بغداد/علي جابرتأخذ السياحة حيزاً واسعاً في خارطة اقتصاديات الدول الحديثة التي تراهن على هذا الميدان الحيوي عبر صناعة بيئة سياحية مناسبة تجذب اليها ألقادمين للترفيه أو للاستثمار، ويعتمد ذلك على عدد من الآليات الحديثة سواء كانت فنية او كوادر متخصصة بشرية.
يرى وضاح حميد أل يحيى/ دكتوراه اقتصاد.. ان قطاع السياحة من القطاعات التي تساهم في رفد اقتصاديات الدول وتدفع بها خطوات كبيرة الى الأمام كما ان هناك الكثير من اقتصاديات الدول الأوروبية التي تعتمد على السياحة بشكل كبير او وحيد في تمشية المتطلبات الاقتصادية، لا بل ان بعض الدول العربية يمكن شمولها بهذا التوصيف ومن هذه الدول لبنان وقد فطنت الكثير من الدول العربية الأخرى الى أهمية السياحة ومنها الأخيرة التي تعمل على تشجيع هذا القطاع ورفده بكل شئ لما يدره من إيرادات ايجابية للبلد وحتى دول الخليج باتت تنهج ذات النهج  فنرى ان دول الإمارات والسعودية تعتمد على السياحة كعنصر فعال من عناصر الاقتصاد وهذا ادى الى زيادة وتشجيع الاستثمارات التي بدأت تدخل الى هذه الدول من مبانٍ ومرافق حياتية مختلفة.اما إنعام عودة ثجيل/ ماجستير اقتصاد/ فترى ان هذا القطاع يواجه في العراق تحديات كبيرة بسبب الظروف التي مر بها البلد ولكن من الممكن النهوض به من جديد اذ بتنا نلاحظ ان اغلب المدن التي تستقطب السياح تشهد بناءً حديثاً ونشاطاً اقتصادياً في كافة مجالات الحياة التجارية والصناعية ولنا في مدينة كربلاء المثل الواضح حيث شهدت هذه المدينة في السنوات الأخيرة إعماراً كبيراً واستقطاب رؤوس الأموال العربية والأجنبية والتي ساعدت في نمو النشاط التجاري والاقتصادي والذي ساعد في تطور الحركة الاقتصادية للبلد عموماً.ويقول جبار سلطان/ إعلامي عن أهمية السياحة في التطور الاقتصادي:  للسياحة الدور الكبير في إنعاش الاقتصاد وتطويره وتوجد في العراق الكثير من الأماكن السياحية في كافة المحافظات من الممكن استغلالها لتعطي أكلها في إعطاء القفزات الكبيرة لتطوير الاقتصاد العراقي مثلاً في محافظة ميسان  التي تشكل الاهوار فيها أماكن سياحية جيدة تحتاج الى تشجيع الاستثمارات العربية فيها وكذلك في محافظة ديالى ويمكن من خلال ذلك القضاء على البطالة أيضاً من خلال تشغيل الأيدي العاملة .اما راشد حميد سلمان/ باحث اقتصادي/ فيقول: لابد للدول التي تعتمد على الاقتصاد الريعي (النفط فقط) من إيجاد البدائل التي تكون خير رافد للاقتصاد ونحن في العراق نحتاج الى ايجاد البدائل المناسبة خصوصا ًبعد تراجع الزراعة لشحة الأمطار وانخفاض مناسيب المياه واعتقد ان السياحة يمكن ان تفعل لدينا خصوصاً مع توافر الأرضية المناسبة من جبال وانهر ومساحات واسعة من الزراعة وكذلك الأرض الجيدة والمناخ المعتدل كلها تساعد على تطوير الاقتصاد ومن الممكن ان تشكل ميزانية كاملة تعادل ميزانية الكثير من الدول.. كما هو الحال في دول أوربا التي تعتمد بالدرجة الأساس على السياحة الوافدة اليها  من مختلف أصقاع العالم.فيما ترى زينب علي/موظفة/ ان على الدولة ان تقوم ببناء المنشات اللازمة وتحذو حذو بقية الدول العربية مثل مصر في(شرم الشيخ) كما نحتاج في سبيل ذلك الى ان تشجع الدولة الاستثمارات العربية وفقاً لقانون الاستثمار الذي يشجع الاستثمارات ويعطيها الأولوية في العمل في العراق خدمةً للاقتصاد العراقي كما نحتاج الى تخفيض سعر الفائدة في المصارف لتشجيع الاستثمارات لاًن المستثمر يخدم البلد ولا يأخذ قطعة الأرض معه فلماذا لا نفعل ذلك خصوصاً في المناطق التي تصلح ان تكون مناطق سياحية جيدة تستقطب السياح من كافة أرجاء الأرض.