واجتماعية فقد التقت المدى اساتذة جامعين في علمي كل من علم  الاجتماع والنفس.بشأن  الدوافع الاجتماعية لارتكاب هذه الجريمة تحدث الينا الاستاذ سلام عبد الله استاذ علم الاجتماع قائلا:يبدو لنا ان الشابة التي كانت ترافق شقيقها بعيدة عن التقاليد التي سادت في السنوات الاخيرة والتي تحتم على الفتيات ارتداء الملابس المحتشمة تجنبا  لملاحقة الشباب المحروم من تلك المناظر التي هي في بلدان اخرى حق من حقوق المراة، لكن مجتمعنا اراد ان يحافظ على المراة  فسلبها حريتها في ارتداء ما ترتديه الاخرى في مجتمع مسلم وعربي ايضا، وكلنا يعرف ان الجيل الماضي كانت ترتدي فيه المراة  ملابس قصيرة كان يطلق عليها (الميني جوب) وكانت اذرع وسيقان النساء عارية امام المارة في الشارع ومع ذلك لم تتعرض اية امراة  الى ماتعرضت له تلك الشابة، وهنا يؤكد الدكتور عبد الله ان الكب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram