اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > سلام إبراهيم فـي اتحاد الأدباء..رواية (الحياة لحظة) تثير الجدل النقدي

سلام إبراهيم فـي اتحاد الأدباء..رواية (الحياة لحظة) تثير الجدل النقدي

نشر في: 15 مايو, 2010: 05:59 م

محمود النمراحتفى اتحاد الأدباء بالروائي المغترب سلام إبراهيم،  بمناسبة صدور روايته الجديدة (الحياة لحظة) وأدار الجلسة الناقد علي حسن الفواز مشيرا إلى أهمية هذه الرواية التي  يحاول فيها الروائي ان يضع أصبعه على الجرح العراقي والتي لامست تحولات الزمن  العراقي في زمن الفجائع منذ بداية الثمانينيات، هذا الزمن السياسي والأخلاقي والزمن الذي يحمل كل التشوهات والاضطربات،
  وهذا يحتاج الى ثقافة تتجاوز ما هو وقائعي،  شهادة تتلمس من التفاصيل والتشكلات والملامح التي يثبت بها الإنسان،  ربما هي  واضحة الملامح لكن الانسان الخائب والإنسان المهزوم هو الذي يتلمس وجع هذه الفجائع، ووجع  هذه التحولات، ربما تعيدنا الى قراءة الكثير من الملفات،  وحينما يكون السرد قريبا من هذه المنطقة الساخنة، فانه يحفزنا على اعادة قراءة التاريخ والايديولوجيات واعادة قراءة ملفات الحزن وملفات الحلم كوننا نحلم بالمدن وبجمالياتها، ونحلم بهذه الجنات الأرضية .ثم  تحدث الناقد بشير حاجم حول الرواية بمفهوم نقدي منهجي اثار بعض  اللغط  لدى الحضور لما يحمله هذا النقد من تاويلات في روح النص وقال :سادتي ماالذي جعل هذه الرواية تتضخم بهذه الصيغة،   وهي بحدود خمسمائة صفحة من  القطع الكبير، هناك بعض النقاد يشيرون الى مسألة،  الا وهي مسألة  النفس الروائي، يقولون ان هذا الروائي نفسه قصير  في الرواية وذاك نفسه طويل،  وهم دائما يؤكدون على حجم الرواية ولا يؤكدون على أهمية الرواية، في اي تجديد سردي نحن لا نهتم بالكم،  قد يكون هناك نص سردي من مئة صفحة يتوفر على اشتراطات الرواية وقد  يكون هناك نص سردي آخر من 300  صفحة لا يتوفر على اشتراطات الرواية،  الان نريد ان نفند خرافة النفس الطويل والنفس القصير  في فن الرواية،  رواية سلام إبراهيم من روايات السيرة الذاتية،  وانا دائما أتحدث  عن السياق،  أقول انا ضد السياق،  والسياق ينطوي على سياقين، هنالك سياق خارجي وسياق داخلي،  ومثل ما نعتبر المدخل والإهداء عتبات  لمتن النص، أيضا هنالك  ملحقات لمتن  النص، هذه الملحقات اسميها بالسياقات الداخلية، وبمعنى السيرة الذاتية للمؤلف سلام إبراهيم،  وانا اعتبرها سياقاً داخلياً وهذا هو  سياق متعمد، فما هي هذه السيرة الذاتية للمؤلف؟  يتحدث انه تعرض للاعتقال والتعذيب النفسي والجسدي وهاجر الى المنفى من سوريا الى ايران وصولا إلى الدنمارك،  وهذه الرواية تفاصيلية وقد أطنب كثيرا في التفاصيل، هو حاله حال الروائي علي بدر، والمشكلة ان سلام إبراهيم  في هذه الرواية يسرد وقائع، وان لااتفق مع صديقي علي حسن الفواز عندما قال ان هذه الرواية هي رواية واقعية، وهذه الرواية هي وقائعية وكل احداثها حقيقية، لذلك فيما يتعلق بالوصف هناك تفاصيل نجد انها غير جديرة بان تكون في هذه الرواية.فيما اكد الناقد  زهير الجبوري ان هذه  الرواية واقعية بحتة، وانطلاق الرواية يتشكل   من خلال عنوان الرواية الذي يمثل –ثريا النص – حيث انطلق المؤلف من ذاكرة،  وتشكل هذه الذاكرة ذاكرة شخصية تمازجا مع التجربة –الايديولوجية – التي شكلت الانسجام في السلوك وفي الاداء العام وفي التطرف وفي العلاقات الخاصة والعامة وهذا من الجانب المشهدي والتصويري للبطل الروائي وللشخوص التي سارت في الرواية، والانكسارات التي حدثت انذاك، والبحث عن الخمر والافراط بالجنس وما الى ذلك .وقال الروائي سلام ابراهيم عن روايته الجديدة – الحياة لحظة -  انا فقط اعطيتها لمسة لكي تكون فناً، الكاتب هو فنان كرسام اللوحة واداته الكلمات، وهذا النص من الوقائع الحياتية ولها علاقة وثمة بنى اجتماعية وسياسية وبنى اخلاقية، ولم اذكر فيها الجنس بشكل فاضح  ولكني ذكرت حالات  جنسية وهي حالة تفاعلية، وكل مجتمع فيه كبت جنسي تكون  فيه حالات سرية، وهذه  هي وقائع فكل البنى الاجتماعية والسياسية مرتبطة مع بعضها من خلال نصوص واضحة، وفي هذا النص حاولت ان استعمل فيه  الأدب الشفاهي، هنالك مرويات شفاهية كاملة، وهناك  الاستفادة من الموروث في النص وهذا حق لي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram