بغداد/اذاعة العرق الحراعلنت ايران هذا الاسبوع ان حرس السواحل الايراني اعتقل 12 صيادا عراقيا. وقبل ذلك نُقل عن المجلس البلدي لقضاء الفاو قيام قوة من البحرية الكويتية باعتراض سفينة صيد عراقية واعتقال عشرة صيادين.
الأنباء الأخيرة عن عتقال الصيادين العراقيين هي الحلقة الأحدث في مسلسل مستمر من معاناة هذه الشريحة التي يعمل افرادها في ظروف خطرة من أجل تأمين لقمة العيش بشرف وأمانة لعائلاتهم. ويحذر مراقبون من استمرار هذه المخاطر على ارواح كادحين ابرياء ما لم توضع معالجات جذرية تضمن سلامة الصيادين العراقيين بالاتفاق على ترتيبات ناجعة مع الجارين الكويتي والايراني. يقول رئيس مجلس محافظة البصرة جبار امين جابر:ان مسؤولية المتاعب والمخاطر التي تواجه الصيادين العراقيين تشترك فيها وسائل الملاحة البدائية التي يستخدمها الصيادون العراقيون وعدم ترسيم الحدود المائية بعلامات تبين نهاية المياه العراقية وبداية مياه الجيران. وقال جابر ان تصرفات فردية مع الصيادين العراقيين الذين يدخلون مياه الغير بطريق الخطأ توحي بأن الدولة الجارة تسيء التعامل مع العراق.واعاد رئيس مجلس محافظة البصرة الى الاذهان ان هذا الملف ليس جديدا ولكن انهيار القوات البحرية العراقية بعد سقوط النظام السابق زاد القضية تعقيدا.ونوه جابر بتحرك الجانب العراقي الذي اجرى محادثات متعددة بشأن المياه الاقليمية مع ايران والكويت مشيرا الى مطالبتهما العراق بترسيم حدوده المائية. ودعا رئيس مجلس محافظة البصرة الجارة الكويت الى اعادة فتح قنصليتها في البصرة لتيسير الاتصالات اسوة بالمحادثات المستمرة مع ايران عن طريق قنصليتها. من جهة أخرى شدد رئيس مجلس محافظة البصرة على حق الصيادين العراقيين في العمل داخل المياه المشتركة التي لا تخضع لقوانين بلد محدَّد وانما للقوانين الدولية.ولخص رئيس مجلس محافظة البصرة جبار امين جابر مطالب العراق من جاريه الكويتي والايراني بتسليم الصيادين العراقيين الذين يدخلون المياه الكويتية والايرانية بطريق الخطأ الى السلطات العراقية وتشكيل لجنة دولية معترف بها لتحديد المياه الاقليمية والمياه المشتركة.
الصيادون العراقيون يركبون المخاطر من أجل لقمة العيش
نشر في: 14 مايو, 2010: 09:25 م