TOP

جريدة المدى > سينما > قضية للمناقشة..أضواء على معاناة الطلبة فـي الجامعات

قضية للمناقشة..أضواء على معاناة الطلبة فـي الجامعات

نشر في: 15 مايو, 2010: 05:09 م

احمد حسن الياسريتضطلع المؤسسات التربوية العلمية بدور بنيوي مهم لإعداد مجتمعات قادرة على النهوض الفكري والعلمي من خلال ما تكسبه من مقومات التطور والسير في ركب الدول المتقدمة لكون المعرفة العلمية تشكل المعيار الرئيس لهذا التطور، الا ان ما تشهده بعض جامعاتنا العراقية
من ممارسات تؤثر سلبا على هذه المسيرة، ومن هذه الممارسات ما يقوم به بعض منتسبي الحرس الجامعي والذي يعد خرقا لنطاق الضوابط المقررة والمعمول بها لإدارة هذه الكليات.ومن بين هذه السلبيات قيام الحرس الجامعي بإجبار الطالبات والطلبة على الخروج من مبنى الجامعة لانتظار حافلات خطوط نقلهم الى أماكن سكناهم على الرغم من علم الجميع بالمخاطر الأمنية التي يمكن ان تهدد تجمعات طلبتنا الأعزاء، ما يتطلب الوقوف لحظة أمام هذا الموقف وإعادة النظر فيه بغية توفير الحماية لطالباتنا وطلبتنا الأعزاء.وتحدث الطلبة عن معاناة اخرى تتمثل بضعف الخدمات الأولية التي يحتاجونها من مثل عدم توفر مياه الشرب في البرادات، الأمر الذي يدفعهم لشرائها معبأة من كافيتريات الكليات، فضلاً عن عدم توفر الماء لأغراض النظافة في الحمامات والمغاسل داخل المبنى الجامعي.وذكر بعض الطلبة المقيمين في الأقسام الداخلية ان أمكنة إقامتهم تغص بإعداد غفيرة من الشاغلين الذين يعانون من مشكلات عدة من بينها الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الأمر الذي يمنع توفر الأجواء المناسبة لهم لغرض المذاكرة والقراءة سيما وهم على أعتاب مرحلة الامتحانات النهائية.ومن جهة أخرى هناك حالة افتقار للجدية من قبل بعض الأساتذة فيما يخص المستوى العلمي للطلبة، ولعل ذلك الافتقار عائد الى ظروف تاريخية أنشأتها الحروب التي جعلت الجهل متفشيا ولم يعد للدراسة والتعليم تلك الأهمية التي كانت لهما قبل ذلك التاريخ حتى غدا الالتحاق بالجامعة محض هروب من اداء الخدمة العسكرية او إقلال سنوات خدمتها، وبعد (2003) والسنوات التي أعقبتها صار طموح الشباب بعد الالتحاق بالجامعات واكمال دراساتهم المنقطعة ليس سوى طموح الحصول على وظيفة بأي ثمن كان، غير عدد قليل من أولئك الطلبة أخذ الدراسة الجامعية مأخذا جديا، ومن ثم لا عجب ان تبلغ معدلات الرسوب في الدراسة الجامعية معدلات قياسية، وقد بات واضحا المستوى التعليمي المتدني  لدى عموم الطلبة الذين لا يعرفون ماذا يدرسون فيلجئون الى قراءة محاضرات منقولة من زملائهم او من مكاتب الاستنساخ التي صار يلجأ اليها بعض الأساتذة لبيع محاضراتهم فيكتفي الطالب بقراءتها ليلة الامتحان تحت شعار(لو تصيب لو تخيب).وفي جولة في بعض أقسام الكليات ارتفعت شكاوى الطلبة من نسب الرسوب العالية بين زملائهم مبرئين أنفسهم وزملائهم ويلقون اللوم على الأساتذة كونهم متشددين اكثر من اللازم في التصحيح، ويذكر احد الراسبين في مرحلته للسنة الثانية: كنا نسمع ان الأستاذ حريص على الحصول على نسب نجاح عالية من اجل دعم وضعه الأكاديمي وضمان حصوله على الترقية اما اليوم فنسمع العكس حيث ان الأستاذ الأكثر حظوة في القسم هو من تكون نسب الرسوب بين صفوف طلابه عالية...إننا اذ نعرض معاناة طلبتنا الأعزاء الذين يعدون أمانة في أعناقنا، يحدونا الأمل بوضع الحلول المناسبة لمشكلاتهم كيما تكون مؤسساتنا التعليمية أنموذجاً في العطاء والرصانة العلمية في عراقنا الجديد.Ah-79860@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram